طُلبتُ للتمثيل في أهمّ المسلسلات الكوميدية الخليجية الرمضانية
زارتْ الفنانة الأردنية نداء شرارة بيروت أخيراً حيث شاركت في إطلاق عطر «ذا فويس» في احتفالية حملتْ اسم آخر أعمالها «بعدو عطْرَك».
نداء شرارة، التي تُوِّجت في ديسمبر 2015 بلقب «ذا فويس» في نسخته العربية الثالثة، تتمتّع بالصوت الجميل وتتحلى إلى جانبه بموهبتيْ التقليد والتمثيل، وهي أشارت إلى عروض تلقتْها للمشاركها في أعمال خليجية، ولكنها تجد أن هذه الخطوة مؤجلة عندها إلى مرحلة لاحقة حيث تركّز حالياً على عملها في مجال الغناء.
في حديثها إلى «الراي»، أبدتْ شرارة رأيها بلجنتي «ذا فويس» القديمة والجديدة، كما تحدّثتْ عن علاقتها بالنجوم شيرين عبدالوهاب وعاصي الحلاني وصابر الرباعي وكاظم الساهر.
• كيف تتحدّثين عن مشاركتك في إطلاق عطر «ذا فويس»، خصوصاً أنه تم إطلاقه تحت اسم «بعدو عطرك» وهو عنوان إحدى أغنياتك؟
- بالنسبة إلى عطر «ذا فويس»، طُلب مني أن أكون الوجه الإعلاني له لأن أغنيتي «بعدو عطرَك» لفتتْ انتباه أصحاب الشركة المنْتِجة للعطر (عليه شعار برنامج «ذا فويس»)، ورغبوا في أن يحمل الحفل الترويجي الخاص بإطلاقه اسمها وبوجودي، لأنه يوجد رابط وطيد بيني وبين «ذا فويس» كوني فزتُ بالموسم الأخير من البرنامج.
• مع أنك أبديتِ براعة لافتة في تقليد بعض الفنانات، ولكن هناك مَن انتقدك، بعدما فعلتِ ذلك مرة ثانية في حفل إطلاق عطر «ذا فويس». كيف تعلّقين؟
- ما قمتُ به ليس تقليداً بقدر ما هو غناء بنفس طريقة الفنانين، ولو أنني أقصد التقليد لكنتُ قلّدتُهم بطريقة كلامهم وتصرّفاتهم وحركاتهم. واحتراماً للقيمة الفنية الموجودة في أصواتهم، أتقنتُ تقديمها بالطريقة التي هم يحبونها. أنا أعرف مَن انتقدني وقال «حلو قلّدهم مرة ومش كل مرة»، ولكنني أعتبر أن هذا الموضوع يحدّده الناس الذين يحبونني، بالرغم من أنه كان هناك أناس سلبيّون يرون الأشياء من منظار سلبي.
في الأساس تمّ اكتشاف موهبتي في التقليد في برنامج «لهون وبس»، مع أنني لم أكن أرغب في إطلاع الناس على هذه الموهبة لأنني كنتُ أعرف ردة فعلهم، تماماً كمعرفتي بمدى إتقاني للتقليد وبراعتي في التمثيل. أنا لم أكن أرغب في أن أضع نفسي في هذا الإطار، ولكن محبة الناس لما شاهدوه في برنامج هشام حداد، وبسبب إصرار مَن تواجدوا في حفل إطلاق عطر «ذا فويس»، كرّرتُ التجربة، ولبيّتُ طلبهم بطريقة ودية وبعيداً عن الإزعاج، بدليل أن الفنانين الذين أقلّدهم يقومون بـ «retweet» لمَقاطع تقليدي لهم.
هناك صحافي واحد ورقته صفراء، هو الذي انتقدَني ولا أحد غيره، وكنت أتمنى لو كانت هناك صدقية أكثر في النقد وأن يُبنى على موقف الناس، لأن 50 مليون شخص شاهدوا الفيديو، ما جعلني أفتخر بنفسي كثيراً. أنا أتمتع بملكة التقليد، ولو كنتُ أريد أن أُظْهِرها للناس لكنتُ فعلتُ ذلك بشكل شبه يومي كي أزيد عدد المتابعين. ولكنني أركّز على صوتي، والكلام الذي قرأتُه للصحافي صاحب القلم الأصفر ينمّ عن «قلة أخلاق». ليس من عادتي الردّ على أحد، ولكن هناك مَن قام بـ «mention» لما كُتب عني على صفحتي وأنا ضحكتُ لأن الموضوع لا يعني لي شيئاً ولأنني أعرف ردة فعل الناس الذين انبهروا بتقليدي الذي لم يكن مُضْحِكاً بقدر ما كان مبهراً، حتى إن هشام طلب أن يخصّص لي فقرة في برنامجه.
