أتحفوا جمهور مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي بروائع الطرب الأصيل
خليفة وشيماء والعماري ... أضاءوا «ليلة فضالة»
| كتب فيصل التركي |
1 يناير 1970
10:57 ص
ليلة طربية بامتياز، تلك التي حملت اسم المطرب الكبير الراحل عبدالله فضالة، وأضاءها الفنانون صلاح حمد خليفة والمغنية الشابة شيماء والمطرب الشعبي حمد العماري، مساء أول من أمس، في مسرح الدراما، بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي.
وجاءت هذه الليلة تخليداً لذكرى فضالة، تزامناً مع مرور 50 عاماً على وفاته، بعد أن ترك إرثاً فنياً كبيراً لا تزال تنهل منه الأجيال. فهو فنان كويتي شامل، كتب الكلمة ولحنها وغناها، إذ سطر الشعر بالعامية وبالفصحى، ولحن وغنى أكثر من 500 أغنية معظمها من أشعاره، وهو من أوائل الموسيقيين الكويتيين الذين سجلوا أعمالهم على اسطوانات، وقد يكون الوحيد من أبناء جيله الذي سجل الأغاني البحرية والغناء البدوي.
شهد الحفل الذي يندرج ضمن فعالية «من الكويت نبدأ»، حضور حشد جماهيري غفير، من جميع الفئات والأعمار، حيث تسمر الجميع على مقعده طوال فترة الحفل، الذي امتد قرابة الساعتين.
في مستهل حديثه، عرج مقدم الحفل المخرج بدر محارب على التاريخ الطويل والزاخر لصاحب الليلة الفنان عبدالله فضالة، متطرقاً إلى ابداعاته المتعددة في الشعر والموسيقى والغناء، قبل أن تدق طبول فرقة مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، بقيادة المايسترو الدكتور محمد باقر، ليصدح صوت «الكورال» بأغانٍ عديدة منها «مسكين راعي الهوى» وهي من النوع السواحلي، تلتها أغنية «ذقت الهوى بمر الليالي» وتنتمي إلى السامري، بعدها أغنية «أخذ روحي ويبعدني» من الغناءالشرقي.
في حين تألق الفنان صلاح حمد خليفة على خشبة المسرح، خصوصاً عندما تفنن بأغنية «لقد خبراني»، وهي من الصوت العربي، ليزداد ألقاً وانسجاماً مع أغنية «على خدي أحط إيدي» والأغنية من نوع الرومبا.
ولم يكتف خليفة بتقديم تلك الأغاني الخالدة، بل «تسلطن» كثيراً عندما شدا برائعة «أحرمتني الليالي»، وهي من نوع المروبع، ليختتم وصلته بأغنية «قفي قبل وشك البين» وهي من فن الصوت العربي.
إلى ذلك، أطلت المغنية الشابة شيماء بفستانها البراق، لتقدم أغنية شرقية بعنوان «تريد الهوى لك»، ثم أغنية سامرية بعنوان «طال هجر الحبيب»، فأغنية «يللي أسرت الفؤاد» من اللون الشرقي، لتغادر مسرح الدراما لتفسح المجال للمطرب الشعبي حمد العماري، الذي قدم هو الآخر أغنية «يا حبيبي بسي من العذاب» والأغنية من نوع «البسته»، ولينهي وصلته القصيرة باللون السامري عبر أغنية «ألا يا أهل الهوى وأعزي تالي».