ولي رأي
القلعة الخضراء في مهب الريح
| مبارك مزيد المعوشرجي |
1 يناير 1970
02:31 م
ليس المطلوب من رئيس النادي أن يكون داعماً مادياً فقط، لان ما تقدمه الدولة من دعم مالي ان نظفت اليد وحسنت الادارة، كافٍ، إضافة إلى دخل تذاكر المباريات والنقل التلفزيوني والاعلانات والاستثمار الداخلي. ان دورالرئيس الحقيقي هو اختيار زملائه في مجلس الادارة ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب لإدارة الفرق وأقسام النادي والإشراف المالي على كل صغيرة وكبيرة وحضورالمباريات والمسابقات ومكافأة المتميزين، وان يكون هذا الرئيس متفرغاً تماما لهذا العمل، ليس فقط الظهور والشهرة.
ان مشاكل النادي العربي بتشكيل مجلس الادارة ذاته، لأنه مجلس غير متجانس، فهو مكون من 3 قوائم مختلفة، وتوزيع مدراء ومشرفي الفرق، ليس بناء على الكفاءة والخبرة بل على ما يمتلكه العضو من عدد أصوات في الجمعية العمومية، وترى العمل داخل هذا المجلس تسوده المنافسة وليس التعاون بما فيه مصلحة للنادي.
النادي العربي صاحب اكبر قاعدة جماهيرية وأكثرها حماساً ومساندة لفرق النادي، وله تاريخ طويل عريق بالانجازات، ويقدم السيد جمال الكاظمي رئيس النادي العربي دعماً مالياً غير محدود منذ فترة طويلة، لكنه عجز عن تحقيق إنجازات مقنعة، وهو يتعرض بعد كل خسارة إلى انتقادات جماهير «الأخضر» المطالبة برحيله ورحيل مجلس ادارته. وما لم تع الجمعية العمومية للنادي وتختار مجلس إدارة متعاونا ومتوافقا من اصحاب الخبرة والانجازات والمتفرغين لخدمة النادي تقدرعلى انتشال النادي من الهاوية وليس الهبوط إلى الدرجة الثانية، هي النهاية، بل هناك خطر بحل النادي بعد إعلان افلاسه لما عليه من ديون مستحقة لبعض اللاعبين والمدربين الأجانب والمحترفين الذين صدرت لصالحهم أحكام قانونية خارجية وداخلية.