وزير الداخلية: ما جرى هو خلاف عائلي

حرْق سيارتيْن سعوديتيْن في بيروت

1 يناير 1970 06:39 م
السفارة كرّرت دعوة مواطنيها لمغادرة لبنان
تعاظمتْ الخشية في بيروت من أن يفضي مناخ التحريض لدى بعض الأطراف السياسية ضدّ المملكة العربية السعودية إلى حوادث من شأنها المزيد من تأزيم العلاقة بين البلدين مثل التعرّض لممتلكات أو مصالح سعوديّة في البلاد.

وفي هذا السياق، ساد قلق كبير بعد إعلان السفارة السعودية في لبنان مساء اول من امس عن «تعرُّض ممتلكات مواطنتين سعوديتين للاعتداء في محلة المصيطبة - بيروت»، من قبل عدد من الشباب في المنطقة. واضافت السفارة أنها «تتابع باهتمام» هذا الهجوم، مشيرة إلى أنها «تتواصل مع السلطات والأجهزة الأمنية اللبنانية لكشْف ملابسات هذا الاعتداء الذي من شأنه إثارة مشاعر الكراهية ومعرفة المتسببين وتقديمهم للعدالة».

وكان لافتاً قيام القائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان وليد بخاري بنشْر صورتين للسيارتيْن اللتين تمّ حرقهما للمواطنتين السعوديتين وصورة تغريدة لإعلامي (نشرها عشية الحادث) يعمل في قناة «الميادين» (القريبة من حزب الله) يتحدّث فيها عن عمّته وبناتها (سعوديات) ويسخر من قيامهنّ بنشر صور على مواقع التواصل لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وسرعان ما تكشّف «سرّ» نشر بخاري صورة تغريدة هذا الإعلامي، إذ نقلت صحيفة «عكاظ» ان الأخير هو الذي قام برفقة شقيقه بإحراق المركبتين لابنتي عمّته السعوديتين في منطقة المصيطبة، موضحة أن الجهات الأمنية اللبنانية تلاحقهما لتوقيفهما.

وكان لافتاً أن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري سارع عبر «تغريدة» على «تويتر» قبيل توجّهه من الرياض الى باريس الى التعليق على الاعتداء فكتب: «أقول بوضوح أن الاعتداء على أي مواطن سعودي أو على ممتلكاته هو اعتداء على سعد الحريري وعلى بيت الوسط. مع يقيني أن المعتدين هم جماعة مشبوهة، لا هدف لها إلا الفتنة». وتَرافق الكشف عن هذا الاعتداء مع تجديد السفارة السعودية في بيروت الطلب من السعوديين في لبنان المغادرة في أقرب فرصة ممكنة. وجاء في بيان للسفارة: «بالنظر إلى الأوضاع في الجمهورية اللبنانية، فإن سفارة المملكة العربية السعودية لدى الجمهورية اللبنانية تطلب من المواطنين ‏الزائرين والمقيمين في لبنان المغادرة في أقرب فرصة».

وبعدها، أعلن المكتب الإعلامي لوزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق أن ما جرى هو عبارة عن خلاف عائلي «لا علاقة لأي طرف سعودي به»، موضحاً «أن خلافاً شبّ بين سيدة تدعى إنصاف مرتضى وابنها تطوّر فجر الجمعة إلى إحراق جزئي لسيارتين مركونتين لدى إنصاف تملكهما حفيدتاها من ابنتها المتزوّجة من سعودي، لكن لا علاقة للحفيدتين بالخلاف أو الاعتداء»، موضحاً «أن السفارة السعودية تواصلت مع السلطات والأجهزة اللبنانية لكشف ملابسات الاعتداء».

وجاءت هذه الحادثة بعد أيام من تعرّض مواطن سعودي للخطف في لبنان، قبل أن يجري الإفراج عنه في منطقة البقاع.