ولي رأي
أوامر مطاعة
| مبارك مزيد المعوشرجي |
1 يناير 1970
02:31 م
في اجتماع حضره 42 نائباً، عقد في«مجلس» الرئيس م. مرزوق الغانم، الذي نقل بأمانة وصدق للحضور رسالة من صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، مفادها بأن سموّه لن يتردد عن اتخاذ أي قرار يحفظ استقرار البلد، وفق صلاحياته الدستورية، وأن على النواب أن يكونوا رجال دولة، ويبتعدوا عن أي تأزيم أو تصعيد بين السلطتين التشريعية والتنفيذية. والابتعاد عن أي اصطفاف فئوي، إلا خلف الوطن والشرعية، كما وضحت الرسالة أن في دول الجوار اضطرابات وأزمات، ولا نريد أن تكون الكويت جزءاً منها، بل تلزم الحياد وتسعى للتوسط.
ولعل من أولويات الخروج من هذه الأزمة تعزيز ما يجمعنا، وتنحية أي خلاف، وأن لا ولاء إلا للكويت، ولا طاعة إلا لحكومتها الشرعية.
ولو نظرنا حولنا لعرفنا قيمة النعمة التي نحن بها، وقد لا نكون المدينة الفاضلة، ولكن لدينا قضاء نزيها يتساوى أمامه الجميع، وإعلاما حرا لا يخشى رقيبا، وديموقراطية تشرع وتراقب وتحاسب، وحكومة يشارك بها الجميع، ونالت ثقة نوابنا.
وعلينا جميعاً، مواطنون ونواب، التوقف عن أي تدخل في قضايا ومشاكل دول الجوار، لا بالنقد ولا بالمدح، وإن سمعنا ما يمسنا من تجريح، نصم آذاننا عنه، فهؤلاء تجار الأزمات، والمتصيدون بالمياه العكرة، ونحن نعرف قدر أنفسنا، ونعلم كم يغبطنا الآخرون.
ونعتب على نواب غابوا عن هذا الاجتماع من دون عذر، ونشكر السيد الرئيس مرزوق الغانم، الذي طمأننا على صحة سمو ولي العهد أعاده الله إلى بلده مشافى معافى.