خيم في برّ المنطقة تعرض بضائع من كل نوع وتستقطب زواراً ومتابعين عبر مواقع التواصل

مزادات كبد... «وقِّفْ بيع»... لأعلى سعر

1 يناير 1970 01:10 م

 مطالب بدعم الخطوة وترخيص المزادات وضمها إلى  «المشروعات الصغيرة»

«وقِّفْ... بِيع» نظام بيع ابتكره شباب كويتي، وأنشئت له مزادات في بر منطقة كبد، هي عبارة عن ثلاث خيم تباع فيها بضائع مقلدة وأصلية، من كل الأنواع، كهربائية وإلكترونية وألعاب أطفال، بالاضافة الى المفروشات والعطور والبخور، وسط جو حماسي وحضور جماهيري اصبحت معه مزادات كبد معلما سياحيا للكويت يحضره زوار من دول الخليج.
«الراي» حضرت أحد هذه المزادات، يجرى في خيمة كبيرة، واطلعت على طريقة البيع، حيث يبدأ المزاد من بعد صلاة العشاء الى قبيل الفجر ايام الخميس والجمعة والسبت، ويتناوب على تشغيل المزاد مجموعة من الدلالين، ولكل واحد منهم اسلوبه وطريقته، حيث يبدأ المزاد بسعر 5 دنانير للقطعة الواحدة، ويرتفع حتى يصل الى أعلى سعر لتباع القطعة وفق نظام «وقّف... بيع» الذي يجبر صاحب البضاعة على البيع بالسعر الذي وصلت إليه مهما كان، وسط حضور جمهور يتزايد كل اسبوع للتنافس في الحصول على البضائع المختلفة التي تعرض.
عمر التميمي، واحد من أصحاب المزادات، يعمل في هذه المهنة منذ 3 سنوات، حيث يستورد بضاعته من الصين والامارات، الاصلية منها والمقلدة، قال ان الدلال يوضح للزبون حقيقة السلعة، بحيث لا يوجد أي نوع من الغش، بل ان المشتري يستطيع ان يرجع السلعة اذا كانت غير اصلية او غير صالحة ويسترجع ما دفعه فورا، وهذه ميزة لا توجد في المحلات التجارية التي تضع لوحة «البضاعة المباعة لا ترد ولا تسبدل».
وأوضح التميمي لـ«الراي» ان «المزاد الذي يقام ايام الخميس والجمعة والسبت من كل اسبوع من بعد صلاة العشاء وحتى صلاة الفجر دون انقطاع، يحضره زبائن من مختلف الفئات والاعمار والجنسيات، حتى أنه يرتاده مسؤولون كبار في الدولة، ولا ابالغ ان قلت ان مزاد كبد اصبح مزارا سياحيا لدولة الكويت ويحضره زوارها خصيصا للتمتع بالاجواء الجميلة ويشترون بأقل الاسعار وأفضل جودة».
وطالب التميمي الجهات المعنية بدعم هذه المزادات، من خلال اصدار تراخيص لها لتكون اكثر تنظيما، ولاسيما أنها تنظم من قبل شباب كويتي، بالإضافة إلى أنها تعتبر منافذ تسويقية تنافسية، يستفيد منها المستهلك، ولاسيما اصحاب الدخول المحدودة.
بدوره أكد أحمد الشمري، صاحب مزاد، ان المزاد يعتبر سوقا مفتوحا ومظهرا حضاريا، وقبلة للفقراء والاثرياء على حد سواء من المستهلكين، حيث يعرض سلعا تباع بأسعار تنافسية مقارنة بمثيلتها في المراكز والمحال التجارية الراقية رافعين شعار «كل شيء للبيع».
وأشار الشمري الى ان المزاد فرصة لمن يبحث عن السعر المناسب، حيث تباع الملابس والسجاد والمشغولات اليدوية، وألعاب الاطفال والاواني المنزلية والاكسسوارات وحقائب النساء والاجهزة الكهربائية وغيرها من السلع، وبعضها ماركات عالمية ومشهورة، وهناك سلع مقلدة يتم ابلاغ الزبون بها قبل الشراء َ«للمصداقية».
وتمنى الشمري ان يتم تنظيم السوق من خلال اصدار التراخيص اللازمة له، وان يتم ادخاله ضمن مشاريع الصندوق الوطني لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة ليكون فرصة للشباب الكويتي العمل في التجارة.
من جانبه، أكد محمد عبيد انه يعمل في تجارة التجزئة، حيث يستورد البضائع من عطور وبخور والكترونيات من الصين والامارات ويعرضها للبيع في مزاد كبد مبديا ارتياحه من تقبل الزبائن لبضاعته والطلب الدائم عليها.
وأشار عبيد الى ان «تنظيم سوق المزاد وترخيصه سيكون مريحا للتجار والزبائن حيث يتم بناؤه بطريقة مميزة يوفر من خلالها خدمات ترفيهية ومطاعم ومقاهٍ وألعاب للاطفال»، مطالبا بضرورة الترخيص خاصة بعد ان اصبحت مزادات كبد ذات شهرة خليجية من خلال زيارة أبناء دول المجلس لها والشراء منها.
بدوره، قال فادي البيك، صاحب بضاعة، انه يتعامل مع المزادات منذ 3 سنوات بالاضافة الى البيع عن طريق «لايف انستغرام» للنساء، ومن لا يستطيع المجيء الى الموقع يستطيع الراغب بالشراء المشاركة في المزاد بشكل مباشر وعند رسو المزاد عليه يرسل رسالة بالعنوان، حيث تصل البضاعة بشكل فوري.وأضاف ان «مستوى البيع يختلف من وقت لآخر، حيث يزداد النشاط شتاء لجمال الاجواء ووجود المخيمات التي يشارك اصحابها في الشراء من المزاد القريب منهم».

من المزاد

يوم الدلال
بـ 50 ديناراً

ينال الدلال الذي ينظم المزاد 50 ديناراً في اليوم، حيث يمتاز الدلال بصوت جهوري ومعرفة جيدة بالبضائع المعروضة، اضافة الى «كاريزما» خاصة في التعامل مع الجمهور واقناعهم بالشراء.

أصحاب البضائع
3 فئات


ينقسم أصحاب البضائع التي تعرض في المزادات إلى 3 فئات، الأولى فئة VIP التي يستطيع أصحابها عرض بضاعتهم في اي وقت، وعند كل بيع يتم دفع 3 دنانير للدلال، والثانية، المتوسطة التي يدخل أصحابها المزاد في وقت محدد، وعند البيع يدفع صاحب البضاعة دينارين. والثالثة، العادية، من غير الملتزمين بالبيع في المزاد «براني»، حيث يعرض بضاعته حسب طلب الدلال، وعند إتمام البيعة يدفع دينارا.

البيع... «لايف»

يشهد السوق إقبالا كبيرا على البيع «لايف» عبر موقع إنستغرام، بوجود أكثر من 40 حسابا للمزاد تعرض البضاعة على الموقع، وتتم المشاركة في المزاد.