ماجدة القطان:
قريباً افتتاح عيادة الفحص الطوعي والمشورة الخاصة بالمرض
المنذر الحساوي:
80 في المئة
من المصابين يدركون وضعهم ويتلقون العلاج
مع تدشين وزارة الصحة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الايدز في الكويت لعام 2017-2021 أمس، كشفت الوكيل المساعد للصحة العامة الدكتورة ماجدة القطان عن أن «عدد المتعايشين مع فيروس نقص المناعة حتى منتصف العام الحالي داخل الكويت بلغ 363 شخصا، منذ عام 1986 حيث تم إدخال فحص الإيدز».
وقالت القطان، في تصريح بمناسبة تدشين الاستراتيجية ان الوزارة ستدشن قريبا عيادة الفحص الطوعي والمشورة الخاصة بالمرض، بحيث تمكن اي شخص اجراء فحص فيروس نقص المناعة بسرية تامة والحصول على نتيجة سريعة، وانه في طور اعداد آلية التنفيذ لذلك. وأوضحت ان الاستراتيجية تضم اربعة اهداف رئيسية، الأول منها تحسين الوصول للرعاية الصحية وتطوير المؤشرات الصحية للأفراد المتعايشين مع فيروس نقص المناعة، والثاني خفض عدد الإصابات الجديدة، وليس الحالات المشخصة، بنسبة 50 في المئة بحلول عام 2021، والمحافظة على معدل «صفر» للإصابة بين الأطفال. ولفتت الى ان الهدف الثالث يتمثل في خفض معدلات الوصمة والتمييز ضد الافراد المصابين بفيروس نقص المناعة، فيما يتمثل الهدف الرابع في تطوير نظم المعلومات والتصدي لأي احتماليات لانتشار الفيروس بين الفئات الأكثر عرضة للإصابة به.
واشارت الى ان الاستراتيجية تتضمن 14 مؤشرا رقميا لقياس مدى التقدم في الوصول لتلك الأهداف، ومعايير علمية للتحقيق من فعالية تلك المؤشرات وسردا للأنشطة اللازمة لتحقيق ذلك لافتة الى ان الكويت احرزت تقدما كبيرا في مجال رعاية مرضى الأيدز خلال السنوات الاخيرة. وأضافت ان من ابرز انجازات اللجنة هذا العام التركيز على الدراسات والأبحاث، لتنطلق جميع خططها وفق اسس علمية مدروسة، حيث قامت اللجنة منذ بداية العام الحالي بالدراسات التالية، التي تتمثل في القيام بمسح ميداني لقياس مدى الوعي حول فيروس نقص المناعة والسلوكيات التمييزية ضد المتعايشين لدى طلبة المدارس الثانوية 89 في المئة، والانتهاء من دراسة لقياس سلوكيات السجناء وعوامل الخطورة لديهم الاصابة بفيروس نقص المناعة، كما قامت اللجنة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الايدز بالانتهاء من دراسة تقدير اعداد المصابين بفيروس نقص المناعة غير المشخصين في دولة الكويت والانتهاء من اعداد مراجعة شاملة لبرنامج مكافحة الايدز في الكويت بمشاركة احد الخبراء العالميين الذين تمت استضافتهم.
من جانبها، قال مدير إدارة خدمات نقل الدم الدكتورة ريم الرضوان ان مختبرات بنك الدم المركزي تمثل احدى الركائز المهمة ضمن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض الإيدز، حيث تم إدخال فحص الأجسام المضادة للإيدز منذ سنة 1985 وبذلك يكون بنك الدم المركزي أول بنك دم عربي يدخل هذا الفحص ضمن الفحوصات الروتينية
وأضافت الرضوان انه في عام 2006 تم ادخال فحص الحمض النووي للفيروسات NAT، وهذا الفحص يعتبر نقلة نوعية للفحوصات المخبرية الفيروسية والذي يعتمد على كشف وجود الحمض النووي للفيروسات التي قد تظهر في الدم قبل ظهور الأجسام المضادة، وفي حال الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (HIV) فيمكن اكتشاف وجود الحمض النووي له بعد مرور 3 أيام فقط من الإصابة. واشارت الى ان فحوصات الإيدز تعتبر من الفحوصات الملزمة لصرف اكياس الدم للمستشفيات حفاظا على سلامة جميع المرضى، حيث يتم فحص جميع الأكياس المجمعة وفي حال ظهور أي نتائج إيجابية يتم فصل وإعدام أكياس الدم مباشرة وذلك للارتقاء بمستوى الأمان لأكياس الدم، على أن يتم فيما بعد تأكيد نتائج الفحوصات بإجراء اختبارات تأكيدية في المختبر المركزي للفيروسات في إدارة الصحة العامة.
من جهته كشف مقرر اللجنة الوطنية لمكافحة الايدز وضابط الاتصال الوطني للايدز الدكتور المنذر الحساوي ان ابرز الدراسات والأبحاث التي قامت بها اللجنة الوطنية لمكافحة الايدز خلال العام بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة الانمائي لمكافحة الايدز هو الانتهاء من دراسة تقدير اعداد المصابين بفيروس نقص المناعة الايدز داخل الكويت سواء المشخصون او غير المشخصين، وبين ان الدارسة أظهرت ان 81 في المئة من المصابين بفيروس نقص المناعة في الكويت على ادراك باصابتهم و80 في المئة منهم ما زالوا يتلقون العلاج، وان اكثر من 90 في المئة من الذين يتلقون العلاج في الكويت لديهم حمل فيروسي غير مقروء في الدم. ولفت الى ان اللجنة بدأت بخطوات عملية لزيادة عدد الفحوصات التي تستهدف الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس من اجل اغلاق الفجوة ما بين عدد الحالات المصابة والحالات المشخصة.
وذكر أنه أجريت دراسة ميدانية بالتعاون مع إدارة المؤسسات الإصلاحية تم خلالها قياس سلوكيات السجناء ومدى تعرضهم لخطر الإصابة بالفيروس، مثل العلاقات الجنسية المحرمة والشذوذ ومدى استخدام وسائل الوقاية الطبية وتعاطي المخدرات عن طريق الابر، كما تم قياس معرفتهم بطرق وانتقال الفيروس والوقاية منه والوصمة والتمييز اتجاه المصابين به وقد شارك بهذه الدراسة 123 نزيلا من السجن المركزي. ولفت الى ان الدارسة بوجه عام أظهرت ان هناك اهمالا لدى بعض النزلاء حول عوامل خطورة انتقال الفيروس، إلا أننا مازلنا في طور تحليل النتائج ووضع التوصيات اللازمة لذلك.