واشنطن تؤكد أنه «منظمة إرهابية»

مصر لا تفكّر باتخاذ أيّ إجراءات ضدّ «حزب الله»

1 يناير 1970 08:17 م
وُضع لبنان «تحت المعاينة» الدولية في ضوء الأزمة التي دهمتْه مع إعلان رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته بما فتح الباب أمام سيناريوات قاتمةٍ في بلدٍ شكّل استقراره في الأعوام الماضية هاجساً لعواصم القرار لاعتبارات عدة ليس أقلّها انه يستضيف نحو 1.5 مليون نازح سوري.

وفي غمرة الاندفاعة السعودية بوجه إيران و«حزب الله» ودعوة الرياض الى إجراءات لوقف «الأعمال العدائية» لـ«الحزب الإرهابي» وتدخّلاته في شوؤنها ودول عربية أخرى وسحْب سلاحه وعدم إشراكه في الحكومة اللبنانية، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مصر لا تفكر في اتخاذ أي إجراءات ضدّ «حزب الله».

وقال في مقابلة مع شبكة (سي إن بي سي) رداً على سؤال بشأن إذا كانت مصر ستدرس اتخاذ إجراءات خاصة بها ضد «حزب الله»: «إن الموضوع لا يتعلق باتخاذ إجراءات من عدمه»، مضيفاً ان «الاستقرار في المنطقة هش في ضوء ما يحدث من اضطرابات في العراق وسورية وليبيا واليمن والصومال والدول الأخرى وبالتالي فنحن في حاجة إلى المزيد الاستقرار، وليس عدم الاستقرار... المنطقة لا يمكن أن تتحمل المزيد من الاضطرابات».

في موازاة ذلك، أكدت الخارجية الأميركية ان «علاقتنا بالحكومة اللبنانية وثيقة ولن تتغيّر، وندعم سيادة لبنان واستقراره»، مشيرة إلى «اننا ندعم الحكومة اللبنانية، ونعتبر (حزب الله) منظمة إرهابية». ولفتت إلى ان واشنطن «لم يكن لديها علم مسبق بإقدام سعد الحريري على الاستقالة».

من جهتها، أعلنت الخارجية الروسية أن «موسكو قلقة إزاء تطورات الوضع في لبنان الصديق، والتي باتت تهدد التوجهات الإيجابية التي كانت تتطور بشكل ناجح في لبنان منذ نهاية العام 2016، حين تم تجاوز أزمة السلطة التنفيذية بنتيجة انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية وتشكيل حكومة ائتلافية برئاسة سعد الحريري».

واضافت في بيان لها: «نأمل بأنه في المرحلة الحالية المثيرة للقلق سيتمكن اللبنانيون من الاتفاق على حل يتجاوب مع مصالح الحفاظ على السلام المدني والاستقرار في لبنان، وأمن هذه الدولة ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام»، داعية «كل القوى الخارجية التي لها تأثير على تطورات الأوضاع في لبنان، إلى ضبْط النفس واتخاذ مواقف بنّاءة، ما يُعتبر أمراً بالغ الأهمية في ظل الأوضاع المعقّدة في المنطقة بشكل عام».

ومن واشنطن، تطرقت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني إلى الوضع في لبنان بعد استقالة الحريري، مؤكدة أن الأمر مصدر «قلق».

وتحت هذا السقف، أكد سفراء الاتحاد الأوروبي لدى لبنان تعليقاً على «بيان رئيس الوزراء سعد الحريري في 4 نوفمبر (استقالته)»، «دعمهم القوي لوحدة لبنان واستقراره وسيادته وأمنه وشعبه».

وطالب السفراء في بيان لهم جميع الأطراف «بمتابعة الحوار البنّاء والاعتماد على العمل المنجز خلال الأشهر الأحد عشر الماضية بهدف تقوية مؤسسات لبنان والإعداد للانتخابات النيابية في مطلع 2018 وفقًا لأحكام الدستور»، مشددين على «التزامهم المستمر بالوقوف إلى جانب لبنان ومساعدته في إطار الشراكة القوية لضمان استقراره وتعافيه الاقتصادي المستمرّيْن».