| د. تركي العازمي |
بدأ دور الانعقاد الثاني للفصل التشريعي الـ 15 لمجلس الأمة? وبدأ باستجواب ولم تسنح الفرصة للتعليق عليه لأن أداة الاستجواب إلى الآن لم أشعر بفاعليتها... بمعنى لم، وهذا تصوري? ترق إلى الهدف المرجو منه.
لذلك سأدخل في الموضوع مخاطبا أعضاء مجلس الأمة حول القضايا العالقة التالية? فهل من جديد؟
التعليم: لماذا لا نستعين بالتجربة السنغافورية أو الفنلندية عوضا عن البنك الدولي الذي لم يغير من مستوى الأوضاع؟ وأين جامعة جابر التي صدر مرسومها عام 2012؟ وماذا استجد بالنسبة للشهادات المزورة وعدم اعتماد بعض الشهادات من قبل التعليم العالي؟
الصحة: لماذا لم يطبق قرار مجلس الوزراء الخاص بإنشاء شركة مساهمة كويتية لإدارة وتشغيل مستشفى جابر من قبل أحد المراكز الطبية العالمية المشهورة؟ وماذا عن قضية تصميم مستشفى العدان والعلاج بالخارج؟ والفراغ الذي تعاني منه الوزارة؟
التركيبة السكانية: قضية العمالة السائبة وتجار الإقامات بدأت العام 1999 مع أحداث خيطان ولم نتسلم سوى وعود من ورق... فمتى يتم حلها؟
الإسكان: لماذا ظلت القضية الإسكانية قائمة ونحن فقط نستغل 5 - 10 في المئة من مساحة الكويت؟
الخدمات: هل قام مجلس الأمة بحصر لمستوى الخدمات والأسباب التي أدت إلى تدنيها في مختلف المرافق؟
الطرق:... إلى متى و«الدنيا زحمة» وماذا عن هيئة الطرق؟
الفساد:... أين الفساد والقضاء عليه؟ هل من فاسد تمت محاسبته؟
الزبدة:
هذه بعض المواضيع التي تذكرتها على عجالة مع بداية دور الانعقاد لمجلس الأمة، وأعلم انها ستتكرر لأن الخطأ منا وفينا.
لو ان المهام أوكلت للكفاءات عوضاً عن متأبطي وسيلة/أداة «الواسطة»، لما سقطت المؤشرات إلى ذيل القائمة مع سقوط كل قيادي للمنصب عبر «البراشوت»!
ولو اننا حرصنا على تحديد ما نريد في الوقت الذي يفترض تحقيقه، لما ظلت الحالة تعاني من السكون لعقود عدة... هذه الرؤية التي لم نتوصل إليها (عارف كيف)!
قد يقول قائل: «هي كده» وسيتركونهم يقولون ولا يفعّلون الأدوات الدستورية ولو من باب توجيه النصيحة حتى تشعر الناس بالملل مع تضبيط مجموعة من النواب وتنتهي الحكاية.
السؤال: هل ستولى أعضاء مجلس الأمة زمام المبادرة إزاء القضايا العالقة؟
لذلك، نحن نسعى جاهدين لإبراز أوجه الخلل لعله يأتي اليوم الذي تعود فيه الكويت إلى سابق عهدها. وندعو الله لكم ولنا بالصبر، فكل ما يدور من حولنا إنما هو ابتلاء. ندعو الله أن يشفينا ويعافينا منه جميعا أفرادا وقياديين وأصحاب قرار... الله المستعان.
[email protected]Twitter: @Terki_ALazmi