حوار / «أقف بجانب شيرين عبد الوهاب وليرحموها قليلاً»
ملحم زين لـ «الراي»: كلنا نعتزّ بنوال الكويتية وصوتها ... لكنني أفضّل أحلام عليها في «The Voice»
| بيروت - من هيام بنوت |
1 يناير 1970
01:53 م
كاظم الساهر أُجبر على مسايرة الشاعر أسعد الغريري عندما لمس مدى زعله وحرْقته على أغنية «العدل يا حبيبتي»
تجمعني بأحلام علاقة صداقة عمرها 10 سنوات وتوجد بيننا علاقات عائلية... وفي أحيان كثيرة نتناول طعامنا على الأرض
مع احترامي للأستاذ هاني شاكر... لكنني أدعم شيرين في محنتها لأنها «ما عملتْ شي ما بينعمل»
أشدّ على يد أمل حجازي... وهي توصّلتْ إلى قرار اعتزال الفن وارتداء الحجاب بعد صراعٍ أعرف جيداً أسبابه وتفاصيله لأنني عشتُه
رأى الفنان اللبناني ملحم زين أن «الفنانة الإماراتية أحلام تُحترم، وأن الفنانة نوال الكويتية فنانة نعتزّ بصوتها وتاريخها»، لافتاً في حوار مع «الراي» إلى أن صداقة عمرها 10 أعوام تجمعه بالأولى فيما لا يعرف الثانية على المستوى الشخصي. وأضاف «مع احترامي الكبير للفنانة نوال، لكنني أفضّل أحلام عليها في برنامج The Voice، لأنها تضفي أجواء معينة وتملك طاقة إيجابية تنعكس إيجاباً على اللجنة».
زين، الذي يُعتبر من أهمّ الأصوات الموجودة حالياً على الساحة الفنية، هو من الفنانين الأكثر طلباً للحفلات والمهرجانات. وإلى الإجماع الجماهيري حوله، يوجد أيضاً تَوافُق بين الفنانين على تقديره واحترامه، وهذا ما تؤكده علاقته بهم وتعامله معهم على المستوييْن الفني والشخصي.
«ريّس الأغنية اللبنانية» الذي لم يقم بأي «دعسة ناقصة» فنياً منذ انطلاقته «الصاروخية» في برنامج «سوبر ستار» العام 2003 والذي نجح على مدى الأعوام في مُراكمة محبة الناس له، يتحدث لـ «الراي» عن ألبومه الأخير والـ «ميني ألبوم» الذي يحضّر له، عن موقفه من الحملة التي تتعرّض لها زميلته المصرية شيرين عبدالوهاب وحجاب مواطنته أمل حجازي التي اعتزلت الغناء أخيراً.
? تُعتبر من أكثر الفنانين اللبنانيين إحياءً للحفلات داخل لبنان وخارجه، والبعض يقول إنك صاحب أجمل حنجرة ذهبية بين النجوم الحاليين، وهناك إجماع جماهيري حول اسمك وموهبتك. كل هذه الامور ماذا تعكس؟
- هناك أصوات كثيرة مهمة على الساحة الفنية ونحن نعتزّ بها. وبالنسبة إلى الحفلات فالحمد لله، أحيي عدداً كبيراً منها، وهذا يعود إلى محبة الناس كما أنه انعكاس لمحبتي لهم.
? الإجماع عليك يَشمل أيضاً محبة الفنانين، وهذا ما تمّت ترجمته من خلال ألبومك الأخير «الجرح اللي بعدو» الذي شكّل علامة فارقة كونه يجمع بين قطبيْن من أقطاب التلحين في العالم العربي وهما الفنان كاظم الساهر والراحل ملحم بركات. فكيف يمكن أن نفسر ذلك؟
- في ما يخص تعاملي مع قيصر الغناء «أبو وسام» الصديق الحبيب والموسيقار الراحل «أبو مجد»، فهذا يعكس المحبة والاحترام في التعاطي، كما أنه نتيجة تعب وجهد. فأنا تعبتُ واجتهدت كي أتمكن من الوصول إليهما، وهذا شرف لي وإن شاء الله أستمر على هذا الطريق.
