خلال معرض أقيم في قاعة بوشهري للفنون

صدام الجميلي... يواجه الحروب بـ«فنتازيا» المرئيات والبصريات التشكيلية

1 يناير 1970 08:18 ص

يحيى سويلم:
شهد المحترف العراقي زخم العطاء التشكيلي المتزايد منذ خمسينات القرن الماضي

يتمتع الجميلي
بمعرفته لحقيقة
وأسرار اللون وفهم اثرها على سطح اللوحة


أقامت قاعة بوشهري للفنون - ضمن ما تقدمه من معارض متنوعة تستضيف فيها لوحات لفنانين من الكويت ومن مختلف الدول العربية والأجنبية - معرضا للفنان العراقي المقيم في الأردن صدام الجميلي، والذي قدم حزمة من اللوحات حيث اتسمت بالتنوع في مختلف عناصرها الفنية.
وقد أقام الجميلي معرضه الشخصي تحت عنوان «ما يحدث دائما» ويضم 27 عملا فنيا بأحجام مختلفة، جميعا ضمن قواعد فن الرسم التي اعتمد فيها تغيير أسلوبه السابق، من خلال الاهتمام بالفنتازيا التي تتفاعل مع ما تعكسه الحروب من خراب على المجتمعات. وفي هذا السياق، قال الفنان والناقد التشكيلي يحيى سويلم: «شهد المحترف العراقي زخم العطاء التشكيلي المتزايد منذ خمسينات القرن الماضي، وتطور انجازه على امتداد سنين بذل فيها الفنان اقصى طاقاته الإبداعية واعلى درجات بحثه الفني».
 وأضاف سويلم: «من خلال سعينا الدائم نحو تقديم الافضل لجمهورنا الكريم من محبي الفنون التشكيلية ومتذوقيها يسعدنا ان نستضيف عرضا جديدا لكادر عصري ينحدر من ذلك المحترف العريق، استطاع ان يتبوأ مكانة لائقة في الحركة الفنية المحلية والعربية، من خلال معارضه المتميزة في عمان ودبي وقطر والبحرين وغيرها».
 واستطرد قائلا: «الجميلي يقدم لنا عرضا جديدا من المرئيات والتصورات لأفكار مبتكرة يعلي فيها القيم البصرية من خلال امتلاكه لأدواته الفنية، معبرا عن تأملاته (في ما يحدث دائما) وإحساسه وخياله، من خلال لوحة تشخيصية ولكائنات... تتواصل مع الملتقى في رسالة يرغب في إيصالها الفنان من دون زيف او مواربة».
وتابع الفنان والناقد التشكيلي سويلم: «يتمتع الفنان بمعرفته لحقيقة وأسرار اللون، وفهم اثرها على سطح اللوحة، ومن خلال رحلة الجميلي التشكيلية، أصدر ونشر ابحاثا ودراسات نقدية عدة، انجز فيها التدوين التاريخي- النقد الفني- بصورة موضوعية وعلمية نذكر منها كتب... فاعلين الخطاب الجمالي في التشكيل العراقي، انفتاح النص ابصري، وخاصرة الصورة في الفن العربي».
 جدير ذكره ان الفنان العراقي الجميلي ولد في البصرة العام 1974، ويعمل في الأردن. حاصل على بكالوريوس في الفنون التشكيلية فرع الرسم في جامعة البصرة كلية الفنون الجميلة (العراق)، وماجستير في الفنون الجميلة، من الكلية العراقية نفسها. كما عمل مدرسا في كلية الفنون الجميلة - جامعة البصرة.
والجميلي عضو جمعية التشكيليين العراقيين، وعضو رابطة الفنانين الأردنيين. وعمل الفنان العراقي رساما لمجلة «دبي» الثقافية، في الإمارات العربية المتحدة، وهو عضو لجنة اختيار معرض الخريف في الفن الاردني - عمان. وعمل في تحرير مجلة «المنارة»، قسم الفنون، في العراق.
وكتب العديد من المقالات والدراسات في الصحف والمجلات العراقية والعربية. كما أقام العديد من المعارض الفردية في غاليري دار الاندى - عمان، وفي معرض «حوار في درجة صفر» في غاليري آرت سوا - دبي، و«حياة اليومية» في غاليري أورفلي - عمان، و«أغنيات منزلية» في غاليري دار الاندى. كما شارك الفنان العراقي في معارض مشتركة، منها مزاد كريستي - نيويورك، و«بطاقات سرية» في آرت فير دبي، عن الكلية الملكية للفنون، دبي، وآرت فير بيروت، وآرت فير لندن 14، وآرت فير أبو ظبي، والفن العراقي المعاصر- مركز قطارة، في العين، والفن العراقي المعاصر، في مؤسسة سلطان بن علي عويس، في دبي.
حصل الجميلي على منحة صندوق انقاذ العلماء والاكاديميين، معهد التعليم الدولي - واشنطن، وجائزة الفنانين الناشئين جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين - بغداد، وجائزة الدولة التشجيعية، من وزارة الثقافة العراقية.
ومن إصداراته: «خاصرة الصورة: سؤال الأصالة في الفن العربي المعاصر»، عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، في بيروت، و«فعالية الخطاب الجمالي: تطبيقات في الفن التشكيلي العراقي» عن دار الأديب في عمان.