«بيت الشعر» احتضن قمة الكويت حباً... وآمال في حكمة سمو الأمير لرأب الصدع الخليجي وحل الخلافات
آفاق القمة تسيّدت المخيّمات وطلعات البر
| كتب غانم السليماني |
1 يناير 1970
10:07 م
الأسود: قمة الكويت استثنائية من حيث الأحداث والمواقف التي تسبق انعقادها
العريفان: الأوضاع الإقليمية التي تواجهها المنطقة تجعل مسألة التوافق الخليجي والمصالحة أمراً ملحاً وضرورياً
الخشمان: أتمنى أن تتكلل جهود قمة الكويت بالتوصل لاتفاق شامل يُنهي كافة الخلافات الخليجية
المياح: هذه القمة فرصة كبيرة لدعم مسيرة دول مجلس التعاون الخليجي واستكمال مسيرة القادة المؤسسين له
تسيدت التطلعات والآمال المنعقدة على القمة الخليجية الثامنة والثلاثين المشهد الكويتي في الدواوين والتجمعات منتقلة إلى البر حيث رواد المخيمات لناحية أنها ستنعقد على أرض الكويت من جهة، وثانياً وسط تفاؤل بأن يتمخض عنها قرارات تساهم في حل الأزمة القطرية.
حديث القمة هو الحديث الأبرز ليس بين المهتمين بالشأن السياسي فقط بل بين أوساط الشباب المتأملين خيراً، ومع ألسنة اللهب المنبعثة من «الدوة» والباعثة لنوع من الدفء في أجواء البر الباردة، وفناجين القهوة العربية والشاي المُحتساة في ليل الكويت الساخن ترقباً بما ستسفر عنه مقررات القمة، استحضر المخيمون في «كواليس» بيوت الشعر بعضاً من أخبارها المعلنة، مع آمال في أن تساهم في إحياء مسيرة العمل الخليجي المشترك بوضع حلول للملفات العالقة والخلافات البارزة.
ووسط عدد من المُخيمين في البر جالت «الراي» بينهم وهم يقلبون في أوراق العلاقة التاريخية بين دول مجلس التعاون الخليجي ودور القادة المؤسسين في استمرار العمل الجاد لبقائه، ودعم أبنائه بخطوات واعدة نحو التكامل الشامل بما فيها الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة وغيرها من الإنجازات الكثيرة التي لم تر النور بعد واستمعت لرؤاهم وتحسس آمالهم المرجوة من القمة الكويتية في التقرير التالي:
البداية كانت مع المواطن مشاري الأسود الذي قال إن «فكرة إنشاء مجلس التعاون الخليجي ترجع للمغفور له بإذن الله أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح بمباركة واستضافة من الأشقاء في المملكة العربية السعودية بقيادة الملك خالد رحمه الله، كما كان للإمارات بقيادة المغفور له الشيخ زايد آل نهيان دور كبير في استكمال قيامه بمساعدة الأشقاء في قطر والبحرين وعمان».
وأضاف ان «القمة الخليجية الـ38 المنعقدة في الكويت قمة استثنائية بكل ما تحمله الكلمة من معنى من حيث الأحداث والمواقف التي تسبق انعقادها والتي لم تمر مثلها بالقمم السابقة، ولذلك أتمنى أن تكون قمة لم الشمل ووحدة الأخوة ونبذ الخلافات بقيادة ومبادرة سامية من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد».
وزاد إن «المنطقة تمر بأحداث تهدد بزوال وانهيار صرح مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وهذا الأمر واضح للجميع بلا مجاملات، قد يختلف الأشقاء في السياسات وتخطئ دول وتصيب دول، ولكن تبقى أواصر التكاتف واجبة ومطلوبة ضد كل عدو خارجي يهدد الاستقرار الخليجي العتيد الذي صمد على مدار السنوات بالأمن والأمان والاستقرار»، متمنياً على القادة الخليجيين عدم السماح لأي طرف بإشعال نار الفتنة بين دولهم.
وأضاف «نطمح لبناء خليج قوي قادر على مواجهة التحديات العالمية وقائم على أسس متطورة تنهض بالإنسان وتجعله أكثر تميزاً عن الدول الأخرى بجميع المقاييس العلمية والاقتصادية والثقافية، وهنا يأتي دور حكوماتنا في ترسيخ هذه الأسس التي تبني الأمم وتطور سواعدها وتصنع تاريخها».
