آلاف الاتصالات تلقاها والد إحداهما ممن تطوعوا للبحث عنهما

رتاج ومحبوبة عادتا لأسرتيهما بعد 4 ساعات من «التوهان»

1 يناير 1970 04:51 م
أعاد رجال المباحث والأمن العام في حولي البسمة لشفاه أسرتين مصريتين بعدما فقدتا طفلتيهما البالغتين من العمر 10 سنوات و5 سنوات لمدة 4 ساعات بعد خروجهما من مدرستهما في السالمية وتبين أنهما نزلتا من الباص في غفلة من قائده وتاهتا في المنطقة.

الطفلتان المصريتان رتاج ومحبوبة، كانتا في مدرستهما أول من أمس، وعند انتهاء الدوام المدرسي ركبتا الباص وفي أثناء انتظار السائق لطالبات أخريات ترجلت الطفلتان وقصدتا بقالة وفي هذه الأثناء تحرّك السائق ولم ينتبه لهما، وعندما تأخرتا في العودة إلى منزل أسرتيهما بدأ القلق والرعب يتسلل إلى ذويهما فانطلقوا في رحلة بحث ونشروا رسائل في الفضاء الإلكتروني تضمنت صور الطفلتين وهاتف والد إحداهما، وعندما لم يجدوا لهما أثراً توجهوا إلى مخفر منطقة السالمية وقدّموا بلاغاً عن فقدانهما وزوّدوا رجال الأمن بمواصفات الطفلتين اللتين كانتا ترتديان الزي المدرسي.

رجال الأمن، وبمجرّد تسلم البلاغ، انطلقوا في مهمّة أمنية للبحث عن المفقودتين وبعد مرور 4 ساعات قضتها الطفلتان في أحد الشوارع تم العثور عليهما من قبل أردني وسلمهما لرجال الأمن الذين زفوا البشرى لذويهما حيث تم تسليمهما لهما وسط مشاعر ممزوجة ما بين البكاء والفرح.

وقال محمد والد الطفلة رتاج لـ «الراي»: «ابنتي كانت مع صديقتها طيلة الساعات الأربع التي فقدتا فيها، وأشكر أهل الكويت كافة، حيث تلقيت آلاف الاتصالات من مواطنين ومقيمين شاهدوا رسائلي وتطوعوا للبحث عنهما وكانوا خلال اتصالاتهم يستفسرون عن مواصفات الطفلتين، ولا أنسى الدور المهم الذي قام فيه رجال المباحث ودوريات الأمن العام في جهودهم التي أسفرت عن العثور على ابنتنا وصديقتها وعودتهما لنا سالمتين».