ضباط إسرائيليون يطالبون وزراء بالتوقف عن الدعوة إلى إعادة احتلال غزة

أولمرت يطلق 250 من «فتح» قبل الأضحى

1 يناير 1970 02:17 م
| القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة |
اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي المستقيل ايهود اولمرت، أمس، انه سيتم الافراج قريبا عن 250 معتقلا من حركة «فتح»، كبادرة حسن نية تجاه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وصرح مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى (أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي، كونا)، بان رئيس الوزراء ابلغ عباس خلال لقائهما في القدس، بقراره الافراج عن 250 معتقلا من المعسكر البراغماتي قبل عطلة عيد الاضحى الذي يبدأ في السابع او الثامن من ديسمبر المقبل. وقال انه لا يوجد بين المعتقلين الذين تنوي اسرائيل الافراج عنهم اي معتقل ينتمي الى الحركات الاسلامية المتشددة مثل «حماس» و«الجهاد الاسلامي».
وصرح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات بان «الرئيس عباس طلب منه (اولمرت) الافراج عن معتقلين، واولمرت ابلغه بقرار الافراج عن 250 معتقلا في بداية ديسمبر». وتابع: «شدد عباس على التهدئة وضرورة المحافظة عليها مع ضرورة ضمان الحاجات الانسانية والغذائية في غزة». واضاف: «دعا عباس الى وقف الاستيطان في الاراضي الفلسطينية، مؤكدا ان مواصلته تدمر فرص التوصل الى السلام».
وذكر مسؤول اسرائيلي، رفض كشف هويته، ان «اولمرت كرر ان حركة حماس مسؤولة عن انتهاك التهدئة في غزة، محذرا من ان اسرائيل ستضطر الى الرد في حال تصاعد العنف».
في المقابل، هاجم الناطق باسم «حماس» فوزي برهوم في شدة عباس، واصفا لقائه بأولمرت بأنه «مهزلة» و«تحدي» لمشاعر الفلسطينيين.
من جهة ثانية، اكد أولمرت امام مؤتمر الجاليات اليهودية في اميركا الشمالية، الذي عقد في القدس ليل أول من أمس، ان اسرائيل «لا يمكنها السماح بحصول ايران على اسلحة نووية ويجب على العالم الحر ألا يقبل بذلك».
الى ذلك، وجه ضباط في هيئة الأركان العامة انتقادات ضد وزراء إسرائيليين دعوا إلى تصعيد القتال ضد الفصائل في غزة وإعادة احتلال القطاع، وطالبوهم بـ «التوقف عن إطلاق تصريحات كهذه كونها تدفع حركة حماس إلى خرق التهدئة».
وذكرت صحيفة «هآرتس» أن «الضباط وجهوا الانتقادات إلى الوزراء حاييم رامون وإيلي يشائي ورافي إيتان الذين دعوا إلى إعادة احتلال القطاع، والوزير شاوول موفاز الذي دعا إلى اغتيال قياديين في حماس».
وأفادت بأن وزير الدفاع ايهود باراك ورئيس الاركان غابي أشكنازي، يتحفظان على عملية عسكرية واسعة، كما عبرت قيادة الجيش عن قلقها من أن «قسما من السياسيين يحاولون جر الجيش إلى النقاش السياسي وحذروا من تصريحات منفلتة لا حاجة لها» يطلقها وزراء ويحضون «حماس» على تصعيد إطلاق الصواريخ.
وفوجئ قادة الجيش بالأنباء التي ترددت عن أن أولمرت أمر أشكنازي «بإعداد خططا لعملية عسكرية في غزة».
ورفض مسؤولون في مكتب أولمرت انتقادات قيادة الجيش ضده، وقالوا إن «أولمرت أمر بتلخيص فوري للمداولات بين الجهازين الأمني والقضائي في ما يتعلق بالقيود القانونية على هجوم محتمل ضد القطاع».
وقام باراك، امس، بجولة في مستوطنة سديروت برفقة وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند، الذي اكد ان لندن «ترفض النشاطات الارهابية لحركة حماس واطلاق القذائف الصاروخية». وقال ان «على اسرائيل ان تتعامل مع عباس بصفته الزعيم الفلسطيني الشرعي».
وابلغت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، ليل أول من أمس، ميليباند، بأن إسرائيل «تتوقع دعم المجتمع الدولي لردها على تجدد إطلاق الصواريخ». واكدت: «هذه أيام عصيبة. بينما نتحدث هنا يتعرض مواطنون إسرائيليون لهجمات على يد حماس».
ميدانيا، ذكرت مصادر أمنية إن 8 صواريخ «قسام» تم إطلاقها، أمس، من القطاع سقطت في جنوب إسرائيل، فيما أعلنت «سرايا القدس» في بيان مسؤوليتها.
وفتحت اسرائيل، أمس، معبرا حدوديا مع القطاع للمرة الاولى منذ اسبوعين، ووافقت على نقل حمولة 30 شاحنة من السلع تشمل لحوما وحليبا مجففا من «الاونروا».
وأصيب إسرائيلي بجروح بعد إصابته بالرصاص بينما كان يقود سيارته قرب مستوطنة «كدوميم» في الضفة الغربية.

عريضة إسرائيلية تطالب بوش
بالعفو عن الجاسوس بولارد


القدس - ا ف ب - دعت شخصيات اسرائيلية في عريضة، رئيس الوزراء المستقيل ايهود اولمرت الى ان يطلب، خلال زيارته الاسبوع المقبل للولايات المتحدة، من الرئيس جورج بوش اصدار عفو رئاسي عن الجاسوس اليهودي الاميركي جوناثان بولارد.
ولفت الموقعون على العريضة غير المسبوقة، الى ان بوش كان «رئيسا وديا للغاية تجاه اسرائيل»، متوقعين ان يتجاوب مع طلبهم. ومن بين الموقعين، وزير العدل السابق امنون روبنشتاين والسفير السابق في واشنطن داني ايالون ورئيس هيئة الاركان السابق موشي يعالون والمؤرخ اسا كاشر.
وحكم على بولارد وهو محلل سابق في البحرية الاميركية، بالسجن مدى الحياة. وكان سلم اسرائيل من مايو 1984حتى توقيفه في نوفمبر 1985، الاف الوثائق المصنفة اسرار دفاع حول انشطة تجسس للولايات المتحدة، خصوصا في الدول العربية.