رواية شغلتْ بيروت عن إغواء ضابطة «الموساد» للمسرحي اللبناني
| بيروت - «الراي» |
1 يناير 1970
05:39 م
بقيتْ بيروت أمس تحت وقع «الصدمة» غداة الكشف عن توقيف المسرحي زياد عيتاني بشبهة التعامل مع «الموساد» الإسرائيلي، وسط تقارير روّجتْ أنه سيكون لهذا الملف «تتمة» عبر «تهاوي» أسماء معروفة وتحت الأضواء.
وما زاد من «صخب» هذه القضية أن كشْفها تَرافق مع معلوماتٍ متضاربة حيال «سلة أهداف» عيتاني، إذ نقلت تقارير عن مصادر أمنية أن المسرحيّ الموقوف اعترف خلال التحقيق معه بتكليفه من مشغّليه بجمْع معلومات عن تحركات وزير الداخلية نهاد المشنوق والوزير السابق عبدالرحيم مراد تمهيداً لاغتيالهما، في مقابل نفي مصادر أخرى أن يكون عيتاني أقرّ بأنه كان يعدّ عبر الاستخبارات الإسرائيلية لاغتيال المشنوق ومراد، لافتة إلى أنه كُلف بجمع معلومات عنهما ومحاولة التقرّب منهما وليس أكثر.
وكانت المديرية العامة لأمن الدولة أصدرت ليل الجمعة بياناً حول توقيف عيتاني «بجرم التخابر والتواصل والتعامل مع العدو الإسرائيلي وقامت وحدة متخصصة، بعد الرصد والمتابعة والاستقصاءات على مدار شهور داخل الأراضي اللبنانية وخارجها (...) بتثبيت الجرم فعلياً على المشتبه به زياد عيتاني».
وأضاف البيان: «وبمواجهته بالأدلة والبراهين، اعترف بما نسب إليه، وأقر بالمهام التي كلف بتنفيذها في لبنان، منها: رصد مجموعة من الشخصيات السياسية رفيعة المستوى، وتوطيد العلاقات مع معاونيهم المقربين (...) وتزويدهم بمعلومات موسعة عن شخصيتين سياسيتين بارزتين (...) والعمل على تأسيس نواة لبنانية تمهّد لتمرير مبدأ التطبيع مع إسرائيل، والترويج للفكر الصهيوني بين المثقفين. وتزويدهم بتقارير حول ردود أفعال الشارع اللبناني بجميع أطيافه بعد التطورات السياسية التي طرأت خلال الأسبوعين الفائتين على الساحة اللبنانية».
وفي موازاة ذلك، أوردتْ صحيفة «الأخبار» اللبنانية تفاصيل عن «الضابطة الفاتنة» التي وصفتْها بأنها «ثلاثينية جذابة بيضاء طويلة ذات شعر أسود وعينين خضراوين» وأنها عرّفت عن نفسها لعيتاني على أنها تُدعى كوليت فيانفي، وانهما تعرّفا (بطلب منها) عبر «فيسبوك» العام 2014 وباشرا تبادُل الرسائل، ظنّاً منه أنّها سويدية، وان العلاقة استمرّت لغاية العام 2015 عبر بريد «فيسبوك»، قبل أن يزوّدها برقم هاتفه وبريده الإلكتروني، وأنه في أوائل 2016 نجحت «الفاتِنة» في تجنيد عيتاني للعمل لمصلحتها بعدما أطلعتْه على هويتها الحقيقية.
وبحسب الرواية، فإن عيتاني التقى بكوليت شخصياً للمرة الأولى في أغسطس الماضي في تركيا وانها كانت تعتزم زيارة لبنان أوائل الشهر المقبل، وأنها طلبت من زياد العمل ليكون شخصية عامة فاعلة وذات علاقات متميّزة، وأبلغته أن عليه الاهتمام بمظهره الخارجي، ولهذه الغاية كانت تُرسل له شهرياً منذ العام 2016 مبلغاً من المال يتراوح بين 500 وألف دولار أميركي.