ولي رأي
الإعلام والرياضة
| مبارك مزيد المعوشرجي |
1 يناير 1970
02:32 م
أحرص على متابعة البرامج الرياضية التحليلية من أجل المتعة والاستفادة لكتابة مقالاتي الرياضية، خاصة أن هذه البرامج تعطينا عرضاً موجزاً ومركزاً لأنشطة اليوم الرياضي كاملة خلال فترة وجيزة، معدّو ومقدّمو هذه البرامج لديهم الخبرة والمقدرة والحيادية- نوعاً ما- في الطرح، وأغلب الضيوف من أصحاب التاريخ الرياضي الطويل كلاعبين ومدربين وإداريين، ولعل أقربهم إلى قلبي وحسب رأيي- وقد لا يكون الأفضل- هم: أحمد موسى، عايد الروضان، بدر العنبري، عبدالمحسن غانم، محمد بنيان، والصديق الزميل مطلق نصار.
ولكن وللأسف، هناك قلة كبائعي الخام المتجولين الذين يحملون «بُقشهم» على ظهورهم، وليس في «البُقشة» إلا كم قطعة قماش من النوع الرخيص. وهؤلاء المحللون «يفترّون» على القنوات الفضائية حاملين كلاماً مكرراً حفظوه أو حُفظِّوا إياه، للدفاع عن جهات معينة بالباطل، أو هجوم ظالم على جهات أخرى، وأظنهم يقبضون أثماناً لهذه المواقف، وعندما يشعرون بضعف حجتهم أو قدرة خصمهم على الجدال، نراهم يرفعون أصواتهم ويفتعلون المعارك الكلامية لطمس الحقيقة وتشويه الصورة، وذلك ما يشوه هذه البرامج، ويجعل المشاهد يبحث عن قناة أخرى.
ويا ليت يحرص معدّو هذه البرامج على إبعاد هذه النوعية، فالمطلوب من الإعلام الرياضي الواعي اليوم توضيح الحقائق، والبحث عن حلول وسبل للوقف الجائر على رياضتنا في الخارج بسبب خلاف داخلي بين جهتين باتتا معروفتين للجميع، من شخصيات حكومية وبرلمانية وشعبية.