خلال افتتاحه منتدى الحكومة الإلكترونية الخامس
الروضان: زيادة ملحوظة في عدد طلبات تأسيس الشركات
| كتب علي إبراهيم |
1 يناير 1970
11:33 ص
إضافة الكثير من الخدمات لموقع «التجارة» قريباً
الشطي: شعار المنتدى يعكس رحلة التغيير الواجبة لميكنة العمليات
المرزوق: المنتدى أصبح محطة سنوية لتعزيز الهمم في بناء كويت المستقبل
سلطان: الإحلال الرقمي فرصة لسدّ الثغرات وتعزيز الكفاءة وفتح أسواق جديدة
أكد وزير التجارة والصناعة، وزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة، خالد الروضان، أن الفترة الأخيرة شهدت زيادة ملحوظة في عدد طلبات تأسيس الشركات، إذ ارتفعت طلبات تأسيس المشاريع، بالإضافة إلى التنوع في التراخيص، كما قدمت «التجارة» تسهيلات في الآونة الأخيرة لاستيعاب طلبات أكثر في الفترة المقبلة.
وخلال افتتاحه ممثلاً رئيس مجلس الوزراء، منتدى الحكومة الإلكترونية الخامس، الذي تنظمه شركة «نوف إكسبو» تحت شعار (التحوّل نحو الرقمية) أشار الروضان إلى أنه ستتم إضافة الكثير من الخدمات للموقع الإلكتروني الخاص بالوزارة في الفترة المقبلة.
وقال إن «الحكومة الإلكترونية تقلل الأخطاء البشرية، وتخفض التكاليف المالية والإدارية»، مشدّداً على ضرورة أن تعمل الحكومة بشكل أكبر لميكنة الخدمات المختلفة، إذ قطعت خطوات كبيرة في ميكنة العديد من الجهات الحكومية.
وذكر أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، تشكل إحدى أهم أدوات التطور والنهضة في العصر الحديث، وأن شعار المنتدى في دورته الحالية، يحمل في طياته معاني التغيير من ناحية، والمسار الطويل المدى من ناحية أخرى، و«انطلاقا من هذا الفهم، فإننا ندرك التحديات والصعاب التي تواجه القائمين عليه ضمن كل جهة حكومية في المقام الأول.
كما ندرك التحديات التي تواجه الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات الذي يناط به قيادة هذا التحول على صعيد الدولة ككل، منسقاً خطط التحول الرقمي بين جميع الجهات الحكومية».
وشدد الروضان على ضرورة تطبيق الحكومة الإلكترونية، بالإضافة إلى الجهد المطلوب على المستوى التشريعي لرعاية التحول نحو الرقمية من النواحي القانونية، إذ إنه مسار تغييري شامل تتحمل تبعاته جميع جهات الدولة.
وقال «نحن نتطلع إلى تطوير الخدمات الحكومية التي تقدمها كل جهاتها، وهذا يتطلب جهداً تنسيقياً وتنفيذياً شاملاً من جميع تلك الجهات، وعلى كل مستوياتها، وذلك نظراً لتكامل وترابط الخدمات الحكومية في كثير من الأحيان، ونقول هذا من واقع تجربتنا العملية في (التجارة)، إذ يناط بنا تطوير العديد من الخدمات الإلكترونية التي نشترك مع جهات حكومية أخرى في تقديمها».
وأوضح أن الحكومة تدرك حجم الجهد المطلوب لتصل إلى المنظومة المتكاملة لبرامج الحكومة الإلكترونية والتحول الرقمي، ويضاف إلى ذلك التحديات الناتجة عن المتغيرات التي تطرأ باستمرار على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، سواء كانت تقنية أو قضايا حيوية تتعلق بأمن المعلومات التي أضحت أحد أهم التحديات التي تواجه الأمن الوطني للدول، والأمن المعلوماتي للمؤسسات والأمن الشخصي للأفراد.
وأعرب الروضان عن تطلعه بأن يشكل المنتدى قفزة نوعية في مسيرة الكويت للتحول نحو الرقمية، وهو المسار الحتمي لتنفيذ برامج الحكومة الإلكترونية.
