كشف استطلاع لوكالة «رويترز» عن عزم مديري الصناديق في الشرق الأوسط، تعزيز حصصهم في أسواق وبورصات المنطقة هذا العام.
وبلغت نسبة مديري الصناديق الراغبين بتعزيز مخصصاتهم للأسهم في الشرق الأوسط 54 في المئة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وهي النسبة الأكبر منذ شهر أغسطس الماضي، بفضل تحسّن أسعار النفط الذي سيعزز الإنفاق الحكومي.
ويظهر استطلاع آخر أجرته «رويترز» لمعرفة آراء 13 من مديري الصناديق الإقليمية بخصوص العام الجديد، أن العديد من مديري الصناديق يراهنون على أن على أن عام 2018 سيكون الأفضل من سابقه.
وبحسب الاستطلاع، فقد جاءت السوق السعودية ضمن الأكثر تفضيلاً لدى مديري هذه الصناديق، حيث أكد 69 في المئة من هؤلاء عزمهم زيادة مخصصاتهم فيها، وهي الأعلى منذ مارس 2017.
وأشار استطلاع «رويترز» إلى أن سوق الأسهم المصرية، سجل من ناحيته أعلى مستوى خلال الأشهر القليلة الماضية مع استمرار الإصلاحات الاقتصادية.
وأوضحت «رويترز» أن ارتفاع سعر برميل النفط الخام إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من عامين، وتسجيله 65 دولاراً، أعطى العديد من حكومات الخليجية مساحة لتعزيز الإنفاق بشكل معتدل خلال 2018 وذلك بعد أكثر من عامين من التقشف.
وقال رئيس إدارة الأصول الإقليمية في «جلوبل» بدر الغانم «إن توقعاتنا لعام 2018 تعطينا الراحة بأن أكبر مصدر للإيرادات (النفط الخام) استطاع أن يجد قاعدته المناسبة، مما أدى إلى سياسات مالية أكثر تكيفاً».
ومع ذلك، رأى الغانم ومديرو صناديق آخرون أن الجغرافيا السياسية بما في ذلك تصاعد التوترات بين إيران والمملكة العربية السعودية لا تزال تشكل خطراً كبيراً على المنطقة.