الحملة أطلقت مسيرة خيول للتوعية بمرض السرطان
الشاهين: «كان» درّبت آلاف الطالبات على الفحص الذاتي للثدي
| كتب عمر العلاس |
1 يناير 1970
06:24 م
عبدالله: ممارسة القهر على المرأة تزيد من مخاطر إصابتها بسرطان الثدي
تحت عنوان «أنت تستحقين اهتمامنا» أقامت الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان «كان» مسيرة خيول للتوعية من مرض سرطان الثدي أول من أمس في شارع الخليج العربي.
وقالت عضو مجلس إدارة حملة «كان» والهيئة التنفيذية الدكتورة حصة الشاهين إن المسيرة انطلقت على امتداد الشاطئ وصولاً إلى نادي ضباط الجيش بمشاركة متميزة من متطوعات الحملة وعدد كبير من المهتمين بهذا المجال من أطباء ومتخصصين ضمن فريق العمل في الحملة.
وأضافت ان «شهر أكتوبر والذي يعرف بالشهر الوردي يشهد كل عام مشاركة واسعة من قبل الحملة في مجال التوعية والتدريب وإقامة المعارض والندوات والمحاضرات عن أمراض السرطان بشكل عام وسرطان الثدي بشكل خاص»، مؤكدة أن الحملة تعمل على توعية المرأة بضرورة وأهمية الفحص الذاتي للثدي في جميع الأعمار حيث نجحت في تدريب آلاف الطالبات في المرحلة الثانوية والمعلمات أيضاً على كيفية الفحص الذاتي.
ونوهت بالدور الكبير الذي لعبته الجهات المُشاركة في خروج المسيرة بهذا الشكل المُشرف ومن بينها الاتحاد الرياضي العسكري، الذي تطوع مشكورا بالخيول ووزارتا الداخلية والدفاع إضافة لفريق الداخلية التطوعي المشارك بالتنظيم إلى جانب شركات القطاع الخاص وشركة «هورس بالت» للخيول والفرق التطوعية وفريق الهلال الأحمر ومستشفى المواساة الذي شارك بسيارة إسعاف ما كان له الأثر في إنجاح المسيرة.
ونصحت الشاهين السيدات فوق سن الـ 40 بإجراء الفحص الدوري بجهاز الماموغرام مرة كل عامين للكشف المبكر عن المرض، كون سرطان الثدي يُعد أكثر السرطانات شيوعاً بين النساء، ويمثل تقريبا ثلث إصابات السرطان بالنسبة للسيدات في الكويت والعالم أيضاً، وهو ما يحتم ضرورة إجراء الفحوصات والكشف المبكر عنه.
من جانبها، حذرت اختصاصي العلاج بالإشعاع في مركز حسين مكي جمعة الدكتورة مها عبد الله من إهمال الحالة النفسية للمرأة وتعرضها المستمر للقهر والحزن والاكتئاب، وأكدت أن ممارسة القهر على المرأة يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، لأن الحالة النفسية السيئة تضعف من الجهاز المناعي للمرأة ومن ثم تجعلها أكثر عرضة للإصابة.
وأوضحت أن الإحباط قد يرهق الجسم بأكثر من طريقة تتصل بتطور مرض السرطان بدءاً من انخفاض المناعة إلى زيادة الالتهابات، وعندما تصبح هذه التغيرات الفسيولوجية حادة تبدأ في استنزاف مصادر الجسم ما يزيد من صعوبة الشفاء من المرض، مشيرة إلى أن الدراسات العالمية الحديثة أكدت أن أكثر من 50 في المئة من مرضى السرطان يعانون نوعاً ما من الاكتئاب، و 38 في المئة من هذه الحالات قد تصل لمرحلة الاكتئاب الحاد، وبطبيعة الحال تختلف معدلات الإصابة بحسب نوع المرض ومراحل الإصابة.
ونصحت عبد الله بتوفير بيئة صحية ونفسية سليمة للمرأة المريضة وتلك التي تتمتع بصحة جيدة، على حد سواء لما لذلك من أهمية بالغة للوقاية من المرض وتجنب مخاطر ومسببات الإصابة به.