هو من المطربين الذين أسر الجمهور بأخلاقه ونبله، قبل أن يكون فناناً ناجحاً يحمل قلباً عامراً بالمحبة.
الحوار مع الفنان نبيل شعيل أبعد ما يكون عن الرسميات، وعادة يتسم بالبساطة والحميمية... فهكذا عودنا «بلبل الخليج» في كل لقاءاته، هو الذي يختفي طويلاً ثم يفاجئنا بالجديد والجميل. وفي هذه المرة، كانت المفاجأة مع ميني ألبوم بعنوان «نبيل شعيل 2018»، الذي يُطرح اليوم، ويتضمّن خمسة أعمال غنائية، ثلاثة منها للملحن مشعل العروج، الأول مع الشاعر خالد المريخي بعنوان «عالم أحبابي»، والثاني «سرينا» للشاعرة رحاب، والثالثة مع الشاعر أحمد بن ظاهر بعنوان «وقف شوية»، كما للملحن فهد الناصر عملان أحدهما مع الشاعر عبدالله العُماني بأغنية «قهوة شمالية»، والآخر مع الشاعر سعد المسلم بعنوان «طيب الله ثراه»، والألبوم بأكمله من توزيع مدحت خميس ومكس وماستر المهندس جاسم محمد وإيقاعات عبدالله البلوشي.
«الراي» زارت «بو شعيل» في مكتبه، ودار هذا الحوار العفوي الذي نتج بلا شك عن إجابات واقعية ومقنعة بعيدة عن التكلف واللف والدوران.
• من كان يتابع حساباتك في «السوشيال ميديا» سيعرف مدى المجهود الذي بذلته في تنفيذ الميني ألبوم الجديد «نبيل شعيل 2018»؟
- هذا صحيح. كان حرصي أن يُطرح الميني ألبوم في هذا التوقيت لاعتبارات كثيرة، أهمها أن الجمهور يطالبني دائماً بالجديد، إضافة إلى أن غزارة ما يطرح في الساحة من أعمال غنائية تفرض علينا كمطربين مواكبة هذا النهج، لكن بدراسة متأنية وباختيارات تتناسب مع الخبرة الطويلة في هذا المجال. لذلك، ركزت خلال الشهرين الماضيين على هذا العمل من خلال جلسات شبه يومية مع الملحن مشعل العروج والملحن فهد الناصر. كذلك، لا تنس تنفيذ الموسيقى وسفري المتكرر بين الكويت والقاهرة ودبي، والجمهور في النهاية يستحق منا أن نبذل كل ما في وسعنا لتقديم ما يليق بمسامعه.
• لا شك «بو شعيل» أنك قدمت في مسيرتك عدداً كبيراً من الأعمال، والجمهور عادة يميز الأغاني التي جمعتك بالملحن مشعل العروج. كلمنا عن عودة التعاون بينكما بعد 17 عاماً؟
- اليوم مشعل العروج يعتبر أحد أهم ملحني الخليج والوطن العربي لما لديه من خبرة وأسلوب موسيقي متجدد. وأحب أن أوضح للقراء أن الخلاف بيني وبينه ذاب ولله الحمد بفضل الملحن فهد الناصر الذي لم يدخر جهداً في دعوة العروج ليكون ضمن العاملين في الألبوم. كما أننا كبرنا والحياة تمضي وعلينا أن نترفع عن أي خلافات. وقبل كل ما ذكرت، تبقى علاقتي بمشعل أكبر من أي شيء آخر. جمعتنا العديد من المناسبات، وصداقتنا ممتدة وارتبطنا معاً بمحطات فنية شكلت لكلينا نقلات نوعية في مشوار كل منا.
