حضر افتتاح مبنى الهيئة الجديد في المرقاب

جابر المبارك: نعتزّ بدور «القُصّر» الإنساني في توفير حياة كريمة لغير القادرين

1 يناير 1970 11:02 م
العزب: «القصّر» ترعى اليوم 44 ألف شخص

المبنى الجديد طاقته الاستيعابية 1150 موظفاً ومواقف تستوعب 850 سيارة

الصرح الجديد حلقة من سلسلة المشاريع والإنجازات التي تقوم بها الكويت

رعاية اليتيم شرف كبير للوزير وكل العاملين في الهيئة
أعرب سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك عن تقديره الكبير واعتزازه بالدور الانساني الرائد الذي تقوم به الهيئة العامة لشؤون القصر وحرصها الشديد في المحافظة على حقوق المشمولين برعايتها.

وأشاد المبارك بالدور الفاعل الذي تقوم به الهيئة في المجتمع من خلال خدماتها الاجتماعية ومشاريعها الخيرية العديدة في مختلف انحاء الكويت التي تهدف إلى تأكيد رسالتها النبيلة وتوفير حياة كريمة لغير القادرين.

وحضر سموه أمس حفل افتتاح المبنى الجديد للهيئة العامة لشؤون القصّر في منطقة المرقاب برعاية سمو الأمير، فيما أكد وزير العدل وزير الدولة لشؤون مجلس الامة الدكتور فالح العزب، ان الهيئة ترعى اليوم نحو 44 ألف حالة تقدم لهم الرعاية التامة والخدمات اللازمة.

وقال العزب، في كلمة له في الافتتاح الذي حضره كل من وزير الأشغال العامة عبدالرحمن المطوع، ورئيس الهيئة العامة لمكافحة الفساد عبدالرحمن النمش، ومدير الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية براك الشيتان، قال ان «الهيئة بفضل الله وبجهود القائمين عليها منذ نشأتها وحتى اليوم، شملت برعايتها أكثر من 315 ألف فرد، من افراد دولتنا الحبيبة، وهي الان تسهر على رعاية نحو 44 ألف حالة تقدم لهم الرعاية التامة والخدمات اللازمة»،متقدما «بجزيل الشكر لسمو الامير على رعايته لهذا الاحتفال بافتتاح المبنى الذي لولا توفيق الله عز وجل وتوجيهات سموه لم ير، النور والشكر موصول لسمو ولي عهده الامين الشيخ نواف الاحمد، كما اقدم شكري لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك على دعمه المباشر لانجاز هذا الصرح العظيم وثقة صاحب السمو حفظه الله والتي لم تكن مفاجئة، نظرا للانجازات والتقدم الذي تحقق اثناء توليكم رئاسة مجلس الوزراء».

واوضح العزب ان «المغفور له الشيخ احمد الجابر غرس في ارض الكويت الخصبة دوحة غناء وارفة الظلال حلوة الثمار يستفيء بظلها كل من حرم دفء الوالدين او احدهما، ويقطف من جناها ويشرب من زلالها كل من ذاق مرارة اليتم، وكانت تعرف بدائرة اليتيم في عام 1939» لافتا الى انها «هذه الشجرة اينعت وازدهرت حتى كبرت واصبحت بموجب القانون رقم 83/67 هيئة شؤون القصر، تعنى بالوصاية على القصر والقوامة على ناقصي الاهلية وفاقديها، والاشراف على تصرفات الاوصياء وادارة اموال الاثلاث التي يوصى بها، لتكون بذلك لبنة صرح الكويت الانساني والذي عرفت به دولة الكويت منذ الازل، وامتازت به عن بقية الدول مما خولها أن تلقب بدولة الانسانية ويلقب اميرها أمير الانسانية، حيث لم يأت هذا اللقب من فراغ بل كان ذلك ناتجا من ايمان راسخ بمكانة الإنسان، ولأن تنمية البشر اولى من الحجر وبأن تكوين الانسان يسبق تشييد البنيان».

وتابع الوزير في كلمته «في افتتاح المبنى لايسعني الا ان اتقدم بجزيل الشكر لكل من ساهم في بناء هذا الصرح، واخص وزير الاشغال على تعاونه من اجل الوصول الى هذا الانجاز، وهذا الحدث المهم يعكس إرادة الدولة وسيرها على المنهج الصحيح الذي رسمه صاحب السمو، كما نشكر المدير العام للهيئة العامة لشؤون القصر ولكل العاملين في هذه الهيئة، فلولا جهودهم واخلاصهم وتفانيهم في العمل لما استطعنا ان نفتتح هذا المشروع الضخم الذي تقدر طاقتة الاستيعابية 1150 موظفا، كما يضم مبنى مواقف تبلغ طاقته الاستيعابية 850 موقفا، مؤكدا ان هذا الصرح العظيم ماهو الا حلقة من سلسلة المشاريع والانجازات التي تقوم بها الكويت».

ووجه العزب رسالة الى القصر «يا أبناءنا لاتحسبوا اليتم شرا لكم، بل هو خير لكم، فلم يكن اليتم يوما عارا ولا منقصة، بل هو نعمة وحافز وتحمل للمسؤولية وتهذيب للنفس ونضج للعقل». ووجه الرسالة الثانية للعاملين في الهيئة «أيها العاملون في هذا القطاع الحساس، لقد حباكم الله بنعمة عظيمة ألا وهي خدمة الأيتام القصر والسهر على رعايتهم ومصالحهم، فأبشروا بقول النبي صلى الله عليه وسلم (أنا وكافل اليتيم كهاتين) وبقوله عليه الصلاة والسلام للرجل الذي أتاه يشكو قسوة قلبه (أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك؟ ارحم اليتيم وامسح رأسه وأطعمه من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك) إن اليتيم وسام شرف لي كوزير ولكل العاملين».

وشهد الحفل عرض فيلم تعريفي عن المبنى الجديد، وفيلم وثائقي عن مسيرة الهيئة، إلى جانب مشهد تمثيلي وقصيدة شعرية. واطلع بعدها رئيس مجلس الوزراء على خدمة عيالنا وهي عبارة عن سيارة لإنجاز المعاملات في البيوت.

وفي تصريح للصحافيين، عقب حفل الافتتاح قال الوزير العزب، «اذا استمرت الحكومة في هذا النهج، وهو تبسيط الاجراءات على المواطنين، فستنجح، ودورنا خدمة المواطنين ولاسيما اننا دولة مؤسسات ولا عذر لنا اذا لم نقدم خدمات للمواطنين».

وبسؤاله عن التشكيل الحكومي المرتقب ذكر أن «التشكيل بيد صاحب السمو، وبترشيحات من سمو رئيس مجلس الوزراء، وشخصيا إن دخلت التشكيل او لم ادخل فسأخدم الحكومة في قادم الايام».

وحول التصعيد النيابي المرتقب قال «الديموقراطية بنيت على التدافع وليس التطابق، وامر طبيعي ما يحدث من استجوابات وغيرها من ادوات دستورية ورقابة مرحب بها».