استياء إسلامي وسياسي إزاء مطالب اليمين السويسري بحرمان المسلمين من حقوقهم

1 يناير 1970 01:13 ص
أعربت العديد من الاطراف المهتمة بملف الاسلام والمسلمين في سويسرا عن بالغ استيائها من مطالب حزب الشعب السويسري المتشدد «بحرمان المسلمين من جميع حقوقهم التي يسمح بها القانون ويحميها الدستور».

وأكد الناطق الاعلامي باسم مجلس الشورى الاسلامي السويسري قاسم ايلي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم السبت ان المجلس «يندد بأقصى العبارات بهذه المطالب التي تقدم بها الحزب المحسوب على اليمين السياسي المتشدد ويحظى بأغلبية برلمانية تصل الى 29 في المئة».

وقال ايلي ان «ما جاء في قائمة المطالب التي طرحها الحزب في 28 اكتوبر الماضي تتناقض جملة وتفصيلا مع جوهر الدستور السويسري».

وأضاف ان «مزاعم الحزب بأنه يريد مواجهة ما يصفه بانه اسلام راديكالي مردود عليها فهو لا يوضح تعريفه لهذا المصطلح ثم ان قراءة متأنية لما جاء في القائمة تؤكد انها تحظر كل ما يخص المسلم في حياته في هذا البلد».

وأوضح ايلي ان «المجلس ليس لديه ادنى شك في ان ما يصبو اليه الحزب هو حظر الاسلام في البلاد متسترا وراء شعارات مثلا مكافحة الارهاب او اتخاذ اجراءات ضد التطرف العنيف».

واستدل على ذلك باعلان الحزب رغبته في فرض «منع اللحم الحلال والحجاب في المؤسسات العامة مثل المستشفيات والمدارس ورفض تأهيل الائمة وحرمان المسلمين من الرعاية الدينية بما في ذلك ايضا تلك المقدمة في الجيش او السجون».

وقال ايلي ان المجلس «كان يتوقع من الحزب اعلان سياسة عقلانية واقعية تعتمد على الحوار مع الجالية المسلمة عوضا عن المواجهة واستخدام اساليب القمع والاقصاء والتهميش».

واشار الى ان الدستور السويسري يضمن بوضوح لا لبس فيه الحرية الدينية كأحد الحقوق الاساسية غير القابلة للتفاوض مثل مساواة الجميع امام القانون وتمتع المقيمين والمواطنين على حد سواء بهذه الحقوق الاساسية بما في ذلك حرية ممارسة الاديان وحرية الضمير والمعتقد «ومن ثم فان حرمان المسلمين منها هو قمع واقصاء».

وأكد ايلي ان المجلس سوف يتخذ كافة الاجراءات القانونية لحماية المسلمين والحفاظ على حقهم في التعامل بمبدأ المساواة وضد كل محاولة لقمعهم وحرمانهم من حقوقهم الاساسية التي يضمنها الدستور والقانون.

وقال ان المجلس يناشد النخبة المتعقلة في البلاد بالحديث علانية ضد هذا القمع والتمييز فقط بسبب الانتماء الديني.

كما انتقد ايلي صمت المكتب الاتحادي السويسري لمكافحة العنصرية تجاه هذه المطالب اذ كان من المفترض ان يعلن احتجاجه على تلك الافكار بوصفها تؤجج الكراهية ضد الاسلام والمسلمين.