الحكومة الفلسطينية: اعتداء الاحتلال على المؤسسات الصحفية لمنع نقل صورة الفظائع التي يرتكبها
1 يناير 1970
04:16 م
دانت الحكومة الفلسطينية اليوم اقتحام قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي عددا من المكاتب الصحفية وشركات الإنتاج والإعلام في محافظات الضفة الغربية، مشيرة الى ان «الاعتداء على الصحافيين والمؤسسات الصحفية يأتي كجزء من مخططات الاحتلال لمنع نقل صورة الفظائع التي يرتكبها».
وقال المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان صحفي إن قوات الاحتلال ارتكبت اعتداء سافرا وخرقا فاضحا مزدوجا لكل القوانين الدولية عندما اقتحمت المدن الفلسطينية ونفذت اقتحاما بحق مكاتب إعلامية تتعامل مع الكلمة والصورة تحت حجج واهية لا تصنف إلا تحت عناوين الاعتداءات التي يصر الاحتلال على تنفيذها ضد شعبنا الفلسطيني ومقدراته وأرضه.
وأضاف ان «ما يقوم به الاحتلال يشكل وجها من أوجه التحدي الواضح للجهود الدولية وفي مقدمتها الجهود الأميركية للبحث عن فرصة للتسوية وإرساء أسس السلام والأمن بموافقة جميع الأطراف».
وطالب المجتمع الدولي بوضع آليات تنفذ فورا لوقف الإجراءات الاحتلالية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، مشيرا الى أن هذه الإجراءات تعد جزءا من العقلية الاحتلالية الرافضة للسلام وغير المستعدة لوضع حد لاستمرار التوتر في المنطقة كلها.
من جهته، أكد نقيب الصحفيين ناصر أبوبكر أن ما جرى اليوم من إغلاق مكاتب لفضائيات محلية ودولية لا يمكن السكوت عنه ويأتي ضمن «سياسة تكميم الأفواه التي تمارسها حكومة الاحتلال في حربها على الإعلام الفلسطيني».
وكشف أبوبكر عن خطوات واسعة ستتخذها النقابة لإيصال ما حدث اليوم للعالم تبدأ بالخطوات القانونية الدولية عبر الاتحاد الدولي للصحفيين والاتحادات الاقليمية.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت اليوم عددا من شركات الإنتاج في محافظات (رام الله) و(نابلس) و(الخليل) و(بيت لحم) في الضفة الغربية وأغلقت أبوابها بالصفائح الحديدية واستولت على معداتها بذريعة بث وإرسال مواد تحريضية فيما أصيب شابان بعيارين مطاطيين وآخرون بحالات اختناق خلال مواجهات اندلعت عقب عملية اقتحام تلك الشركات.