الإخراج بحث
عن التجديد بالديكور
والإضاءة وموضوعات
وقفشات معاصرة
في طرح مسرحي جديد لفكرة قديمة تكرر الاجتهاد في تقديمها كثيراً، شهدت «الراي» عرضاً خاصاً لمسرحية «علاء الدين» اقتصر حضوره على ممثلي الإعلام وحشد من الوسط الفني غصت بهم قاعة المسرح في دار المهن الطبية بمنطقة الجابرية، وذلك تمهيداً للبدء في تقديم العرض للجمهور تزامناً مع عطلة الربيع الوشيكة.
وكما هو معروف تدور أحداث المسرحية التي يهيمن على سياقها الطابع الأسطوري، حول شخصية «علاء الدين»، وقصته مع المصباح السحري، ومواجهته للشرير الطماع الذي يتطلع إلى الاستيلاء على المصباح، وكسب قلب ياسمين، وينتشر الشر ويعم أرجاء المدينة، وبرغم أن «تيمة» المسرحية ليست جديدة، إلا أن الإخراج حرص على أن تتضمن بعض الموضوعات المعاصرة، إلى جانب التجديد في العناصر الأخرى، مستغلاً الأدوات والإمكانات الحديثة في مجال الإضاءة والديكور، ولم يكن العرض ليخلو من الخدع البصرية، والقفشات التي تقرب العرض من الواقع الحالي، الأمر الذي يجعل «علاء الدين» 2018 مختلفاً نوعاً ما، خصوصاً باستحداث شخصية الراوي.
«علاء الدين» أسطورة شعبية قديمة، من إخراج محمد الحملي، وجسد شخصياتها كل من عبدالله الخضر ومحمد الحملي وجمال الشطي وعبدالعزيز السعدون وعصام الكاظمي وحسين المهنا وشوق وعبدالرحمن الفهد وعيسى العلي وآخرون.
حضر العرض جمع من زملاء المهنة الذين جاؤوا مساندة ودعماً لأعضاء فريق العمل، وأبرزهم داود حسين وأحلام حسن وسماح وزهرة الخرجي وحسن البلام وعلي الحسيني وعبدالعزيز بوقماز وهبة الدري ومي البلوشي، وغيرهم كثير.
وكان حريق محدود قد اندلع، قبيل العرض بساعات قليلة، في الجزء الخلفي من ديكور المسرحية، وتم إخماده سريعاً، بعدما تسبب في بعض الأضرار المادية، غير أن الحادثة لم تقف مانعاً دون أن يقدم فريق العمل العرض في موعده.
وقدم محمد الحملي، وهو المخرج وأحد أبطال المسرحية درعاً لزميله الفنان جمال الشطي، تكريما له وتقديراً لدوره الذي يتجاوز تجسيده لإحدى شخصيات العمل، إذ كان بمنزلة الأب للفريق، لحرصه على بذل الجهد في تسهيل عمل كل أعضاء الفريق ودعمهم أدبياً، إلى حد أنه لا يغادر المقر إلا بعد خروج آخر شخص... ودائماً يساند بقلبه كل الأعمال التي يقدمها الحملي وفريقه.