أكدت صلابة مجلس التعاون وقدرته على الصمود
قمة الكويت... تتجاوز التحديات
| كتب حمد العازمي |
1 يناير 1970
10:04 ص
رسخت قمة مجلس التعاون الخليجي الثامنة والثلاثين التي استضافتها الكويت ملامح تمسك دول الخليج بمجلس التعاون، لتثبت مجدداً صلابة الكيان الخليجي وقدرته على الصمود أمام التحديات.
وشدد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد على أن القمة «كانت مناسبة طيبة التقينا بإخوة كرام في بلدهم الكويت، كما تمكنا خلال هذه المناسبة من تبادل وجهات النظر حول التحديات التي تواجهنا».
وقال سموه في كلمة في ختام القمة: «استطعنا بتوفيق من الله أن نثبت مجدداً صلابة كياننا الخليجي وقدرته على الصمود أمام التحديات، عبر تمسكنا بآلية عقد هذه الاجتماعات وما توصلنا إليه خلالها من قرارات ستسهم دون شك في إثراء تجربتنا المباركة وتعزيز مسيرة عملنا الخليجي المشترك بما يحقق آمال وتطلعات شعوبنا»، مبدياً سموه التطلع إلى القمة المقبلة في سلطنة عمان.
دعا «إعلان الكويت» الكتاب والمفكرين ووسائل الإعلام في دول المجلس إلى «تحمل مسؤوليتهم أمام المواطن والقيام بدور بناء وفاعل لدعم وتعزيز مسيرة مجلس التعاون الخليجي بما يحقق المصالح المشتركة لدوله وشعوبه وتقديم المقترحات البناءة لإنجاز الخطط والمشاريع التي تم تبنيها خلال مسيرة العمل الخليجي المشترك».
وأوصى الإعلان الذي تلاه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني في ختام القمة بضرورة «إدراك التحديات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة وأهمية التمسك بمسيرة مجلس التعاون وتعزيز العمل الجماعي وحشد الطاقات المشتركة لمواجهة جميع التحديات وتحصين دول مجلس التعاون الخليجي عن تداعياتها بما يلبي تطلعات مواطني دول المجلس للحفاظ على مكتسبات التكامل الخليجي».
وذكر الإعلان أن «أحداث اليوم تؤكد النظرة الصائبة لقادة دول المجلس في تأسيس هذا الصرح الخليجي في مايو عام 1981 الذي نص نظامه الأساسي على أن هدفه الأسمى هو تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين وصولا إلى وحدتها وتعميق وتوثيق الروابط والصلات وأوجه التعاون الخليجي في جميع المجالات».
واضاف ان «مجلس التعاون قطع خطوات مهمة منذ تأسيسه قبل 36 عاما نحو تحقيق هذا الهدف وهو ماض في جهوده لتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك واستكمال خطوات وبرامج ومشاريع التكامل الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والأمني والعسكري بين دول المجلس من خلال التنفيذ الكامل للخطط التي أقرها المجلس الأعلى ورؤى الدول الأعضاء في تعميق المواطنة الخليجية الكاملة».
ولفت إلى أن «رؤية خادم الحرمين الشريفين التي أقرها المجلس الأعلى في ديسمبر عام 2015 وضعت الأسس اللازمة لاستكمال منظومة التكامل بين دول المجلس في جميع المجالات فيما فصلت هيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية أهداف الرؤية وبرامجها في مايو عام 2016 ما يتطلب العمل على تحقيق تلك الرؤية وفق برامجها التنفيذية التي سبق إقرارها».
وأكد قادة دول المجلس في «(إعلان الكويت) ضرورة مواصلة العمل لتحقيق التكامل الاقتصادي بين دول المجلس والتطبيق الشامل لبنود الاتفاقية الاقتصادية وتذليل العقبات في طريق السوق الخليجية المشتركة واستكمال متطلبات الاتحاد الجمركي وصولا إلى الوحدة الاقتصادية بحلول عام 2025 وفق برامج عملية محددة».
وشدد القادة على «أهمية الدور المحوري لمجلس التعاون في صيانة الأمن والاستقرار في المنطقة ومكافحة التنظيمات الإرهابية والفكر المتطرف دفاعا عن قيمنا العربية ومبادئ الدين الإسلامي القائم على الاعتدال والتسامح».
إعلان الكويت:
? دعوة الكتاب والمفكرين ووسائل الإعلام إلى القيام بدور فاعل لدعم وتعزيز مسيرة مجلس التعاون
? ضرورة إدراك التحديات وتعزيز العمل الجماعي وحشد الطاقات المشتركة لمواجهة جميع التحديات
? استكمال خطوات وبرامج ومشاريع التكامل الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والأمني والعسكري
? العمل على رؤية خادم الحرمين الشريفين بوضع الأسس اللازمة لاستكمال منظومة التكامل بين دول المجلس في جميع المجالات
? ضرورة مواصلة العمل لتحقيق التكامل الاقتصادي بين دول المجلس والتطبيق الشامل لبنود الاتفاقية الاقتصادية
? تذليل العقبات في طريق السوق الخليجية المشتركة واستكمال متطلبات الاتحاد الجمركي