بدوره، قال مدير عام الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات بالإنابة، قصي الشطي، إن شعار المنتدى يعكس رحلة التغيير التي يجب على جميع المؤسسات في القطاعين العام والخاص السير بها لميكنة عملياتها، وهو السبيل الإلزامي الذي يتيح للمؤسسات البقاء في دائرة الإنتاجية والنمو والتطور حاضراً ومستقبلا، كونه مسارا تغييريا يطول كل الوحدات الإدارية والعمليات الإنتاجية في المؤسسات بغض النظر عما تقدمه من منتجات أو خدمات.
وأشار إلى أن أي تغيير على مستوى الشمولية في الدولة لابدّ وأن تتوافر له 3 عوامل للنجاح تتمثل في تطوير القدرات الإدارية والفنية والتخطيطية والتشغيلية للأجهزة الفنية والإدارية العاملة في إدارات نظم المعلومات بشكل عام، وإعادة هندسة إجراءات العمل في جميع الجهات الحكومية بشكل شامل ومنهجي وتكاملي بحيث نتخلص من الإجراءات غير الضرورية التي تعيق الإنجاز، فيجب علينا ألا نمكن البيروقراطية الكامنة في إجراءات العمل حالياً، وهذه ولا شك جهود ضخمة تشترك فيها جميع الجهات الحكومية، كذلك تجب مواكبة التجهيزات التقنية في مراكز المعلومات الحكومية لمتطلبات إنتاج الخدمات الحكومية المتكاملة، وفي الوقت نفسه مواكبة الظواهر التكنولوجية الحديثة التي يمكن أن توفر الكثير من الموارد المالية إذا أحسنا التخطيط لها، مؤكداً أن الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات سيستمر في تطوير الخدمات الإلكترونية الحكومية.
من جانبه، أوضح المدير العام التنفيذي لشركة «نوف إكسبو» يوسف خالد المرزوق، أن المنتدى أصبح محطة سنوية لتعزيز الهمم في بناء كويت المستقبل، مشيراً إلى أن شعار التحول نحو الرقمية يعبر عن تغيير جذري يجب أن يطول الكثير من المسلمات التي سادت العمل الحكومي لعقود، وهو نهج يتطلب الكثير من الموارد المادية والبشرية.
ولفت إلى أن الكويت تمتلك الموارد البشرية والمادية والإرادة الحازمة للقيام بالتحوّل نحو الرقمية، مشدداً على أن شركاء الكويت من شركات التكنولوجيا العالمية والمحلية لن يتوانوا عن توفير أي خبرات وتقنيات تحتاجها، والسير بهذا النهج أصبح أكثر إلحاحاً، و«نتحدث هنا بلسان المواطن العادي وبنظرة صاحب العمل، وكلاهما يتشاركان الطموح في الارتقاء بالخدمات الحكومية إلى المستوى الذي يخفف العبء، ويمكّننا إنجاز المعاملات بالسرعة اللازمة في أي وقت ومكان».
وبيّن المرزوق أن التحوّل نحو الرقمية يسهم في الارتقاء بجميع القطاعات الإنتاجية والتجارية والبنى التحتية، فالتحول نحو الرقمية يمثل المسار الطبيعي الذي يتعين على الحكومات أن تسلكه لتوفر مستقبلاً أفضل لمواطنيها، لافتاً إلى أن «نوف إكسبو» قامت في شهر أبريل من هذا العام بتنظيم المنتدى العربي الأول للحكومة الإلكترونية المتواصلة في شرم الشيخ، بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية، والتي هي إحدى المنظمات المتخصصة المنبثقة عن الجامعة العربية، ومؤسسة «أخبار اليوم» المصرية، وهذا المنتدى يعتبر النسخة العربية من منتدى الحكومة الإلكترونية، فقد كان لنجاحنا في الكويت صداه الطيب، مما وحد جهدنا مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية وشركائنا في مؤسسة أخبار اليوم لتعميم الفائدة على مساحة العالم العربي.
أما نائب رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي في شركة أجيليتي، طارق سلطان، فقد قال إن الشركة تؤمن بأهمية التحول التكنولوجي وجدية الإحلال الرقمي الذي يحدث من حولنا الآن في كل ثانية ونحن نتكلم، مما قد يعني تغيراً حقيقياً في المفاهيم والقوانين، وأطر العمل التي تتبعها الدول والحكومات والشركات في كل الصناعات.
