ولي رأي
في المسألة لحمة ضب
| مبارك مزيد المعوشرجي |
1 يناير 1970
02:31 م
قد لا يكون الشيخ محمد العبدالله وزيراً مثالياً، ولكنه بالتأكيد ليس سيئاً لدرجة أن تطرح به الثقة بهذه السرعة وبعدد كبير من النواب، مع سلبية كبرى في التنسيق من الحكومة مع النواب الموالين لها لحمايته. والمثير للحيرة تغير مواقف نواب كانوا يطالبون بالتهدئة مع الحكومة، ووصف المستجوبين بالمدعومين من معارضة تسعى لهدم الديموقراطية والحياة الدستورية في البلد، ثم نرى أسماءهم مع الموقعين على طلب طرح الثقة في الوزير.
ويبدو لي أن الرياح لم تسر على ما تشتهي سفنهم. او أن في السالفة لحمة ضب، أي كما تقول العرب ان هذا أمر بيت بليل، ما جعل السيدة الفاضلة الشيخة سعاد الصباح تصرح بكلام شديد للغاية، كلام وجد صدى كبيراً في الشارع الكويتي. هل كان الوزير محمد العبدالله ضحية قدمت لاستمرار حصانة غيره، وتحميله كل إخفاقات الحكومة كونه وزير دولة لشؤون مجلس الوزراء؟ أم أن محمد العبدالله سيطاح به نتيجة لصراع خفي بين أطراف في السلطة، أو أن ذلك يعد انتقاماً لتغيير موقفه من قوى خرجت من المشهد السياسي ولكنها لا تزال تملك نفوذا على بعض نواب المجلس؟
والسؤال الاهم، هل هذا الاستجواب سيكون نهاية محمد العبدالله سياسيا أم هي استراحة محارب وسيعود في المستقبل لمناصب أخرى؟ أم أنه ستقدم الحكومة طلب عدم التعاون مع المجلس فيحل وتنتهي معه هوجة الاستجوابات التي سمعنا بها؟