• موهبة التقليد هل يمكن أن تجعلك تتجهين نحو التمثيل؟
- أحب التمثيل وأجد نفسي فيه، ولكنه خطوة مؤجَّلة عندي إلى حين إثبات نفسي في الغناء. بصراحة، طُلبت للتمثيل في أهمّ المسلسلات الكوميدية الخليجية التي تُعرض في رمضان، لأنهم اكتشفوا فيّ هذه الموهبة في برنامج «ذا فويس» لحظة خروجي من البرنامج، ولكن احتراماً لموهبة الغناء وتقديراً لصوتي، لم أرغب في أن أخوض التجربة، بل التركيز على الغناء. يمكن أن أتجه نحو التمثيل في مرحلة لاحقة، فأنا أجيد الغناء والتمثيل والتلحين والكتابة والتقليد، وسأُبْرِز كل هذا المخزون الكبير على عدة مراحل خلال الفترة المقبلة. في 2019 - 2020 سأطلق أولى رواياتي في السوق، سواء أصبحتُ أهم فنانة أم سواء بقيتُ في مكاني الحالي الذي أفتخر به.
• بعد تغيير أعضاء لجنة برنامج «ذا فويس»، لأي فريق تنضمّين لو افترضنا أنك ستشاركين في الموسم الجديد من البرنامج؟
- أريد أن أتحدث أولاً عن أعضاء اللجنة السابقة، فهم كانوا رائعين ومذهلين ومُحِبّين، وكنا نَلمس الألفة والمحبة الموجودة بينهم، بدءاً بالفنان الرائع والراقي الفخم القيصر كاظم الساهر الذي جعلني أتمنى لو أن البرنامج امتد لسنوات وليس لعدة أشهر فقط كي أتعلم منه وأحقق جزءاً صغيراً من إبداعه وإنجازاته وللسير على خطاه الثابتة والرائعة. وكذلك الأمر بالنسبة إلى شيرين عبدالوهاب، التي تتمّيز بخفة الروح والجمال وبقمّة العفوية في تصرّفاتها.
أما عاصي الحلاني، فهو إنسان كبير ورائع وجميل وكريم من الداخل، وصابر الرباعي فنان رائع ومثقّف، وكنتُ أتحمّس جداً لآرائه.
وبالنسبة إلى اللجنة الجديدة، فانا أحبهم جميعاً بدءاً بإليسا التي لا أعرفها على المستوى الشخصي، بل أعرفها على مستوى الغناء، ويعجبني صوتها وغناؤها واختياراتها، وأعتبرها سيدة الاختيارات في العالم العربي، إذ لا توجد في رصيدها أغنية واحدة غير جميلة أو لا يمكن سماعها أو لا نحبها وهي عوّدتنا على ذلك.
وفي ما خصّ محمد حماقي، أنا ضعيفة تجاه الفنانين المصريين، وأحبه كثيراً على المستوى الشخصي، وروحه الجميلة تَظهر في غنائه. هو فنان مثقّف جداً ويتمتع بخفة ظل. أما إذا أكملت أحلام، فإنني أختار أن أكون في فريقها من دون أدنى تَردُّد. وما لا يعرفه الناس أنني أعتبرها مثالي الأعلى كفنانة كما أنغام والراحلة ذكرى، لأنني معجبة بخطاهن وطريقهنّ وشموخهن على المسرح.
أما بالنسبة إلى نوال الكويتية، فهي فنانة تتمتع بإحساس عال ومحترمة ومثقفة جداً واسمها كبير ومهمّ، وانا أحبها كما أحب أحلام، ولكن النفس تميل الى أحلام أكثر التي أغني لها وأحبها منذ الصغر، وكنت أنتظر فيديو كليب «احتاجك أنا» بالدقيقة والثانية بسبب تعلّقي بصوتها. أتمنى التوفيق لأحلام كما لنوال، وأنا متأكدة أنه إذا جلستْ أيّ منهما على كرسي «ذا فويس»، فهي ستقدّم ما عليها من كل قلبها. ليس سهلاً الجلوس على كرسي التحكيم وتقييم المواهب، خصوصا في برنامج «ذا فويس» لأنه ليس للمواهب العادية بل للمحترفين.