صد عن وحدة الدراسات المستقبلية، في مكتبة الإسكندرية، العدد الـ 26 من سلسلة «أوراق»، بعنوان «سيناريوهات المستقبل العربي: ثلاثة سيناريوهات لعام 2025»، تحرير فلورانس جوبو ألكساندرا لابان، وترجمة الباحثة المصرية سها إسماعيل.
وأوضحت المكتبة، أن هذا الملف، هو نتاج سلسلة من الاجتماعات لمجموعة التنبؤ العربية، وبمبادرة من معهد الاتحاد الأوروبي للدراسات الأمنية (EUISS) لجمع خبراء من أوروبا والعالم العربي لتطوير سيناريوهات حول مستقبل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ونشر هذا التقرير لأول مرة باللغة الإنكليزية من قِبَل معهد الاتحاد الأوروبي للدراسات الأمنية(EUISS) في عام 2015.
وتعرض «أوراق» الملف، انطلاقا من أهمية الدراسات المستقبلية، التي تسعى إلى الحدّ من عنصر المفاجأة، وتُقرِّب العديد من الفرص المستقبلية الممكنة وصولاً إلى السيناريوهات محتملة الحدوث لتعطي خيارات لصُنَّاع القرار لتشكيل المستقبل بطريقة محددة.
وذكرت وحدة الدراسات المستقبلية، إنها لا تدعي دقة التنبؤ بسيناريو معين، وإنما هناك سيناريوهات ممكنة ومحتملة تتحدد في أربعة أنواع: السيناريوهات الممكنة التي قد تكون خياليّة؛ وبالتالي غير محدودة نظرًا لعدم ارتباطها بعلم أو بمعرفة «السفر عبر الزمن على سبيل المثال»، والسيناريوهات المعقولة التي تعتمد على المعلومة والمعرفة الحالية بدلاً من التخمين والمضاربة، والسيناريوهات المرجحة لأنها جزء من نتائج اتجاهات وأحداث جارية تمتد بشكل خطّي خلال الوقت الحاضر، والسيناريوهات المُفضَّلة التي يمكن أنتتداخل وتتلاقى مع الأنواع الثلاثة السابقة، فهي تقوم على أحكام قيمية وليس مجرد معلومات، ومن ثمَّ على التوقعات المعيارية والاستفادة المثلى من احتمال وقوع هذه التطورات.وتقوم السيناريوهات المستقبلية بشكلٍ كبيرٍ على الخيارات والتفكير الإبداعي في بلورة خيارات مختلفة.
ويحدد الملف، ثلاثة سيناريوهات متناقضة للعالم العربي في عام 2025، توضح مآل الحالات النهائية الثلاث الممكنة. وتأخذ هذه السيناريوهات بعين الاعتبار التوجهات الرئيسية التي من غير المرجح أن تتغير، وتُطور ثلاث طرق مختلفة يستطيع صانعو السياسات من خلالها اتخاذ ردّ فعل مناسب وإدارة الأزمات التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط في عام 2015. يتمثل السيناريو الأول في «التهدئة العربية»؛ حيث تتجه الدول العربية إلى الإصلاح، ولكن ليس بما يتطلبه تغيير الوضع. ويتناول السيناريو الثاني «الانفجار الداخلي العربي» وفشل الدول العربية في معالجة القضايا الساخنة. أما السيناريو الثالث؛ «القفزة العربية»، فهو سيناريو الإصلاح المستدام.