? أثارت أغنية «العدل يا حبيبتي» الكثير من الجدل، بعد الأزمة التي أثارها الشاعر أسعد الغريري وقد وافقه كاظم الساهر الرأي، بينما أنت قلت إن رأي الشاعر لا يهمك وأكدت أنه ربما كان يفضل أن يسمع القصيدة بصوت كاظم الساهر. ألا يزعجك هذا الموضوع، خصوصاً أن كاظم الساهر سرعان ما أكد على رأي الشاعر بأن العمل يعاني من مشكلة؟
- بالنسبة إلى قصيدة «العدل يا حبيبتي»، فإن كاظم الساهر أُجبر على مسايرة الشاعر عندما لمس مدى زعله وحرْقته على الأغنية، ولذلك أعتقد أنه أَحب أن يسايره. أنا قلتُ وكررتُ في الإعلام أنني يمكن أن أعيد توزيعها من الألف إلى الياء، في حال طلب مني كاظم الساهر ذلك، وعلى قلبي «متل العسل» وأكثر لأن علاقتي بـ«أبو وسام» تهمّني كما يهمّني أن يظلّ أخاً وصديقاً لي، لأنه يستحق أن يؤخذ كأخ وصديق. أنا قلتُ إن رأي الشاعر لا يهمّني لأنه نتج عن ردة فعل انفعالية ولم يكن هناك موجب لها. البلبلة التي حصلتْ خدمت الأغنية، وما حصل لم يزعجني على الإطلاق، بل على العكس تماماً.
? تَردد في الإعلام أنك مرشّح لأن تكون من بين المدرّبين في برنامج «The Voice»، وبعدها لم نعد نسمع شيئاً، إلى أن تم الكشف عن وجود عاصي وإليسا ونوال الكويتية فيه، علماً أن الأخيرة حلّت مكان أحلام بعدما جرى استبدالها. فما الذي حصل في الكواليس وحال دون وجودك في هذا البرنامج؟
- عندما تمّ تداول الموضوع، لم يكن هناك تفاوض في الأساس بيني وبين «mbc». وفي وقتها طُرحت الكثير من الأسماء، وعلى ما يبدو فإن اسمي كان مطروحاً بين المديرين في «mbc»، ولا أعرف ماذا حصل بعد ذلك وما الذي تغيّر. حتى إن التغيير ما لبث أن حصل مجدداً في الفترة الأخيرة. في كل الأحوال، الدنيا لم تنتهِ والمستقبل أمامنا وأنا أعتز بعلاقتي بـ «mbc» وهي محطّتنا منذ 13 عاماً وحتى اليوم، وعلاقتي بالقيّمين عليها يسودها كل الاحترام والتقدير، اليوم من خلال تعاقدي معهم وفي السابق من خلال ظهوري في برامجهم، وإن شاء الله تجمعنا الأيام المقبلة سواء من خلال برنامج أو أي مجال آخر.
? ما رأيك باستبدال أحلام بالفنانة نوال الكويتية؟ وبين نوال وأحلام أيهما تشعر بأنها الأنسب لمثل هذا البرنامج؟
- أحلام فنانة تُحترم. ونوال الكويتية فنانة نعتزّ بصوتها وتاريخها، ولكنني لا أعرفها على المستوى الشخصي، بينما تجمعني بأحلام علاقة صداقة عمرها 10 سنوات، وتوجد بيننا علاقات عائلية، وهي تزورني في بيتي وأنا أزورها في بيتها وفي أحيان كثيرة نتناول طعامنا على الأرض. أحلام أخت بكل ما للكلمة من معنى. ومع احترامي الكبير للفنانة نوال، ولكنني أفضّل أحلام عليها في البرنامج، لأنها تضفي أجواء معينة وتملك طاقة إيجابية تنعكس إيجاباً على اللجنة. وكذلك نوال، ولكن بحكم علاقتي بأحلام، فإنني أفضّلها على نوال في برنامج «The Voice».
