«لتغيير الفكرة النمطية التي تحصرها في الدور الاجتماعي والتربوي»
فادية السعد: «الكوتا» ضرورة لتعزيز دور المرأة انتخاباً وتعييناً
1 يناير 1970
03:27 م
كونا- طالبت رئيسة مجلس ادارة مبرة السعد للمعرفة والبحث العلمي، الشيخة فادية سعد العبدالله، بتوسيع فضاء مشاركة المرأة بضمانات جادة والخروج من دائرة الخطابة إلى دائرة الفعل الجاد، باقرار مبدأ «الكوتا» وتدابير التمييز الايجابي، لتعزيز مشاركة المرأة وتمثيلها في جميع الهياكل المنتخبة بحد أدنى ما بين 20 و30 في المئة لتمكنها من «تكوين كتلة حرجة ومؤثرة في مجال التشريع» أو بالتعيين في مواقع القرار بالمؤسسات العامة كآلية لتخطي الحواجز والعقبات أمام إثبات ذاتها وقدراتها و«تغيير الفكرة النمطية» التي تحصرها في دورها الاجتماعي والتربوي.
وأكدت الشيخة فادية ممثلة الكويت أمام مؤتمر علمي دولي نظمته جامعة «اي كامبوس» بمحافظة كومو شمالي ايطاليا بعنوان «جسر المستقبل: منظور المرأة» ان مشاركة المرأة الكويتية الكاملة في الحياة السياسية ومسيرة النهضة ليس مصادفة بل ثمرة استراتيجية وارادة سياسية بصيرة. ووفقا لبيان للوفد الكويتي المشارك في المؤتمر، فان الشيخة فادية استعرضت في كلمتها مسيرة الكويت في تمكين المرأة وتعزيز ودورها ومشاركتها في شتى المجالات. وتناولت أوضاع المرأة في الكويت التي «دخلت في عام 2005 مرحلة جديدة» في مسيرة نهضتها الاجتماعية والسياسية باقرار الحقوق السياسية الكاملة للمرأة في الترشح والتصويت ما عزز الثقة في «أن تطور المرأة في مجتمعنا قد أخذ اتجاهه السوي السديد».
وقالت ان الانتقال والدخول الى تلك المرحلة «لم تكن محض مصادفة ولا من صنع ظروف طارئة» بقدر ما تعد «ثمرة سياسة متبصرة واستراتيجية متدرجة انتهجتها الارادة السياسية في تجاوب تام مع التطلعات الوطنية والاقليمية والدولية». واضافت ان «المرأة في تاريخ ثقافتنا الكويتية منزلة رفيعة تستمدها من مبادئ ديننا الحنيف الذي ساواها مع الرجل في الحقوق والواجبات، واعتبرها شقيقة له في الاحكام وفتح لها أبواب العلم والعمل دونما قيد أو شرط، مما مكنها من المشاركة الفعالة والمساهمة الايجابية في نهضة الكويت، وإقامة صرحها الشامخ مثالا متفردا في سائر المنطقة».
وأكدت أنه «استنادا الى تجربة مبرة الشيخ سعد للمعرفة والبحث العلمي، فإن قضية تمكين المرأة هو طريق شاق وطويل ومسؤولية مجتمع بأكمله وممارسة لحسن تدبير الشأن العام لا يحصنها إلا ترسيخ ثقافة المواطنة بالتعاون والشراكة مع هيئات المجتمع المدني.
وأكدت ان مصلحة المجتمع هي اشراك المرأة التي تتكامل مع الرجل لما لعدم اشراكها في قراراته من تداعيات سلبية على حاضر المجتمع ومستقبله مشددة على أهمية البعد الاجتماعي للتنمية توازي تحدي تحقيق التنمية الاقتصادية.