وختم الأسود بالقول «كلنا ثقة في حكمة سمو الأمير في رأب الصدع الخليجي المحتدم الذي لم يمر على التاريخ الخليجي على مر دوراته السابقة مثلة وأن تكون الكويت هي من يضخ الدم في العروق الخليجية من جديد».
من جانبه تمنى عبدالوهاب العريفان أن تكون هناك مصالحة خليجية شاملة بقيادة سمو أمير البلاد الذي يمتاز بالديبلوماسية والحكمة وأن يتم لم شمل البيت الخليجي وتطوير المنظومة الأمنية الخليجية لمجابهة الإرهاب وأن تتخذ القمة الخليجية قرارات تاريخية تتوافق مع المطالبات الشعبية والسعي إلى التحول للاتحاد الخليجي.
وقال العريفان إن «الأوضاع الإقليمية التي تمر بها المنطقة ومن بينها التحديات الاقتصادية والظروف الأمنية التي تواجهها المنطقة تجعل مسألة التوافق الخليجي والمصالحة أمراً ملحاً وضرورياً»، آملاً أن تحقق القمة الخليجية في الكويت طموحات وأحلام وآمال الشعوب الخليجية في التعاون والوحدة في كافة المستويات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
بدوره قال بندر الخشمان «أتمنى أن تتكلل جهود قمة الكويت بالتوصل لاتفاق شامل ينهي جميع الخلافات الخليجية والتعجيل للتوصل إلى اتفاق واضح يضمن استكمال مسيرة مجلس التعاون الخليجي، ومواجهة التغيرات الكبيرة والتحديات التي تواجهه وعلى رأسها الأزمة القطرية»، موضحا أن دول مجلس التعاون الخليجي خطت خطوات كبيرة في اتجاة التعاون والتكامل في كافة الجوانب لاسيما الاتفاق الجمركي والسوق الخليجية المشتركة، إلى جانب العديد من الخطوات القريبة من التحقق.
وفي السياق نفسه، أعرب مبارك المياح عن فخره لحضور القادة ومشاركتهم في القمة الخليجية على أرض الكويت، مضيفاً ان «هذه القمة فرصة كبيرة لدعم مسيرة دول مجلس التعاون الخليجي واستكمال مسيرة القادة الذين أسسوا هذا المجلس بالاتحاد والتعاون والتكاتف وحققوا لمسيرة العمل الخليجي إنجازات كثيرة من العمل المشترك ساهمت في دعم الترابط والتكامل بين أبناء دول المجلس وأثبتت مكانة دول مجلس التعاون على الساحة العالمية».
وغير بعيد عما سبق أوضح فيصل بوشهري أن «الكويت تضيء بأعلام دول الخليج في إطار استعداداتها لعقد القمة الخليجية وهذه تعتبر من أهم قمم دول مجلس التعاون الخليجي لاسيما وأن الكويت دائماً سباقة بالعمل الخيري خصوصاً بين أشقائها الخليجيين»، متمنياً استمرار مجلس التعاون الخليجي ليكون داعماً أساسياً للشعوب ويسهم بشكل مباشر في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وأن تظل دول مجلس التعاون إقليم أمن وواحة أمان واستقرار ورخاء وازدهار للجميع.
وذكر أن قمة الكويت تأتي في ظروف دقيقة ومهمة في المحافظة على استمرار منظومة دول مجلس التعاون بما فيها من مكتسبات وإنجازات ومصالح بين أبناء دول مجلس التعاون الخليجي والسعي لحماية أمن واستقرار الدول الخليجية.
وبدوره، أوضح خالد عبدالله القحص أنه في مثل هذه الظروف الإقليمية تأسس مجلس التعاون وأملنا كبير في حكمة ومكانة سمو أمير البلاد في إنجاح القمة الخليجية وتجاوز الأحداث السابقة ومنها الأزمة القطرية وأن تعود المياه لمجاريها، آملاً توحيد الجهود الخليجية تجاة القضايا المشتركة ودعم الآمال وأحلام الشعوب الخليجية.