وسط تحركات متسارعة واكبت قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم برفع الايقاف عن الكرة الكويتية وعودتها الى المنافسات الدولية، وفيما تستعد الكويت لاستضافة «خليجي 23» في ديسمبر الجاري، كشفت مصادر في اتحاد الكرة انه تلقى الموافقة على استضافة بطولة غرب آسيا للمنتخبات في مارس المقبل بمشاركة 8 منتخبات، على ان تقام المنافسات بطريقة خروج المغلوب.
جاء ذلك خلال مشاركة رئيس الاتحاد الشيخ أحمد اليوسف والأمين العام الدكتور محمد خليل في اجتماع اتحاد غرب آسيا في البحر الميت في الأردن أخيراً.
في غضون ذلك، يعلن اتحاد كرة القدم اليوم قائمة المنتخب الوطني استعداداً لخوض بطولة «خليجي 23».
وتضم القائمة التي اختارها الفريق الفني المكون من المدربين الوطنيين وليد نصار وثامر عناد وبداح السهلي، 26 لاعباً سيغادرون بعد غد الاثنين في معسكر خارجي في العاصمة القطرية الدوحة.
كما ينتظر ان يتم الاعلان اليوم عن اسم المدرب الذي سيقود «الأزرق» في البطولة حيث كشفت مصادر مطلعة لـ «الراي» ان المفاضلة تتم بين مدرب الجهراء، الصربي بوريس بونياك، ومدرب كاظمة، البرتغالي انتونيو اوليفيرا.
وفي اطار متصل، يعقد المكتب التنفيذي للاتحاد الخليجي لكرة القدم اجتماعا بعد غد الاثنين المقبل لبحث التطورات التي طرأت على«خليجي 23» بعد قرار «الفيفا» برفع الايقاف عن الكويت.
ومن جهته، أعلن رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني نقل بطولة «خليجي 23» من قطر الى الكويت.
وتقام البطولة في الفترة من 22 ديسمبر الى 5 يناير. وقال الشيخ حمد في بيان بثته وكالة الأنباء الفرنسية: «بناء على المشاورات بين القيادتين في الكويت وقطر وبعد رفع الإيقاف عن الكرة الكويتية قد تمت الموافقة على الطلب الكويتي الرسمي بنقل بطولة كأس الخليج الثالثة والعشرين من قطر إلى الكويت واعتبارها احتفالية لكافة شعوب الخليج العربي لما تمثل هذه البطولة من مكانة كبيرة في تاريخ المنطقة الواحد واضعاً كافة إمكانات الاتحاد القطري بتصرف نظيره الكويتي سعياً لتحقيق استضافة مثالية».
وينتظر ان يتم حسم مسألة اجراء قرعة جديدة للبطولة باعتبار أن القرعة التي سحبت في الدوحة في الماضي، جاءت على أساس ترؤس منتخبي قطر المضيف وحامل اللقب للمجموعة الأولى التي ضمت العراق والبحرين واليمن، فيما ترأس المنتخب السعودي وصيف النسخة الاخيرة المجموعة الثانية الى جانب الامارات وعمان وورقة بيضاء كانت تمثل اسم منتخب الكويت الموقوف عن المشاركات الدولية آنذاك. ووفقاً لنظام البطولة، فإن منتخب الدولة المضيف يجب أن يترأس احدى المجموعتين، فيما يترأس حامل اللقب المجموعة الثانية.
وفي الكويت، أكدت مصادر في اتحاد الكرة ترحيبها باستضافة البطولة في موعدها المحدد سلفاً في 22 من الشهر الجاري، مشيرة الى ان الاتحاد ينتظر اعلان الاتحاد الخليجي رسمياً عن نقل البطولة الى الكويت في اجتماعه بعد غد.
وأضافت المصادر انه في حال تم ذلك، فإن الاتحاد سيقوم بمخاطبة مجلس الوزراء للحصول على موافقته واعتماد ميزانية التنظيم.
وينتظر ان يتم الاعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة في الساعات المقبلة، ما يعني أن اول اجتماع لمجلس الوزراء والذي يتوقع أن يكون يوم الاثنين قد يشهد اعتماد تنظيم البطولة رسمياً.
وأوضحت المصادر ان الاتحاد سيعتمد استاد جابر وملعب الكويت لاستضافة مباريات الدورة، وانه سيتم اختيار عدد من ملاعب الأندية الجاهزة لاقامة تدريبات المنتخبات المشاركة عليها.
الى ذلك، أكد عضو مجلس ادارة اتحاد الكرة ورئيس لجنة المسابقات الدكتور حامد الشيباني أن اللجنة بانتظار الاعلان رسمياً عن استضافة الكويت لـ «خليجي 23» حتى تقوم باجراء تعديلات على جداول المسابقات المحلية.
وأوضح في تصريح الى «الراي» انه في حال تم اعتماد موعد اقامة البطولة في 22 من الشهر الجاري، فإن الجولة الحالية من كأس سمو ولي العهد ستكون الأخيرة قبل ان تتوقف المسابقة على ان يتم استئناف الجولات الثلاث المتبقية والتي قد تتداخل مع منافسات «دوري فيفا» كحالة استثنائية.
وأضاف: «عندما وضعت اللجنة برامج المسابقات المحلية للموسم الراهن، اخذت في اعتبارها المتغيرات التي قد تطرأ ومن بينها رفع الايقاف، وبالتالي قامت بترك مساحات زمنية خالية لاشغالها حين الضرورة وهو ما سيحدث في حال اقامة خليجي 23 في الكويت».
من جانب آخر، وبالتزامن مع قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم برفع الايقاف عن الكرة الكويتية، تلقى اتحاد اللعبة طلباً من نظيره القطري لترشيح طاقم حكام كويتي لادارة المباراة الودية التي تجمع بين منتخب قطر الأول مع ليشتينشتاين في الدوحة يوم الخميس المقبل، حيث ينتظر ان يتم ترشيح طاقم حكام دولي للمهمة بقيادة علي محمود.