يحكى انه كان لجحا خروف أراد بيعه فأخذه إلى السوق فرآه اربعة لصوص، اتفقوا أن يسرقوا منه الخروف بأسلوب ذكي وبرضاه!
فتقاسموا الجلوس على جانب الطريق المؤدية للسوق التي سيمر بها جحا!
فجلس الأول في بداية الطريق المؤدي للسوق وجلس الثاني في ربع الطريق والثالث بعده والرابع قبل نهاية الطريق!
حتى مر جحا من جانب اللص الأول وألقى عليه السلام فرد اللص السلام وبادره بالسؤال: لماذا تربط هذا الكلب وتقوده خلفك؟!
فالتفت جحا إلى اللص وقال له:
هذا ليس كلبا إنه خروف سأذهب لبيعه في السوق ثم تركه وانصرف!
وبعد مسافة التقى باللص الثاني وإذا به يسأله: لماذا تربط هذا الكلب يا جحا وتقوده خلفك؟!
فنظر إلى اللص وقال له:
هذا خروف وأنا ذاهب لأبيعه في السوق.
وتركه وانصرف!
لكن الشك بدأ يساوره في حقيقة الخروف الذي يجره خلفه حتى أخذ يتحسس الخروف ليتأكد منه هل هو كلب فعلا كما سمع من الرجلين ام انه خروف كما يعتقد هو؟!
وبعد مسافة التقى باللص الثالث وإذا باللص يسأله نفس الاسئلة السابقة:
لماذا تربط الكلب خلفك ؟
فاندهش جحا وزادت حيرته ونظر إلى اللص ثم انصرف ولم يجبه عن سؤاله، لأنه بدأ يتأكد أنه يقود كلبا وليس خروفا!
وبعد مسافة التقى باللص الرابع فسلم عليه وباشره اللص قائلا:
مابك يارجل تربط الكلب وتقوده خلفك؟!
هنا تأكد جحا أنه يقود كلبا وليس خروفا فليس من المعقول أن يكون الأشخاص الأربعة كاذبين وهو صادق!
ثم التفت إلى اللص وقال له:
لقد كنت في عجلة من أمري فاعتقدت أن هذا الكلب خروف فربطته لأذهب به إلى السوق لأبيعه، ولم يتبين لي أنه كلب إلا الآن!
ثم فك وثاق الخروف وأطلق سراحه وعاد مستعجلا إلى بيته يبحث عن خروفه فأخذ اللصوص الخروف وانصرفوا وهم يضحكون عليه!
على الطاير:
- سطور بعثها لنا احد المتابعين وهي معبرة عن واقعنا السياسي والاعلامي الذي نعيشه اليوم، عندما تنقلب الحقائق لتصبح اكاذيب واوهاما... والاوهام تصبح حقائق فيصدقها الجميع واولهم المكذوب عليه!
باختصار هكذا تتم صناعة الرأي العام!
ومن أجل تصحيح هذه الاوضاع باذن الله نلقاكم!
email:[email protected]
twitter: bomubarak1963