في العادة غالبية «أطفال الكرتونة المرميين»، يَبقون بلا وجوه ترسخ في الأذهان... لكن «طفلة كفردان» (البلدة اللبنانية التي تقع غرب بعلبك) التي عثر عليها عامل سوري في سهل الضيعة (صباح أول من أمس) والدم ينزف من فمها وهي فاقدة للوعي تماماً، شغلتْ لبنان ومواقع التواصل الاجتماعي، هي التي لم يتجاوز عمرها 48 ساعة وصارعتْ الموت قبل أن «يصْرعها موقتاً» لتعود إلى الحياة بعدما كانت وُضعت في برّاد المستشفى الذي نُقلت إليه... لتموت مرّة ثانية.
وكانت الطفلة نقلت إلى مستشفى «دار الأمل» الجامعي في بعلبك حيث بذل فريق طبي جهوداً لإنعاشها وإبقائها على قيد الحياة، قبل أن يُعلن عن وفاتها يوم الجمعة وتؤكد ذلك كل وسائل الإعلام اللبنانية.
إلا أن المفاجأة التي بدأ تداوُلها ليل أول من أمس عن عدم وفاة الطفلة، أكدتْها بعد ظهر أمس «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية التي أوردت نقلاً عن إدارة المستشفى أن الرضيعة الحديثة الولادة «هي الآن بصحة جيدة وتلقى كل العناية المطلوبة».
وبحسب الوكالة، فإن قلب الطفلة كان قد توقّف ظهر الجمعة وأُعلنت حالة وفاتها ووُضعت داخل برّاد المستشفى، ولكن لدى كشف الطبيب الشرعي عليها لتحديد أسباب الوفاة، تبين أنها استعادتْ بعض مؤشرات الحياة، فنقلت على الفور إلى غرفة العناية المشددة، وتم إنقاذ حياتها.
ولم تمرّ ساعة على هذا الخبر، حتى أعلنت الوكالة نفسها أن الطفلة عادتْ وفارقت الحياة «قبيل الساعة الرابعة من عصر اليوم (أمس) بانتظار أن يكشف على الجثة الطبيب، لتحديد الجهة التي ستتسلمها لإتمام مراسم دفنها».