تحقيقات أفضتْ إلى التعرف على صاحب الدراجة النارية التي كان يستقلّها مُطلِق النار

شكوك حول ابنة لبناني وعشيقتها بالوقوف وراء جريمة قتْله في فنزويلا

1 يناير 1970 03:56 م

عندما تلقّى لبنان في 30 نوفمبر الماضي خبر مقتل حسين حجيج (60 عاماً) ابن بلدة دير أنطار الجنوبية في مدينة برشلونة (فنزويلا حيث أمضى 3 عقود) برصاصتين أصابتاه في رأسه بينما كان متوقفاً بسيارته عند الإشارة الضوئية، لم يكن أحد يعتقد أن فصول هذه الجريمة ستتكشّف عن مفاجأة صادمة وصاعِقة وُضعت معها ابنته في دائرة الاتّهام بعدما تمّ توقيفها ومَن وُصفت بأنها عشيقتها ومدبّر الاغتيال وشريكه في التخطيط.
وبحسب ما كشف موقع «النهار» الإلكتروني فإن التحقيقات في الجريمة أفضتْ بدايةً الى التعرف على صاحب الدراجة النارية التي كان يستقلّها مُطلِق النار (ومعه شخص آخر) على حسين قبل ان يلوذا بالفرار (ولم يتم توقيفهما بعد).
وبعد توقيفه وامتناعه لأيام عن الاعتراف، أقرّ صاحب الدراجة بأن ابنة الضحية فاطمة هي مَن اشترت له الدراجة بعدما اتفقت وإياه على قتْل والدها، بحسب ما قاله أحد اقاربها لـ «النهار»، شارحاً «رغم ان فاطمة لا تزال في دائرة الشك لكونها بعد ايقافها مع عشيقتها التي كانت ترافقها في شراء الدراجة لم تعترف بتخطيطها للجريمة، إلا أن مدبّر عملية قتل حسين اعترف بأنه قبض منها نحو 400 دولار كدفعة أولى لتنفيذ الجريمة».
وفيما أقرّ مدبّر جريمة القتل على شريكه في التخطيط الذي أوقف مع فاطمة وعشيقتها، أكد قريب فاطمة أن «دوافع الجريمة مادية، وأرادت ابنة الـ 26 عاماً أن تحصل على ميراثها»، موضحاً أنها كانت غادرت منزل والدها قبل أربعة أعوام بعد شجار نشب معه «ومع هذا كان حسين يتواصل معها بشكل دائم طالباً منها العودة، عارضاً عليها ما تريده من المال، وبدل ان تبادله الحب الذي منحه إياها خططت لقتله كما يبدو الى الآن».
وأشار الى أن فاطمة أرادتْ أن تَحْضر جنازة والدها في لبنان لكن عدم تَمكُّنها من إنجاز معاملات السفر حال دون قدومها «ننتظر الآن انتهاء التحقيق معها، لنقطع الشك باليقين واذا ثبت وقوفها خلف عملية قتْله ستُشطب من دفتر العائلة».