«الوزاري الخليجي» يختتم دورته الـ 144 بتأكيد ضرورة تعزيز مسيرة مجلس التعاون
1 يناير 1970
05:20 م
صباح الخالد: مجلس التعاون مشروع دائم تلتقي فيه إرادة الأعضاء لبناء مواطنة خليجية واحدة
الزياني: مجلس التعاون بنى شراكات استراتيجية مع الدول الصديقة واكتسب مكانة رفيعة دوليا ينبغي المحافظة عليها
اختتم المجلس الوزاري دورته الـ 144، اليوم الاثنين، تحضيرا لاجتماع المجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الـ 38 بتأكيد ضرورة تعزيز مسيرة مجلس التعاون باعتباره «الذراع الخليجية الجماعية» للتعامل مع القضايا المستقبلية و«الحصن المتين» في مناعة أوطانه.
ولفت النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد في كلمة القاها لدى ترؤسه الاجتماع الى حرص قادة دول مجلس التعاون على حتمية اللقاء استشعارا للتحديات التي تهدد الامن والاستقرار واستجابة لتطلعات وامال الشعب الخليجي في أهمية التماسك والالتقاء تعزيزا لطاقات المجلس في استئناف مسيرته المباركة.
واستذكر قول سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في هذا الصدد بأننا «استطعنا أن نثبت للعالم أجمع بأن المسيرة المباركة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بكل ما تحمله من دلالات الخير قادرة على الصمود والتواصل لخدمة أبناء دول المجلس»، وكذلك الى ما كان يردده المغفور له أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد من أن المجلس هو هدية زعماء الخليج إلى الأجيال القادمة.
ولفت الى ما استخلصته دول المجلس جميعا من تجربة مؤلمة تمثلت في الاحتلال العراقي هبت فيها كجسد واحد بكل إمكانياتها لتحرير الكويت، موضحا ان فصل الاحتلال الغاشم كان برهانا على متانة العزيمة وعمق الالتزام وصلابة الإيمان بوحدة الوجود والمصير المشترك.
واكد ان «المجلس مشروع دائم تلتقي فيه ارادة الأعضاء لبناء مواطنة خليجية واحدة قوية في مبادئها محافظة على استقلالها متطورة في تنميتها مستنيرة في تلازمها في التغيير منسجمة مع مسار الاعتدال العالمي، وسخية في عطائها البشري والإنساني».
واعرب عن الامل في ان تتكلل جهود مجلس التعاون لتحقيق الأهداف السامية التي رسمها قادة دوله لتعزيز مسيرة هذا الصرح الخليجي الشامخ الذي بني على أسس من وحدة المصير والأهداف والمصالح والتاريخ المشترك عبر تعزيز التكامل والتنسيق في جميع المجالات.
من جهته، قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني، ان المجلس نجح في بناء شراكات استراتيجية مع الدول الصديقة والحليفة والتكتلات الاقتصادية الدولية الامر الذي اكسبه موقعا مهما في الساحة الدولية ومكانة رفيعة ينبغي المحافظة عليها.
واكد في كلمته خلال الاجتماع الوزاري الـ 144 اهمية تعزيز مكانة المجلس لما فيه خير وصالح دول المجلس ومواطنيها اضافة الى حماية الأمن والاستقرار وتوفير البيئة الآمنة المزدهرة والمستدامة.
وثمن الدعم والمساندة التي يقدمها سمو امير الكويت لمسيرة التعاون الخليجي المشترك تحقيقا لتطلعات وآمال قادة دول المجلس في مزيد من الاستقرار والأمن والتعاون والتكامل بين دول المجلس.
وقال ان دول مجلس التعاون الخليجي برهنت بفضل حكمة القادة عزمها وتصميمها على المضي قدما لتحقيق أهداف مجلس التعاون السامية في مزيد من التعاون والترابط والتكامل مبينا انه تم تحقيق إنجازات متميزة في مختلف مجالات العمل المشترك سياسيا واقتصاديا وأمنيا ودفاعيا واجتماعيا.
واوضح ان «الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة والتحديات السياسية والأمنية تفرض على مجلس التعاون تكثيف جهوده الخيرة لتعزيز التضامن والتكاتف وتحقيق آمال وتطلعات مواطنيه الذين طالما أمنوا بأن هذه المنظومة المباركة هي الكيان الشامخ المجسد للروابط العميقة التي جمعتهم عبر التاريخ».
وبين ان المجلس يعد وسيلة لتحقيق الشعوب الخليجية مصالحها وأمانيها من خلال المزيد من التعاون والترابط في مختلف المجالات.
ونوه بالدور البارز والفاعل لمجلس التعاون الخليجي من خلال ما حققه من انجازات تكاملية وقرارات بناءة ومتابعة حثيثة ومساندة مستمرة، معربا عن شكره وامتنانه على ما تتلقاه الامانة العامة من دعم ورعاية متواصلة.
حضر الاجتماع الوزاري بالاضافة الى الشيخ صباح الخالد والامين العام لمجلس التعاون كل من وزير الخارجية السعودي عادل الجبير والوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي ومساعد وزير الخارجية البحريني عبدالله الدوسري ووزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور القرقاش ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد آل ثاني.