وجع الحروف

إصلاح التعليم والصحة... كيف؟

1 يناير 1970 08:12 ص

ذكرت في إحدى المقابلات - أعتقد قبل عام ونصف العام - عند افتتاح الديوانية للرأي: «إن الديوانية يجب أن يعود دورها كمصدر للتوعية الاجتماعية ورفع مستوى الثقافة لروادها والنقد المباح المسؤول، وبحث الحلول من الكفاءات وأصحاب الخبرة».
وقبل أسبوع تحدثنا عن بعض المبادرات الخاصة بتطويرالمستوى التعليمي والخدمات الصحية، وكان للدكتور مناورالراجحي رأي وهو: يتم تقسيم النماذج التعليمية بين المحافظات الست على أفضل الأنظمة التعليمية على مستوى العالم، ويترك التنافس في ما بين المدارس لتتكون لدينا بعدها وفق القياس والتقييم على ضوء المخرجات ومستوى التحصيل العلمي، أي تلك الأنظمة هي الأفضل والملائمة لنا ولبيئتنا الكويتية.
حسب ما جاء في تقريرلصحيفة الإندبندت نشر في عام 2016 إن أفضل نظام تعليمي بالعالم هو: الأول (فنلندا)? الثاني (سويسرا)? الثالث (بلجيكا)? الرابع (سنغافورة)? الخامس (هولندا)? والسادس (قطر).
وبالنسبة للصحة توزع المستشفيات على أفضل المستشفيات في العالم من: أميركا? إيطاليا? فرنسا? ألمانيا? سنغافورة? الهند... وغيرها من الدول كل وحسب تخصصه وتترك عملية التنافس في ما بينها حسب ما هو معمول به، وفق منظمة الصحة العالمية أو أي جهة مختصة بقياس مستوى الرعاية الصحية.
ويمنح كل فرد تأمينا يغطي كل تكاليف الرعاية الصحية، وعليه نكون قد ضمنا توفرالرعاية الصحية الأفضل وخفضنا ميزانية العلاج بالخارج وقضينا على الواسطة والأخطاء الطبية.
الطريف في الأمر? إنه أثناء البحث في طريقة التعليم الفنلندية لاحظت عدم الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة من جهة، وأن كل الطلبة بغض النظر عن قدراتهم فهم يدرسون في الفصول نفسها، والنتيجة أن الفجوة بين الضعفاء والأقوياء تصبح أقل مع قليل من الواجبات التي تعطى للطلبة..... فكم من طالب ضعيف ينعت بـ «فاشل» لدينا في بداية تعليمه وجدناه في منصب قيادي كبير، وقد تحول إلى صفوف النخبة المتميزين... وعندنا يقولون «نبي» الموهوبين لوضعهم في صفوف خاصة... يا سلام!
الزبدة:
هذا مقترح وضع من دون ترتيب أو قصد محدد... هو فقط نتاج تفكير خارج الصندوق، جاء من محصلة نقاش في «الديوانية» التي أعتقد البعض أنها فقط للسلام والتواصل والبحث عن الأخبار مع شوية «حش» و«تحلطم».
نريد أن يجلس أصحاب القرار والكفاءات على طاولة واحدة... وتتم مناقشة احتياجنا من الأنظمة التعليمية العالمية وأفضل المستشفيات والمراكز الطبية التخصصية لإدارة مستشفياتنا ومراكزنا، كي نحصل على تشخيص سليم وعلاج أفضل وأن يحصل أبناؤنا على تعليم أفضل، سواء في مستوى التعليم العام أو العالي، فلا عذر أمامنا حيث المادة متوافرة والأرضية مناسبة، وكل ما نحتاجه فقط القرار المناسب والسريع لرفع مستوى التعليم والرعاية الصحية... الله المستعان.    

[email protected]
Twitter: @Terki_ALazmi