وذكر سلطان أن التحول التكنولوجي والإحلال الرقمي يُعد فرصة لسد ثغرات كثيرة وتعزيز الكفاءة وتسهيل الوصول إلى الخدمات وفتح أسواق جديدة بطرق عملية لإدارة العمل، مشيراً إلى أن الخطوات الجادة التي تبنتها الحكومة لميكنة الأداء الحكومي وتطبيق «النافذة الواحدة»، تدل على إرادة حقيقية لتأمين أداء عالي الجودة عن طريق استخدام أحدث التقنيات، وتحقيق هدفها في تعزيز مكانة الكويت إقليمياً وعالمياً في مجال التبادل التجاري.
ونوه بأن «أجيليتي» ركزت على التكنولوجيا في وقت مبكر على اعتبار أنها كونت فريقا تكنولوجيا لتطوير التقنيات والمنصات التي من شأنه مساعدة العملاء على الإجراءات المؤسسية، وآخر للاستثمار في التكنولوجيات التي من شأنها إحلال الطرق التقليدية لأداء الأعمال.
وأشار إلى أن الشركة أطلقت أخيراً منصة شحن جديدة تسمى «ShipA Frieght»، والتي تمكن الشركات الصغيرة والمتوسطة من حجز وتتبع الشحنات والدفع عبر الإنترنت، كما استثمرنا في تقنية ثورية تقلل من استهلاك الوقود بنسبة 30 في المئة بالشاحنات والمقطورات، وأخرى تقدم خدمات النقل والتوصيل للتجارة الإلكترونية.
بدروه، قال مدير عام القطاع الحكومي في «مايكروسوفت» الشرق الأوسط، إيهاب فودة، إن الشركة تسعى لتوفير أحدث التقنيات والتطورات في مجال تكنولوجيا المعلومات للكويت، والتركيز على العنصر البشري، مشيراً إلى أن هدف «مايكروسوفت» يتركز على مساعدة ودعم كل فرد وكل مؤسسة لتحقيق المزيد من النجاح.
من جانبه قال المدير العام في «الكويت - سيسكو» سامر اللحام، إن الحكومة الكويتية تركز على التنوع الاقتصادي لتدعم إمكانات النمو الاقتصادي من جهة، ولتوفر فرص العمل والدعم لعدد متزايد من السكان تسودهم فئة الشباب من جهة أخرى.
من جهته، ذكر مدير عام «سيمانتيك» لمنطقة الشرق الأوسط، بشار بشايرة، أن التحوّل الرقمي يتغير بشكل حيوي في الصناعات المختلفة بما فيها الحكومات، إذ يجب أن تتبع الجهود هذا الاتجاه.
وشدد بشايرة على ضرورة أن تتفاعل الحكومات كشريك ثالث من خلال المبادرة بمدن ذكية مثل إنترنت الأشياء، «BYOD» «أحضر جهازك الخاص» والسحب، للمحاولة في تحسين الكفاءة الخاصة بجميع مستويات الخدمة.
وأضاف أن هذه التقنيات تمهد الطريق نحو حكومة أكثر كفاءة وفاعلية، ولكن التحول يأتي على نحو متزايد من التهديدات السيبرانية المتطورة مثلما يتعلق بتخزين البيانات خارج نطاقها العادي للسيطرة، حيث يتم وضع معظم استراتيجيات حماية المعلومات حول موقع أمن البيانات، وليس البيانات نفسها.
أبناء الشمالي يتسلّمون جائزة «التجارة»
فازت وزارة التجارة والصناعة بجائزة أفضل «مشروع إلكتروني». وقد تسلّم الجائزة أبناء الوكيل السابق، الراحل جاسم الشمالي، وذلك بطلب من الروضان الذي قال «بلا شك الخدمات التي أطلقتها (التجارة) أطلقتها أخيراً تعتبر ثمرة جهود أشخاص مخلصين، وذلك حتى قبل تولينا حقيبة الوزارة، ويعود الفضل أيضاً للمرحوم الشمالي، الذي جاء بفكرة (النافذة الواحدة)، ومن ناحيتنا أكملنا تلك الفكرة».