الجمعية الكويتية للإخاء الوطني احتفلت باليوم العالمي
«التسامح»... حاجة اجتماعية ملحّة
| كتب حمد العازمي |
1 يناير 1970
09:58 ص
أجمع المتحدثون في احتفالية الجمعية الكويتية للإخاء الوطني بمناسبة «يوم التسامح العالمي»، على أن ثقافة التسامح هي ما تحتاجه مجتمعاتنا العربية اليوم بشكل كبير.
وأكد نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية أحمد العبيد، في كلمته خلال ندوة، صباح أمس، بمسرح الكلية الأسترالية، أن مبدأ التسامح بكل ما يحمله من معانٍ وقيم قاعدة تدعو لها الكويت، وتعمل من أجلها رسميا وشعبيا هذه الايام وبشكل متواصل، وتتطلبها الظروف الاقليمية المتوترة التي تمر بها منطقة الخليج العربي حاليا.
وقال العبيد إن جوهر التنوع هو ما خلق للكويت كيانا متميزا ومختلفا في كل الجوانب الثقافية والاجتماعية والفنية والسياسية والاقتصادية.
وشدد على أهمية المدارس والجامعات والتعليم في تعزيز قيم التسامح وتكوين المواقف القائمة على الانفتاح، مضيفا «ينبغي على وسائل الإعلام والاتصال أن تضطلع بدورها ومسؤوليتها الأخلاقية أولا لتحقيق أهداف يوم التسامح العالمي وقيمه الانسانية».
ومن جهته، أكد العميد السابق لكلية الشريعة والقانون بجامعة قطر الدكتور عبدالحميد الأنصاري، أن مجتمعاتنا العربية بحاجة اليوم الى ثقافة التسامح بشكل كبير، خصوصا وأن ما نعانيه اليوم من مشاكل التعصب كان بسبب غايبها.
وأضاف في ظل أجواء التأزيم الذي تعيشه مجتمعاتنا من جهة، وانتشار المد التعصبي والطائفي من جهة أخرى، يحتم علينا تعزيز مفهوم التسامح لمواجهة تلك الإشكاليات والعقبات من أجل ضمان الرفاهية والاستقرار لمجتمعاتنا، مضيفا أن «التسامح الذي يعتبر جوهر حقوق الإنسان يتمثل في قبول الآخر كما هو عليه، وليس كما نريد نحن».
ومن جانبه، أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت الدكتور غانم النجار، أن مفهوم إلغاء الآخر خرج أولا من أوروبا وذلك خلال فترة الصراعات والإبادات الجماعية التي شهدتها في العصور الوسطى، لافتا إلى أن العدالة هي التي تحل اي مشكلة وليس التماثل كما يعتقد البعض.