| د. تركي العازمي |
في يوم الثلاثاء الماضي، حل علينا في الديوانية ضيف كريم، له ولمن هو على شاكلته، مكانة خاصة... إنه الزميل النائب عمر الطبطبائي الذي تحدث عن أمور كثيرة تخص الوطن والمواطنين ومن شأنها رفعة شأن الجميع من دون تكلف كعادته حيث الأريحية في الطرح والشفافية في العرض بكل مصداقية. وختم الحوار بنقاش خاص مع العسكريين المتقاعدين من المتضررين من تطبيق القرار 495 لسنة 2008 وكيف انهم لم يصلوا لأصحاب القرار لتوضيح الأمر لعل وعسى أن يعود الحق لأصحابه خصوصا وان أحدهم قد حصل على حكم نهائي من محكمة التمييز أقرت بأحقيته في ما صرف لغيره.
من ضمن المواضيع كان في اتجاه «لخبطة» هيئة الإعاقة وكيف انها تحتاج إلى رقابة ومتابعة من السادة النواب... وفي اليوم نفسه، ذكر لي زميل محل ثقة عن حكايته مع الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، وطلبت منه أن يرسل التفاصيل عبر الإيميل وكانت كالآتي كما وصلتني من دون أي تعديل:
«مريض قديم بإعاقة» شديدة ودائمة «كبير في السن منذ عام 2004 لم تجدد شهادته منذ عام وأكثر بسبب إضاعة أوراقه في الهيئة وتم إعطاؤه موعدا لتجديد شهادة الإعاقة بتاريخ 3/ 11/ 2017 مع العلم بأننا قدمنا تقريرا جديدا عن حالة الوالد الصحية وتبين أن الموعد يصادف يوم الجمعة وهو يوم عطلة وعليه تم إعطاء موعد بشهر فبراير 2018 وهذا مبدأ غريب واستمرار لحالة التخبط في هذه الهيئة? وبيانات المريض مذكورة أدناه»
طيب «لخبطة» وعرفنا معناها بس قضية تسلمه لتأكيد تاريخ المراجعة في يوم الجمعة 3/ 11/ 2017... «شوية واسعة»... والأكثر «لخبطة» حصلت بعد مراجعته ليحدد له موعد في شهر فبراير 2018 والكارثة ان الزميل يقول «لا يوجد بيانات»... شلون!
الزبدة:
ربطت ما ذكره النائب الحبيب عمر الطبطبائي بحادثة «الإعاقة» هذه من باب عرض نموذج من التيه الإداري في مؤسسة معنية بشؤون أكثر الناس حاجة للرعاية الخاصة، وهي من المؤكد ليست الوحيدة مع العلم إنني ذهبت شخصيا لزيارة «الشايب المعاق»، وشعرت بإحساس غريب «ماذا لو كان الشخص الذي زرته والدا لأحد النواب أو مسؤولي الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة: فهل سيقبلون ما حصل»؟ (التفاصيل موجودة لدينا).
شعوري بالأمل الكبير في الاخيار من أبناء جلدتنا... فنحن أحوج إلى رص الصف واختيار الأفضل من أبناء هذا الوطن المعطاء لقيادة مؤسساتنا العام منها والخاص كي يرفع الظلم عن كل فرد لم يجد من تأثير الواسطة سوى أخبار تتناقلها الجموع، وهو واقف مكتوف الأيدي يبحث عن من ينصره ويستمع لشكواه.
النائب عمر الطبطبائي والنواب الشرفاء وكل مسؤول وطني الحس هم بعد الله الأمل في إحداث النقلة الإصلاحية التي نطمح لبلوغها لتعود الكويت درة الخليج كما كانت... الله المستعان.
[email protected]Twitter: @Terki_ALazmi