«تشاور منتظم بين البلدين لتبادل وجهات النظر حول الملفات والقضايا الإقليمية والدولية»

دي لوكا: 31 ألف كويتي زاروا سويسرا في 2016

1 يناير 1970 10:26 ص
سويسرا تُصدر 7000 تأشيرة سنوياً للمواطنين والمقيمين في الكويت

الصادرات السويسرية إلى الكويت تبلغ نحو نصف مليار دولار

ربما نشتري الكثير من النفط الكويتي ولكن لا تظهر الأرقام على الإحصائيات كون الجزء الأكبر عبر السوق المفتوح
فيما أشاد السفير السويسري لدى البلاد الدو دي لوكا بمستوى التواصل بين بلاده والكويت على الأصعدة الرسمية والاقتصادية والتجارية كافة، أكد على تزايد اهتمام الكويتيين بسويسرا كوجهة سياحية مفضلة تعمل على توفير أرضية للفهم المشترك بين الشعبين الصديقين، معرباً عن ارتياحه لتطور العلاقات الثنائية السويسرية – الكويتية. وقال دي لوكا في تصريح صحافي على هامش الفعالية التي أقامها في منزله بهدف تقديم إحدى روائع التكنولوجيا السويسرية إلى المجتمع الكويتي إن «الإمكانات السياحية الهائلة التي تتمتع بها بلاده جعلتها قبلة ومقصد السائحين من مختلف أنحاء العالم»، موضحا أنه من الصعب تحديد عدد السائحين الكويتيين الذين يزورون سويسرا سنوياً وخصوصا أن شريحة كبيرة منهم يحملون تأشيرات شنغن طويلة المدى سواء من سويسرا أو دول أوروبية أخرى، إلا أن إجمالي عدد السائحين الكويتيين الذين زاروا بلاده خلال 2016 قدر بنحو 31 ألف سائح.

وأوضح أن السفارة في الكويت ليس لديها قسم قنصلي ومن ثم يتم استخراج التأشيرات للكويتيين عن طريق القسم القنصلي في السفارة السويسرية بالدوحة، ولكن بصفة عامة يصدر نحو 7000 تأشيرة سنوياً للمواطنين والمقيمين في الكويت، فضلاً عن إعفاء أصحاب الجوازات الديبلوماسية والخاصة من التأشيرة.

وعن زيارة نائب وزير الخارجية خالد الجارالله لسويسرا، أشار إلى أن التشاور يجري بانتظام بين البلدين على مستوى الخارجيتين ما يسهم في تعزيز تبادل وجهات النظر حول العديد من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وأحدث التطورات العالمية، إلا أن محور المحادثات يكون دائما حول آفاق تطوير العلاقات الثنائية.

وبخصوص حجم التبادل التجاري بين البلدين، أوضح دي لوكا أن الصادرات السويسرية إلى الكويت تبلغ نحو نصف مليار دولار سنوياً، بينما يقل حجم الواردات من الكويت عن هذا الرقم لأن سويسرا لا تشتري النفط من الدول المنتجة له مباشرة أو بالأحرى تشتري جزءاً يسيراً منه بينما الجزء الأكبر تشتريه عبر السوق المفتوح وهذا يعني أننا ربما نشتري الكثير من النفط الكويتي ولكن لا تظهر الأرقام على الإحصائيات.

وفي ما يتعلق بحجم الاستثمارات الكويتية في سويسرا لفت إلى أنه من الصعب تحديد رقم دقيق يعكس حجم هذه الاستثمارات وخصوصا في ظل عدم تطابق كل من الإحصاءات السويسرية والكويتية دائماً في هذا الصدد، حيث تقوم الإحصاءات السويسرية على حساب حجم إحصاءات الاستثمارات، والتي تسمى «Green Field Investments»، وهي استثمارات جديدة تبدأ من نقطة الصفر بينما تعتمد إحصاءات الجانب الكويتي على استثمارات رؤوس الأموال أو المحافظ الاستثمارية، وهذا يعني أنها لا تبقى بالضرورة في سويسرا وربما تذهب لشركات غير سويسرية.

وبين دي لوكا أن بلاده تبذل جهوداً كبيرة لدعم وتعزيز السلام في مختلف أنحاء العالم وخصوصاً في مناطق النزاعات والصراعات ولديها العديد من الانجازات في هذا الصدد، منوهاً إلى أن سويسرا تمثل مصالح الولايات المتحدة في إيران وأن هناك تفويضاً لتقوم بتمثيل مصالح ايران في المملكة العربية السعودية في ما يخص الحماية القنصلية والعكس على أمل أن يفتح ذلك مع مرور الوقت باباً لحوار أوسع.