أنور الحساوي:
تأمين الممرات الإنسانية الآمنة من المواضيع الشائكة
رالف وهبة:
أكثر من 100 عامل إنساني قضوا
خلال النصف الأول
من عام 2017
حض المشاركون في الدورة التدريبية التي نظمتها أمس جمعية الهلال الأحمر الكويتي، بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بحضور ناشطين من تركستان وبنغلاديش وحملت عنوان «الوصول الآمن»، على ضرورة توفير الحماية اللازمة للعاملين في مجال الإغاثة، لافتين إلى أن للحروب أعرافاً وأخلاقاً، تتيح لعاملي الإغاثة حق الحماية اللازمة.
ورأى نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية أنور الحساوي، أن «التحدي ليس فقط في احترام شجاعة العاملين في المجال الإنساني، ولكن يتمثل أيضا في الاقرار بأن علينا واجبا لضمان حمايتهم أثناء أداء عملهم المجرد من الأنانية».
وتابع «هناك عدد هائل من الناس بحاجة ماسة للمساعدة، بالطبع يمكن فعل المزيد، ولكن يجب ألا نسمح للسياسة والنزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية التي تحدث من وقت لآخر، بأن تعرقل قدرتنا على الوفاء باحتياجات أولئك الناس الذين نشترك معهم في الأسرة البشرية».
وأضاف أن «للحروب أعرافا وأخلاقا فرضتها ظروفها وتفرضها مبادئ القانون الدولي الإنساني والقواعد العرفية المنظمة للصراع الإنساني منذ الأزل، ومن تلك الأعراف توفير ممرات آمنة تترك لإعطاء المدنيين العالقين في مناطق الاشتباك، فرصة للانسحاب لأغراض انسانية بحتة، دون التعرض لهم».
واختتم بالقول «تبقى مسألة تأمين الممرات الإنسانية الآمنة من المواضيع الشائكة في الأمم المتحدة، نظراً للظروف الطارئة التي تحيط بهذا الموضوع، كصعوبة ايصال المساعدات ووجود الميليشيات المسلحة والتي تكون خارجة عن السيطرة في كثير من الأحيان، وعدم وجود بنية تحتية في بعض الدول، وفي أحيان كثيرة تكون الظروف الأمنية غير ملائمة لذلك، نتيجة للتطور السريع للأحداث في مناطق الصراع، قد تؤدي كل تلك العوامل لفشل توفير ممرات آمنة وتقديم المساعدات الإنسانية في وقتها، مثل ما حدث في اليمن وسورية».
بدوره، اعتبر نائب رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر رالف وهبة، أن «هذه الدورة مهمة وتأتي في وقت حرج، ففي النصف الأول من عام 2017 قضى أكثر من 100 عامل انساني خلال قيامهم بأعمالهم الإنسانية في مناطق النزاع».
وأردف وهبة أن «نسبة الوفيات لعمال الإغاثة تزداد بشكل غير اعتيادي، والأخطار تتطور وتتفاقم»، لافتاً إلى أن «الوصول الآمن يعني قبول المجتمعات التي نعمل بها، لأنه قد يأتي الخطر من مناطق آمنة، لأننا غير مقبولين في مجتمع ما، وبالتالي فإن الخطر ليس فقط في مناطق النزاع».