الفارس أثنى على العلاقات الأخوية القديمة والمتجذرة بين البلدين

السفارة اللبنانية احتفلت بعيد الاستقلال ... لبنان يحتضن الخليجيين والكويتيين بقلبه

1 يناير 1970 10:51 ص
خير: نتطلع للرقي بالعلاقات اللبنانية مع كافة الدول وبالذات الكويت «ميزان الاعتدال» في المنطقة
فيما شدد وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس، على قوة العلاقات الاخوية التي تربط الكويت ولبنان، لافتاً إلى انها علاقات قديمة ومتجذرة «نأمل ان تستمر وتتطور»، مستذكرا «موقف لبنان الداعم للكويت ابان الغزو الغاشم والذي لن ينساه الشعب الكويتي»، اعتبر وزير الثقافة اللبناني غطاس خوري أن لبنان موطن لجميع العرب ويحتضن الخليجيين والكويتيين بقلبه.

وقال الفارس في تصريح على هامش الاحتفال بالعيد الوطني اللبناني مساء أمس الأول، في شأن التعاون الاكاديمي مع لبنان، ان «موضوع الجامعات واعتمادها يمر ضمن قنواته الاساسية»، مشيرا الى «وجود جامعات لبنانية معتمدة لدى الكويت، وهناك تقييم دوري لها من خلال جهاز الاعتماد الاكاديمي وجودة التعليم، وهو جهاز مستقل يقوم بدراسة هذه المواضيع وفق معاييره»، مؤكدا ان «عدداً من الجامعات اللبنانية اثبت وجودها في الساحة».

بدوره، قال وزير الثقافة اللبناني غطاس خوري، ان «الكويت ولبنان محكومان بمصير مشترك وعلاقات أخوية صادقة»، مشيرا إلى رعاية سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد اللبنانيين كما يرعى أهل الكويت.

ووجه خوري تحية لسمو الأمير، مؤكدا أن «الكويت ولبنان يتقاسمان معاني الحرية والعدالة»، وقال «نحن نناضل من أجل الحرية والعدالة في الوطن العربي إن شاء الله».

وفي رده على سؤال يتعلق بتحذير الكويت ودول خليجية رعاياها لمغادرة لبنان، قال «لبنان آمن وموطن لجميع العرب ويحتضن الخليجيين والكويتيين بقلبه».

وحول الوضع في لبنان بعد تريث رئيس الوزراء سعدالدين الحريري باستقالته، والتهديدات التي يتلقاها من إسرائيل، أجاب «لا أظن في الوقت الحاضر ان هناك أي تهديدات حقيقية بحرب على لبنان، ونحن كحكومة حريصون على تسوية الأمور والخلافات القائمة بالحوار والنقاش فيما بيننا، للوصول إلى قواسم مشتركة، وهذا ما نقوم به الآن».

وأضاف ان التريث الذي قام به الرئيس سعد الحريري هدفه إيصال البلد إلى قواسم مشتركة.

وفي كلمة وجهها إلى مواطني الكويت ودول مجلس التعاون قال «لا خوف على من يزور لبنان، فهم ملاكون في لبنان، ونحن نحميهم برموش أعيننا».

وعن زيارة الرئيس ميشال عون إلى الكويت، قال «لن ادخل في زيارة الرئيس إلى الكويت، لأنه سوف يقوم بها في الوقت المناسب، وتم إلغاء الزيارة لأسباب الجميع يعرفها وكانت أسباب وجيهة، لكن سوف يكون هناك زيارة للرئيس ويبحث فيها كل الأمور العالقة».

وحول تعيين سفير جديد للبنان في الكويت قال «لن استطيع ان اعطي اي توجيه حول تعيين السفير الجديد، لأن هذا الموضوع يتعلق بوزارة الخارجية ورئيس الجمهورية».

ومن جهته، شدد القائم بأعمال السفارة اللبنانية في الكويت ماهر خير على «حرص لبنان على الحفاظ على علاقته مع دول العالم وبالأخص دول الخليج العربي التي يحرص على تنميتها، لاسيما دولة الكويت التي يتزامن هذا العام الذكرى الخامسة والخمسين لتأسيس العلاقات الديبلوماسية بينها وبين لبنان»، لافتا الى أن «لبنان يستمد عزيمته من تفاعله الحضاري مع دول وشعوب العالم ويعززها صلته وتفاعله مع محيطه وأشقائه العرب».

ولفت الى أن «لبنان يتطلع للرقي بالعلاقة مع دول المنطقة، وبالذات الكويت، واصفا اياها بأنها (ميزان الاعتدال) في المنطقة»، مشيرا الى انها تحاكي لبنان في ذلك.

وثمن الجهود والوقفات المشرفة لسمو الأمير صباح الأحمد الداعمة للبنان في كل الشدائد، قائلا: «فتجذر في وجدانهم حبهم الكبير لقائد الإنسانية، وحفرت صورة الكويت أرض الانفتاح والتسامح ومطلقة المبادرات الخيرة لارساء المصالحات والوفاق».