في ورشة عمل شارك فيها مختصون من السعودية ومصر

السبيعي: الكويت تواجه خطر تحالفات منظمات الاتجار بالمخدرات والإرهابيين

1 يناير 1970 10:16 ص
حصة العبدالله:

صاحب السمو أمير البلاد جعل قضايا الإدمان والإرهاب على رأس أولوياته
شدد وكيل قطاعي التخطيط والتطوير الإداري والتنمية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية بالإنابة مسلم السبيعي على أن الوقاية من إدمان المخدرات والتوعية بخطورته من أولويات الكويت، مؤكداً على أهمية مواجهته لما يمثله من مخاطر سلبية على الفرد والمجتمع.

وقال السبيعي على هامش ورشة العمل التي نظمتها الأمانة العامة للاتحاد العربي للوقاية من الإدمان بالتعاون مع الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان بعنوان «علاقة المخدرات بالتطرف والارهاب» بمشاركة نخبة من المتخصصين من مصر والسعودية إلى جانب الكويت قال إن «الدولة تواجه خطر تحالفات منظمات الاتجار غير المشروع بالمخدرات والتنظيمات الإرهابية، كما يواجه الإنسان المعاصر خطراً يتمثل في الإرهاب والتطرف وهو يعتبر أحدث الأخطار التي يواجهها نظامنا العالمي المعاصر، إضافة إلى خطر إدمان المخدرات الذي يستهدف النشء من الشباب في مراحل عمرية مبكرة».

وأضاف «في هذا السياق قامت الكويت ممثلة في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بتشجيع الشراكة الحكومية والأهلية من أجل خلق انطلاقة قوية لمواجهة قضايا الإدمان على المخدرات وتوفير الميزانيات لها ومواصلة جهودها في هذا المجال من خلال إصدار تشريعات ومشاريع وطنية لتحقيق الأمن والاستقرار النفسي والاجتماعي للمجتمع».

وأوضح أن مشاركة اللجنة الوطنية للوقاية من المخدرات من المملكة العربية السعودية ممثلة في المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس» في هذه الورشة الإقليمية، تشكل دعماً قوياً لجهود الدول العربية للوقاية من المخدرات والإرهاب وتقديم أحدث الأساليب التوعوية والعلاجية والتأهيلية لمواجهتها.

من جانبها، قالت الرئيس الشرفي للاتحاد العربي للوقاية من الإدمان الشيخة حصة سعد العبدالله إن «الاتحاد العربي للوقاية من الإدمان منذ أن بدأ أعماله قبل 20 عاماً وكلفت برئاسته الشرفية، ونحن نحمل على عاتقنا هم مكافحة هذه الآفة وحماية أبنائنا من أخطارها الداهمة التي باتت تمثل وبالاً على أمتنا العربية عامة والخليج العربي خاصة».

وأضافت «اسمحوا لي أن أنقلكم لصورة أبعد من كونها تجارة تستهدف شباب الأمة فالطامة الكبرى تكمن هنا في المتغيرات التي حدثت في منطقتنا العربية بأكملها خلال العقد الماضي وما نتعرض له من حملات إرهاب منظمة وممنهجة حيث تستغل عصابات الشر والظلام التي تدعم الإرهاب وتخطط له الشباب بجعله أداة في أيديهم لتنفيذ مخططاتهم الشيطانية من خلال السيطرة عليهم بإدمانهم للمخدرات حتى يطوعونهم لتخريب المنطقة».

وأعربت عن شكرها لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد على توجيهاته لجعل مثل هذه القضايا التي تمس الوطن وفي مقدمتها الإدمان والإرهاب على رأس أولوياته.

بدوره أكد أمين عام الاتحاد العربي للوقاية من الإدمان رئيس الورشة الدكتور خالد أحمد الصالح إن «الإرهاب يعتمد اعتماداً كبيراً علي السيطرة على عقل الإنسان، ولقد عرف تاريخ الإنسانية منذ القدم قدرة المخدرات على تحقيق تلك السيطرة وجعل هذا الشاب المتعاطي مجرد أداة سهلة الانقياد إلى حيث أعمال الشر وفي مقدمتها قتل الناس وتفجير المؤسسات والإرهاب الذي تعاني منه البشرية اليوم».

وأردف «لو نظرنا إلى الكويت فسنرى أننا نعاني من زيادة عدد المتعاطين للمخدرات فقد تم ضبط 1440 متعاطياً العام 2016 وممن لهم علاقة بالمخدرات وهذا رقم كبير بالنسبة لدولتنا، وفي هذا العام بلغ عدد حالات الوفيات بجرعة زائدة حتى شهر أكتوبر 40 حالة، وهناك 7 حالات انتحار مرتبطة بالمخدرات ليصبح المجموع 47 حالة بزيادة أكثر من 30 ‎في المئة عن السنة الماضية.