إلغاء مدارس المستقبل أو استمرارها منوط بلجنة لقياس مخرجاتها

كشفت الوكيلة المساعدة للتعليم العام في وزارة التربية فاطمة الكندري عن توجه لتشكيل لجنة عليا للإشراف على مدارس المستقبل وقياس نتائج هذه المدارس مقارنة بالعادية، مؤكدة أنه سيتم حسم الأمر خلال الأيام المقبلة، ومشيرة إلى وجود دراسة للاستمرار في تطبيق هذه المدارس أو إلغائها وسيكون القرار المناسب بعد الرجوع الى أهل الميدان وجهات الاختصاص ودراسة الأمر من جميع الجوانب، قائلة «لم أتعود اتخاذ أي قرار بجرة قلم ودائماً ما أتريث في مثل هذه الأمور».
وقالت الكندري في تصريح للصحافيين عقب اجتماعها مع المدير السابق للمركز الوطني لتطوير التعليم الدكتور غازي الرشيدي وعدد من مديري عموم المناطق التعليمية لمناقشة آخر المستجدات حول نظام مدارس المستقبل وبحث ودراسة إمكانية استمرار التجربة في بعض المدارس من عدمه «دعونا من أعد فلسفة نظام مدارس المستقبل إضافة الى جمعية المعلمين كونها جهة مساندة للتعليم ومديري المناطق التعليمية التي تطبق فيها التجربة فضلاً عن مديري هذه المدارس، للتباحث وشرح فلسفة النظام للمسؤولين الجدد»، مؤكدة أن نظام مدارس المستقبل يحتاج الى معلم المجموعة وليس معلم الفصل، كما انها قائمة على الاستقلالية في الجوانب الفنية والإدارية والمالية، ولها دور كبير في إعداد الطالب لاكتساب كم كبير من المهارات العليا.
وبينت أنه في الوقت الحالي فإن جميع مدارس المستقبل تطبق النظام عدا واحدة فقط تعمل بآلية المدارس العادية ولكن بمسمى نظام المستقبل، لذلك فنحن ندرس الأمر إما باستكمال العمل بهذا النظام أو الغائه، مضيفة «لدينا شريك استراتيجي مسؤول عن تزويد التربية بمعلم المجموعة وهي كلية التربية الأساسية، وسنرفع لها كتابا لمعرفة إمكانية تغيير أنظمتها للحصول على خريجين بنظام معلم المجموعة».
وشددت الكندري على أن التغيير في أي نظام يحتاج إلى إرادة وإدارة في الوقت نفسه، الأولى موجودة ولكن هناك معوقات عمل كثيرة على رأسها أننا نفتقر إلى معلم المجموعة، كما أن هناك جهات رقابية في الأمور المالية لم تكن موجودة منذ 13 سنة عند تطبيق نظام مدارس المستقبل في العام 2004، إضافة الى عدم تقييم التجربة منذ تطبيقها وحتى الآن، ونحتاج إلى المزيد من الدراسة لحسم الاستمرار من عدمه.
وحول آخر الاستعدادات لاختبارات الفترة الدراسية الأولى، أكدت الكندري على استكمال جميع الاستعدادات الخاصة باختبارات الصف الخامس الابتدائي والمرحلة المتوسطة والتي تنطلق في 17 ديسمبر الجاري، مردفة «تحدثنا مع مديري العموم وأكدنا على الإدارات المدرسية بضرورة التعامل مع الطلاب والطالبات بروح أبوية تربوية وتطبيق أنظمة الاختبارات المريحة مع تعزيز أوجه التعاون وتوفير جميع السبل المتاحة لأبنائنا من أجل تحقيق الأهداف المرجوة».
وعن دورات التنمية المهنية في المدارس، أكدت الكندري حرصها على دعم مثل هذه الدورات ولكن في ذات التخصص وليست خارج نطاق العمل، مشيرة إلى أنها طلبت من موجهي العموم تحديد الدورات التي يحتاجها المعلمون والمعلمات مؤكدة انها مع الدورات الفنية والتربوية قلباً وقالباً، مشددة على ضرورة أن تكون دورات التنمية المهنية تحت مظلة التوجيه الفني ويحكمها ضوابط محددة تخدم العملية التعليمية.
وعن المعلمين الجدد، أشارت الكندري إلى أن المقابلات مازالت مستمرة في مختلف التخصصات المطلوبة وبعد انتهاء الإجراءات سيتم توزيعهم على المنطقة الأبعد جغرافياً وهي مدينة صباح الأحمد، وفي حال استكمال الأعداد المطلوبة من الممكن ان يتم توزيع البقية على مدارس منطقة جابر الأحمد.