«أولوياتنا صد الإرهاب الذي يفتك في كل العالم»
العزب: الكويت والنمسا دولتان تنتهجان مبدأ الحياد في العلاقات الدولية
| كتب خالد الشرقاوي |
1 يناير 1970
10:25 ص
مجلس التعاون منظومة متكاملة بعلاقات وثيقة وقادمون على ما هو أفضل
باخر: الديموقراطية الكويتية عريقة حيث تم تأسيس البرلمان الكويتي منذ الاستقلال
فيما رأى وزير العدل وزير الدولة لشؤون مجلس الامة فالح العزب، أن الكويت والنمسا دولتان تنتهجان مبدأ الحياد في العلاقات الدولية، أكد أن «اولوياتنا القادمة توقيع الاتفاقيات لصد الارهاب، الذي بدأ يفتك في كل دول العالم وليس فقط العربية».
وقال العزب على هامش حفل العيد الوطني النمساوي امس الاول، إن المملكة العربية السعودية «دولة مكملة لنا في دول مجلس التعاون ولديهم استراتيجياتهم»، معربا عن ثقته بالقيادة السعودية وما تتجه اليه المملكة، مؤكدا ان «دول مجلس التعاون منظومة متكاملة تربطها علاقات وثيقة ونحن قادمون الى ما هو افضل».
وعن المناسبة وصف العلاقات الكويتية - النمساوية بالقوية والمستمرة منذ مايزيد على 50 عاما، مضيفا ان «الكويت والنمسا دولتان تنتهجان مبدأ الحياد في العلاقات الدولية، حيث اسست النمسا قانونها على مبدأ الحياد، هذا المبدأ الذي تؤمن به الكويت، ولذلك علاقاتنا مع الدول العربية ووساطاتنا المستمرة دائما من اعلى هرم الدولة المتمثل بسمو امير البلاد، حيث يرى سموه ضرورة بقاء علاقات الكويت مستقرة ومستمرة و متوازنة مع الجميع».
وبشأن وجود اتفاقيات في مجال العدل بين الكويت والنمسا، قال ان «الكويت تسعى لان يكون لديها اتفاقيات مع كافة الدول الديموقراطية مثل اتفاقياتنا مع بريطانيا، وهذا ينطبق على النمسا، طالما تربطنا بها علاقات اقتصادية وقانونية، وزرت النمسا قبل شهرين للتنسيق في شأن الاتفاقيات القانونية».
بدوره، أكد سفير النمسا د.زيغورد باخر قوة ومتانة العلاقات النمساوية - الكويتية والتي وصفها بالتاريخية والمتطورة على مختلف الأصعدة، لافتا إلى أن ما يميز العلاقات الديبلوماسية والتي بدأت منذ أكثر من 50 عاما، وتحديدا في عام 1965، هو أنها بنيت على اسس صلبة من الصداقة والثقة والاحترام والتفاهم المتبادل.
وأشار باخر إلى خصوصية العيد الوطني لبلاده، والذي يحيي ذكرى اليوم الذي اقر فيه البرلمان النمساوي قانون الحياد في عام 1955.
وعن التعاون العسكري بين البلدين، أشار باخر إلى أن النمسا من الدول المحايدة، حيث كان الحياد أحد أبرز الشروط التي التزمت بها النمسا عند حصولها على الاستقلال الكامل بعد الحرب العالمية الثانية، ولذلك تجد أن النمسا ليست عضواً في حلف شمال الاطلنطي «الناتو»، ولا أي تحالف عسكري، ومشاركتها في الجانب العسكري لا تتجاوز قوات حفظ السلام.
وعن التعاون الثقافي، أشار إلى أهمية التبادل الثقافي في تعزيز العلاقات والتفاهم بين الشعبين، كاشفا عن فعالية موسيقية ستقيمها السفارة في الخامس من شهر نوفمبر المقبل حيث سيقوم 20 عازفاً نمساوياً بتقديم ابداعاتهم على مسرح السالمية.
وأكد أن بلاده تدعم جهود الوساطة الكويتية والمساعي المحمودة لصاحب السمو الأمير لحل الأزمة الخليجية، مشيرا إلى أن هذا الموقف لا يعبر عن جمهورية النمسا فقط، ولكن كل دول الاتحاد الأوروبي، التي تؤيد تلك الجهود وتدعمها وتتمنى لها النجاح في التوصل إلى حل، وجمهورية النمسا على أتم الاستعداد إلى مد يد العون متى طلب منها ذلك.
وردا على سؤال حول تقييمه للتجربة الديموقراطية الكويتية أوضح أن الديموقراطية الكويتية عريقة، حيث تم تأسيس البرلمان الكويتي منذ الاستقلال.