• أيضاً سعدنا بعودة المياه إلى مجاريها بينك وبين الغنائي الشاعر خالد المريخي؟
- لم تكن هناك مناسبة سابقة للحديث عن علاقتي بالشاعر خالد المريخي التي عادت من زمان، بدليل أنني في المرة الأخيرة التي تعرضت فيها لوعكة صحية، تلقيت منه أول اتصال وكان يتواصل للاطمئنان على حالتي الصحية. وسوء الفهم وارد بين الناس، والأيام كفيلة بأن توضح الحقيقة، ونحن إخوة وأصدقاء والله لا يفرقنا.
• بصراحة، كيف تفسّر وجود الملحنين مشعل العروج وفهد الناصر في ألبومك من خلال خمسة أعمال غنائية وبتركيز متقن؟
- لكل من العروج والناصر نجاحاته التي لا يمكن حجبها، سواء معي أو مع غيري من المطربين. وأحببت أن توزع عليهما الأعمال من دون أن أتعاون مع أسماء أخرى، لعلمي بأن المنافسة ستكون شريفة جداً وكلاهما سيقدم لي أفضل ما لديه، خصوصاً أن الاثنين يخافان على اسميهما وينشدان الظهور في الألبوم بأفضل الألحان.
• هل تركت للعروج والناصر حرية اختيار النصوص؟
- أنا وزعت الأعمال وانتهجت سياسة الغموض في التعامل، إذ لم يسمع أي أحد منهما عمل الآخر إلا بعد تنفيذ الألبوم بأكمله، لدرايتي بأن لكل واحد منهما شخصيته الفنية المستقلة وإمكاناته الكبيرة التي تعطي لاي مطرب يتعاون مع هذه الاسماء الاريحية بالتعامل الراقي الذي وجدته ولمسته عن قرب.
• هل اخترت الأغاني التي سيتم تصويرها على طريقة الفيديو كليب؟
- السيناريو الذي في بالي حالياً تصوير أكثر من أغنية، لكن لم أستقر على الاختيار حتى هذه اللحظة.
• كان من المفترض أن تحيي حفلاً جماهيرياً في جدة وتأجل بفعل الأمطار... فهل تم تحديد تاريخ آخر؟
- نعم... تقرر إقامة الحفل في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، وأنا حقيقة سعيد جداً للغناء أمام الجمهور السعودي الذواق والذي يعشق الأغنية الكويتية ويقدرها. وجار هذه الأيام اختيار الأغاني التي سأقدمها في جدة، وأتمنى أن تلقى قبول الناس الذين بادروا إلى حجز أماكنهم منذ أسابيع.
• استطعت قبل أيام أن تواكب الأحداث وأطلقت أغنيتين، إحداهما تخص القمة الخليجية التي أقيمت أخيراً في الكويت والأخرى بمناسبة رفع الإيقاف عن النشاط الرياضي الكروي... برأيك، هل من الضروري أن يكون الفنان حاضراً في مثل هذه النوعية من المناسبات؟
- أحياناً، يُستفز الإنسان من أمور حياتية تجبره على إثبات وجوده لإيصال رسالة معينة. فما بالك عندما يكون الموضوع يلامس حبنا للكويت وأبونا سمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه؟... كنت حاب أقول إن دور الكويت وسمو الأمير دائماً يقتضي التنويه عنه بالمحافل، كونه يسعى إلى التلاحم والقربة بين الأشقاء والعمل الإنساني في كل بقاع الأرض، فطرحت أغنية بعنوان «صباح القمة» من كلمات عثمان السعيد ولحن فهد الناصر وتوزيع عبدالله العماني. أيضا، فرحنا بعودة الأزرق إلى المحافل الدولية بعد رفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية، فأحبننا أن نقدم أغنية «شالوه» من كلمات الهادر وألحان فهد الناصر وتوزيع ربيع الصيداوي، وكلا العملين تم تنفيذهما في وقت قياسي من كتابة الكلمات وتلحين وتنفيذ موسيقى خارج الكويت وفي ساعات قليلة. ولأن نوايانا صادقة، كان الإنجاز مميزاً ووصل إلى الجميع.