خلال حفل نظمته «لوياك»... بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب

عمرو سليم استحضر الزمن الجميل... على مسرح عبدالحسين عبدالرضا

1 يناير 1970 11:48 ص
ليلة طربية خالصة، من ليالي الطرب الأصيل، قدمها الفنان والموسيقار المصري عمرو سليم، مساء أول من أمس على مسرح عبدالحسين عبدالرضا، تحت مظلة «لوياك» وبالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

شهد الحفل، حضور حشد جماهيري غفير، تقدمه الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي، إلى جانب كوكبة كبيرة من عشاق الموسيقى.

قدم سليم 12 معزوفة من روائع الفن المصري والشرقي، أعادتنا إلى الزمن الجميل، فنسج لغزاً حول كل مقطوعة قدمها بخفة دم وبساطة وبروح مصرية صرفة، أمتع من خلالها جمهوره، الذي شاركه اكتشاف الفنان صاحب الأغنية قبل أدائها.

وشارك سليم أعضاء الفرقة الموسيقية، وهم أمير مقار على الإيقاع، عمرو حلمي على الدرامز، وعاطف إمام على الليد جيتار، معتز محمد على الأورغ، محمد عماد على الطبلة، وتامر على بيز جيتار.

انطلق الحفل بمعزوفة للعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ لأغنية «أول مرة تحب يا قلبي»، ثم أغنية «الفن» لموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب. وقال سليم فور انتهاء الأغنية: «لا أستطيع إحياء حفل موسيقي ما لم يكن عبدالوهاب حاضراً فيه»، ليقدم بعد ذلك أغنية «العواذل» لنجاة الصغيرة، وترنم بعزف منفرد للحن أغنية «حبيب العمر» لفريد الأطرش، ولاقى هتافاً وتفاعلاً كبيرين، ثم حاكى جمهوره من الجنس اللطيف بأغنية «إن راح منك يا عين» لدلوعة السينما المصرية الفنانه شادية.

إلى ذلك، قدم سليم أغنية «نسم علينا الهوي» لفيروز، ثم أغنية «سيدي وصالك»لأنغام، تلاه عزف منفرد على البيانو لأغنية «لا تكذبي» لنجاة الصغيره، ثم رائعة «سهر الليالي» لفيروز، ثم تبعها بأغنية «أنت عمري» لأم كلثوم، وهي من كلمات أحمد شفيق وألحان الموسيقار محمد عبدالوهاب، في حين اختتم الحفل بأغنية «قلبي ومفتاحه» لملك العود الفنان فريد الأطرش.

وفور انتهاء الحفل، عبرّ الفنان والموسيقار عمرو سليم عن سعادته الغامرة بما لقيه من تفاعل، قائلاً: «الجمهور الكويتي متذوق ورائع جداً، فقد منحني الطاقة والإيجابية لتقديم أفضل ما عندي، وصحيح أن هذه هي زيارتي الأولى إلى الكويت بعد 38 عاماً، إلا أنني أتمنى ألا تكون الأخيرة»، وتوجه بالشكر إلى (لوياك) والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

وبسؤاله حول تكوين فرقته الموسيقية ووصولها إلى التميز والاحترافية، قال سليم: «لقد بدأنا مشوارنا الفني العام 1977 بأربعة موسيقيين فقط، ثم انضم إلينا مطربون كثر وتوسعت الفرقة شيئاً فشيئاً، حتى أصبح يكتب لنا كبار الكتاب»، مكملاً: «ثم حرصنا على تقديم الدويتو للمرة الأولى فى مصر أوائل التسعينيات، بأفكار مختلفة مثل دويتو بين ولد وبنت بالأمثال الشعبية، بعده دمجت جمل لأكثر من 13 أغنية مشهورة في دويتو، يرد كل مطرب فيها على الآخر».