كرّمت المتطوعين واللجان المنظِّمة لمهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي
الهيئة العامة للشباب توّجت «ريا وسكينة»... في المكتبة الوطنية
| كتب فيصل التركي |
1 يناير 1970
10:56 ص
عبدالرحمن المطيري: الشباب بحاجة إلى المساحة والفرصة والمسؤولية
بالهتاف والتصفيق، اشتعلت مدرجات المكتبة الوطنية، مساء أول من أمس، بعدما احتضنت كوكبة كبيرة من متطوعي ونجوم مهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي، الذي اختتمت فعالياته في السادس والعشرين من شهر أكتوبر الماضي، كما شهد تتويج أبطال مسرحية «ريا وسكينة» لمسرح الشباب، الحاصلة على جائزة المهرجان الكبرى، التي حملت اسم العملاق عبدالحسين عبدالرضا.
شهد الحفل، الذي نظمته الهيئة العامة للشباب، حضور حشد جماهيري غفير، تقدمه مدير عام الهيئة عبدالرحمن المطيري، إلى جانب رئيس لجنة المتطوعين وليد الأنصاري، ورئيس فرقة مسرح الشباب عبدالله البدر وباقة أخرى كبيرة من أعضاء اللجان المنظمة للمهرجان، عطفاً على حضور عدد من الفنانين والمسرحيين.
في البداية، شدد عريف الحفل مذيع تلفزيون الكويت علي القطامي على أهمية دعم المواهب الشابة وغرس الثقة في نفوسهم، بغية تحقيق المزيد من الإنجازات والنجاحات في الآتي من المناسبات الفنية.
وقال القطامي: «هناك أحداث تستحق أن نبذل لها الجهد ونجزل لها العطاء، حتى نضع أولى لبنات النجاح، كتنظيم دولة الكويت ممثلة بالهيئة العامة للشباب لمهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي، ضمن احتفالات الكويت عاصمة للشباب العربي 2017، كما شهد مشاركة مميزة من شباب الوطن العربي في مجال المسرح، وصاحبه تنظيم مميز وإدارة احترافية، اعتمدت بشكل مباشر على كوكبة من الفتيات والشباب المتطوعين، ممن واصلوا العمل لتشريف البلاد في هذا المحفل المهم، والذي قابله ردة فعل مميزة من ضيوف الكويت، الذين أشادوا بجهود المتطوعين، ومابذلوه خلال فترة المهرجان».
بعدها، عُرضت على شاشة المسرح مقتطفات من آراء الوفود العربية المشاركة في المهرجان، حيث أشاد الجميع بالتنظيم المميز للمهرجان، تبعته مقتطفات أخرى لآراء المتطوعين، الذين كشفوا بدورهم عن عملهم الدؤوب في الكواليس، قبل أن تقدم مجموعة من الفتيات الصغار أبيات شعر تنبض بحب الكويت.
من جهته، استهل مدير عام الهيئة العامة للشباب عبدالرحمن المطيري حديثه مستذكراً كلمات من النطق السامي لحضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، بقوله: «نبعث الرجاء، نعقد الأمل، قادة المستقبل»، مردفاً: «إنها كلمات مضيئة من قائد العمل الإنساني وجهها سموه إلى ثروة الأوطان وهم فئة الشباب، والحمد لله أن نسبة الشباب في بلادنا تتجاوز 72 في المئة، ممن تتراوح أعمارهم دون 34 عاماً، وهذه نعمة من نعم الله الوفيرة». وأضاف: «أنا وبحكم تجربتي ومن خلال نزولي إلى الميدان وبتواصلي المباشر مع صنّاع التغيير، وجدت أن الشباب بحاجة إلى المساحة والفرصة والمسؤولية، ليقدموا الإنتاج والإبداع وليحققوا الريادة في مجالات شتى، فمتى ما توفرت هذه الأمور ازداد توهج الشباب وتكشفت طاقاتهم بكل وضوح».
وحمل المطيري في كلمته الارتجالية رسالتين، إحداهما إلى الشباب عامة، والأخرى وجهها خصيصاً إلى منتسبي مسرح الشباب، مشيداً بالأولى على قيمة العطاء سواء كانت نابعة من جهد فكري أو جهد بدني أو جهد مادي «لأنها حتماً ستقودنا إلى السعادة»، في حين أكد في رسالته الثانية على أن الدول تفتخر بالبناء والأعمار، أما الكويت فإنها تعتز بشبابها، لأنهم - وعلى حد قوله - دأبوا على حصد الجوائز في المحافل المحلية والدولية.
بدوره، أثنى رئيس لجنة المتطوعين وليد الأنصاري على الجهود المضاعفة والمساعي الحثيثة للجنود المجهولين خلال فترة المهرجان وهم الشباب المتطوعون، إضافة إلى رؤساء وأعضاء اللجان، معبراً عن سعادته الغامرة بما تحقق من نجاح.
ولم يُخفِ الأنصاري آماله بأن تجوب مسرحية «ريا وسكينة» المسارح الخليجية والعربية، منوهاً أنه من الظلم أن يبقى هذا العمل المسرحي الكبير حبيساً في الكويت، «بل لا بد وأن ينطلق نحو آفاق واسعة، أسوة بالأعمال المسرحية الكويتية الخالدة، على غرار مسرحيتي (رحلة حنظلة) و(حفلة على الخازوق) وغيرهما».
في السياق ذاته، ألقت تغريد الدلامة كلمة المتطوعين بالإنابة عنهم، قائلة: «شكراً للهيئة العامة للشباب على إتاحة الفرص للمتطوعين، بغية رفع راية الوطن عالياً بكل فخر واعتزاز، ولاستثمار طاقات الشباب»، لافتةً إلى أن الشباب الكويتي أثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأنه قادر على الإنتاج والابداع والتميز. كما ألقى مخرج مسرحية «ريا وسكينة» أحمد العوضي كلمة مقتضبة شكر من خلالها الهيئة العامة للشباب، وكل القائمين على المهرجان، متمنياً التوفيق والسداد لأبطال المسرحية في المهرجانات المقبلة، لتمثيل الكويت في أبهى صورة.
بعد ذلك، اعتلى مدير عام الهيئة العامة للشباب عبدالرحمن المطيري منصة التتويج، بمعية رئيس لجنة المتطوعين وليد الأنصاري ورئيس فرقة مسرح الشباب عبدالله البدر لتكريم فريق مسرحية «ريا وسكينة»، فضلاً عن تكريم المتطوعين وأعضاء اللجان في المهرجان.