أعلن وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور حامد العازمي أن «112160 طالبا وطالبة يدشنون اختبارات المرحلة الثانوية العامة الإثنين... الثانوية العامة الصف الثاني عشر (علمي/ أدبي/ ديني) فقط 37865» (الراي 23 ديسمبر 2017).
لو فرضنا «وهو أقرب لليقين» بأن نسبة النجاح مقاربة للعام الماضي 2016 /2017 حيث كانت 78 في المئة يعني أن الجامعة والتطبيقي والبعثات الداخلية والخارجية بحاجة لسعة كافية لاستقبال قرابة 30 ألف طالب وطالبة من خريجي الثانوية العامة، وزد عليهم العدد نفسه للسنة التي تليها وأكثر في السنة التي ستليها.
لهذا السبب نعلق بحيادية على الإعلان بالآتي:
ـ «حنا ما خلصنا» من موضوع الشهادات «المضروبة» ومشاكل التعليم العالي ومشكلة عدم اعتماد شهادات الخريجين التي تنتهي بحكم من المحكمة، يجبر وزارة التعليم العالي على اعتماد شهاداتهم و«تبون» حل لمخرجات الثانوية العامة.
ـ «حنا ما خلصنا» من موضوع احتياجات سوق العمل من مختلف التخصصات والأبسط مشكلة مواقف السيارات فكيف سنتدبر الأمر الأصعب.
ـ جامعة الشدادية ينتهي العمل بها بعد سنوات عدة... يعني المشاكل نفسها: رفع نسبة القبول لدرجة بلغت في أحد تخصصات التطبيقي الفنية 88 في المئة لخريجي القسم العلمي? وشعب مغلقة ومراجعة إثر مراجعة.
ـ جامعة جابر مرسومها في عام 2012 وإلى الآن... مكانك راوح.
ـ كم عضو هيئة تدريس تم تعيينه في العام السابق، وكم نحتاج إلى تعيين جديد في الجامعة والتطبيقي لاستيعاب هذه الأعداد الضخمة من الخريجين نسبة وتناسبا؟
أما على مستوى وزارة التربية? هل يعلم الوزير أن بعض الوظائف الإشرافية لكثير من المدارس والمناطق التعليمية ما زال شاغرا، وهل يعقل أن يقوم مساعد المدير الإداري بأعمال مساعد المدير الفني «شلون»؟
ونذكّر بموضوع المناهج والـ 40 في المئة درجة أعمال التي يتحكم بها المدرس: هل مازالت قيد الدراسة والتقييم؟ وهل نظام الكفايات مجدٍ أو مشابه للفلاش والتابلت... إلخ.
ونذكر كذلك بموضوع الإخصائيين الاجتماعيين الوافدين ممن قيل إنه سيتم الاستغناء عنهم ومن ثم تراجعت الوزارة.
وأما حكاية الاعتماد على البنك الدولي... فأعتقد أن الوزير وقيادات الوزارة على علم بأن البنك الدولي لن يقدم أي إضافة للتعليم وأوضحنا الأسباب في مقال سابق.
الزبدة:
بعد أن هوى التعليم إلى مستوى متدنٍ يشار إليه في ذيل القائمة، تخرج لنا الوزارة بقولها إنها ستعتمد على «أهل الميدان»... وهذا يذكرني بقول «تبون كأس آسيا»؟
ماذا نحن فاعلون؟
هذا هو السؤال الذي يطرحه علينا «أهل الميدان» في الديوانية الأسبوعية التي حضرها وزير التربية والتعليم العالي السابق الأخ المحترم الدكتور محمد الفارس... أهل يشتكون من سوء المستوى القيادي في التربية والتعليم العالي، والشواهد كثيرة ولو عدنا إلى الوظائف الإشرافية ومن تم تعيينهم لوجدنا الإجابة الشافية.
نحن نهتم بالتعليم العام والعالي، لأننا على قناعة تامة بأن المجتمعات لا تنهض إلا عبر بوابة تطوير مستوى التعليم... فهل تتحقق المعجزة في رفعنا ولو بمستويين من ذيل القائمة؟... هذا ما نتمناه وإن كنت أشك في ذلك مع احترامي لمعالي الوزير، ولنا مقال آخر حول تصورات أهل الميدان في القريب العاجل... الله المستعان.
[email protected]
Twitter: @Terki_ALazmi