«من أعلى المعدلات العالمية ويعادل ضعف استهلاك الفرد في البلدان المتقدمة»
بوشهري: الكويتي يستهلك 15 ألف كيلوواط «كهرباء» سنوياً
| كتب علي العلاس |
1 يناير 1970
06:27 م
قال وكيل وزارة الكهرباء والماء المهندس محمد بوشهري ان استمرار زيادة الطلب على الكهرباء والماء، أحد أبرز التحديات التي تواجه وزارة الكهرباء والماء، لافتا إلى ان معدل استهلاك الفرد من الكهرباء في الكويت يتجاوز 15 ألف كيلوواط/ ساعة في السنة، وهو يعد من أعلى المعدلات العالمية ويعادل ضعف استهلاك الفرد في البلدان مرتفعة الدخل.
وتوقع بوشهري خلال ندوة «مستقبل الطاقة بين الواقع والتحديات» التي نظمها فريق كفاءات صباح أمس، بمشاركة عدد من الباحثين والمختصين في هذا الشأن استمرار الزيادة في الطلب على الطاقة نتيجة التوسع في المشاريع العمرانية والمدن السكنية الجديدة، مبينا أن قطاع المباني يعد الأكثر استهلاكا للطاقة بسبب أنظمة تكييف الهواء.
واضاف «ان اختيار عنوان هذه الندوة يجسد الرؤية التي وضعت على ضوئها وزارة الكهرباء
والماء خطتها الإستراتيجية لتأمين الطلب على الطاقة باستخدام أفضل التقنيات لإنتاج الكهرباء والماء، ودعم سياسات التشغيل الاقتصادي ورفع كفاءة عمليات التشغيل في محطات توليد الطاقة». وأوضح «ان الوزارة وضعت عدة تدابير، بهدف مواجهة التحديات وتقليل الطلب على الطاقة تختص بعمليتي الاستهلاك والانتاج، وهذه التدابير الخاصة بدائرة الاستهلاك اشتملت على وضع إستراتيجية إصلاحات تعرفة الطاقة، وحملات توعية لترشيد استهلاك الطاقة، وتطوير مدونة حفظ الطاقة بما يتعلق بأنظمة التكييف، وقواعد البناء والإنارة، وإدارة مصادر المياه،
وأخيرا التعاون مع المؤسسة العامة للرعاية السكنية في إدخال أحدث أنواع التكنولوجيا ذات الكفاءة العالية في المشاريع المستقبلية (تبريد الضواحي، الإنتاج المشترك للطاقة والتبريد وغيرها)».
وفي ما يتعلق بخطة الوزارة بدائرة الإنتاج، قال «الوزارة تسعى لدعم حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة لإنتاج الكهرباء، بما لا يتعارض مع كفاءة موثوقية الشبكة الكهربائية وزيادة حصة التكنولوجيا الجديدة عالية الكفاءة لإنتاج الكهرباء (تقنية الدورة المشتركة) والتوسع في إنتاج المياه بتكنولوجيا التناضح العكسي». وتابع «الوزارة تعمل على وضع البرامج الخاصة لرفع الكفاءة وتقليل تكلفة الإنتاج للمحطات القائمة وتسعى لتحقيق أقصى قدر من إنتاج الكهرباء من الوقود الغازي». وشكر بوشهري جميع الجهود التي ساهمت
في مواصلة تنظيم تلك الندوات الهادفة وكل من شارك في تقديم الدعم من مختلف مؤسسات الدولة، داعيا المولى القدير أن يكلل تلك الجهود المبدعة بالمزيد من التوفيق والنجاح لتحقيق كل ما من شأنه رفع اسم الكويت عالياً.