? ما موقفك مما حصل مع الفنانة شيرين عبدالوهاب على خلفية أن مياه النيل تسبب البلهارسيا، الأمر الذي استدرج هجوماً عنيفاً عليها؟ وهل ما حصل معها جعلك تفكر بأن الفنان لا أمان له وأن الجمهور يمكن أن يتخلى عن الفنان عند ارتكابه أقل هفوة أو غلطة؟
- لا شك في أنني أقف إلى جانب شيرين عبدالوهاب، وجلّ من لا يخطئ، والفنان يمكن أن يخطئ في مقابلة أو حوار أو حديث. عندما حصلتْ أزمة النفايات في لبنان كلنا سبّ وشتم، حتى إن هناك مَن طال الأرزة رمز لبنان وحتى رئيس الجمهورية على محطات التلفزة والمنابر وفي الداخل والخارج.
أما بالنسبة إلى الإعلام المصري، فلطالما تحدّث عن النيل وتَلوُّثه. وما حصل مع شيرين لم يكن يجب أن يحصل. فليرحموها قليلاً لأنها عفوية وطيبة القلب ويُعرف عنها أن «اللي بقلبها على راس لسانها». أنا معها، ومع احترامي للأستاذ هاني شاكر، لكنني أدعمها في محنتها، فهي «ما عملتْ شي ما بينعمل». على المسرح، يمكن أن تَصدر من الفنان أحياناً أشياء غير محسوبة وهو لا يأخذ في الحسبان أنها يمكن أن تؤدي إلى مشكلة، ولكن يحصل العكس. منْع شيرين من الغناء هو تعدٍّ على الذوق العام والإحساس العام كله. نحن نعتزّ بشيرين ولا يمكن إلا أن نسمعها تغني.
? ما موقفك من قرار صديقتك أمل حجازي باعتزال الفن وارتداء الحجاب؟
- أنا أشدّ على يدها، لأنها صديقة وأخت وزوجها محمد البسام هو صديق وأخ أيضاً. أمل توصلت إلى هذا القرار بعد صراعٍ أعرف جيداً أسبابه وتفاصيله لأنني عشتُه. قرارها مهمّ وأنا عرفتُ منها أنها ستستمرّ في استخدام صوتها في أعمال خارج نطاق الفن التجاري. وفّقها الله وأتمنى لها كل الخير.
? تتجه إلى طرح «ميني ألبوم»، فهل ترى أننا لم نعد نعيش موضة الألبوم؟
- لم أعد أستسيغ فكرة الألبوم، لأنه يحتاج إلى وقت طويل في تحضيره وتنفيذه، في وقت نحن نكون مرتبطين بسفر وحفلات وهذا ما يَتسبّب بتأخير إنجازه... الموزّع يماطل، والأمور تطول بشكل جنوني، ويمكن تالياً أن يتطلب إنجاز الألبوم عامين أو 3 أعوام. ولذلك، سأعتمد الـ «ميني ألبوم» أو «السنغل» من أجل التواجد ضمن خطة مدروسة على مدار العام في السوق الفنية. لأن الانتظار عامان أو ثلاثة أعوام لتنفيذ ألبوم يضم 12 أو 13 أغنية لا يجوز، عدا عن أنه يمكن أن تَبرز منه 3 أو 4 أغنيات. لذلك، سأتجه إلى «الميني ألبوم» أو «السنغل» كي تكون وتيرة العمل أَسْرع، ولكن بشكل مدروس. السوق لم تعد تتحمل ألبومات، ولا يوجد شيء اسمه مبيع «سي دي»، بل صار الألبوم هو مجرد «برستيج» ودوره يقتصر على ما يشبه الأرْشفة للأغاني. كل الأعمال صارت تُطرح «ديجتال» أو عبر «السوشيال ميديا». الأمور تغيّرتْ، وفي البداية كان تُطرح الأغنيات من خلال الكاسيت من ثم الـ «سي دي»، واليوم ديجيتال. وعلينا أن نواكب التغيير والعمل على هذا الاساس خلال الفترة المقبلة.
? كلمة أخيرة؟
- تحياتي للكويت، هذا البلد العربي المحترم المضياف الذي نعتزّ به، وأدام الله عليه نعمة الأمن والأمان وعلى شعبه الأصيل.