| د. تركي العازمي |
الزميل الكاتب الصحافي إبراهيم العوضي، له مكانة طيبة، وقد استدرجني من حيث لا أدري للتعليق إيجاباً على مقاله المعنون «مجلس الوزراء ومجلس شيوخ القبائل»، الذي نشر يوم الإثنين الماضي، وهو مقارب لمقال نشر لي بعده بيوم.
إبراهيم العوضي يبحث عن دولة مدنية يحكمها الدستور وشعبها منصهرة فئاته مع بعضها البعض.
هذا القول قريب لما ذكره النائب عمر الطبطبائي عندما حل ضيفا على ديوانيتي «تقدم هو والبابطين باقتراح (انتخابات القوائم)»، وقد طالب به نواب سابقون منهم العم عبدالعزيز السعدون.
أعتقد بأن المقترحات لا تختلف عن أي حدث يحصل، فكل متغير له «أسباب وأثر»، بمعنى أن سبب تدني مستوى الممارسة الديموقراطية، نحن أنا والزميل إبراهيم العوضي والجميع، مشاركون فيه لقبولنا بـ «طمام المرحوم» كمخرج لكل أزمة نمر بها.
تقدر تقول «هيه هيه» أو بالعربي المشرمح «على حد تعبير الزميل محمد الرويحل... Same Same ولن نتغير: تدري ليش؟
لأننا ببساطة «نلحس» وعودنا، فنحن نتفق على التغيير ونأتي بالأسماء مختلفة، لكن النهج ظل كما هو: إنها أزمة ثقافة... عارف كيف!
لم تعد هناك خيام. ولم يعد هناك غوص على اللؤلؤ. و«حضور السمك» راحت. حتى أصحاب الحلال انشغلوا في المزاين وتركوا أهميتها كثروة حيوانية تستدعي أهمية المحافظة عليها، هي والزراعة للوصول إلى الاكتفاء الذاتي من الغذاء!
إن كنا نبحث عن «الزين» فهو ليس ببعيد عن «جماجمنا»... جميعا يعلم بقول «لا يقدم في القوم إلا أخيارها»، والتعليم هو المدخل لغرس مفاهيم ثقافية صالحة لجيل الغد لأن الجيل الحالي «ما فيه طب»، والمطلوب الآن وليس غدا هو «مجلس النخبة» يجمع أصحاب الفكر من كل المشارب ليبذلوا ما بوسعهم لتنوير المجتمع الكويتي والدفع نحو تلاحمه بكل محبة وإخلاص للوطن ليظهر من يستحق تمثيلنا!
الزبدة:
كل الشكر للزميل إبراهيم العوضي على إثارته لي واستدراجي... وشكراً للنائب عمر الطبطبائي هو والنائب عبدالوهاب البابطين على مقترحهما تغيير النظام الانتخابي ليكون وفق طريقة «القوائم»، فهي تجمع ولا تفرق، ومن خلالها تشكل الغالبية، الحكومة أسوة بالممارسات الديموقراطية السليمة، وتبقى الأقلية معارضة، وأعتقد أنها لن تكون معارضة شكلية كما وصفتها في مقال سابق بـ «معارضة متنكرة»!
أما الحكومة فهي أحوج إلى فهم المعادلة وما يبحث عنه المواطن البسيط من تعليم وصحة وشوارع لا تكون فيها زحمة وغالبية وافدة - مع احترامي لهم - واحترامي لمفهوم الإحلال الذي لعبت بحسبته مجموعة أوجدت لنا تركيبة سكانية تحتاج إلى «الاتصال بصديق» لمعرفة الأسباب.
ألتمس العذر منكم جميعا? فالمقال سطر بتسلسل عفوي لأن تكرار الفشل يوحي بوجود خلل في الفهم سنظل نكتب عن نماذجه إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولاً... الله المستعان.
[email protected]Twitter: @Terki_ALazmi