احتضن كوكبة كبيرة من الفنانين والإعلاميين... واحتفى بضيوف المهرجان
«الكويت لمسرح الشباب العربي» أطلق فعالياته... على خشبة عبدالحسين عبدالرضا
| كتب فيصل التركي |
1 يناير 1970
09:58 ص
المطيري: المهرجان يهدف إلى إبراز قدرات الشباب واستثمار طاقاتهم ومهاراتهم
عبدالرسول: المسرح هو المنارة الفكرية التي ترتقي بنا لفتح أبواب التعبير
أزاح مهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي ستائره، مساء أول من أمس، من على خشبة مسرح الفنان عبدالحسين عبدالرضا.
ففي ليلة افتتاح بهيجة، تحت شعار (الكويت عاصمة الشباب العربي 2017)، انطلقت فعاليات المهرجان الذي تنظمه الهيئة العامة للشباب خلال الفترة من الخامس عشر إلى السادس والعشرين من الشهر الجاري، وقدم فقرات الحفل المذيعان عبدالرضا بن سالم وشيمان.
شهد حفل الافتتاح، حضور حشد غفير من الفنانين والإعلاميين، تقدمه مدير عام الهيئة العامة للشباب عبدالرحمن المطيري، ووكيل وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين صباح الناصر الصباح، وممثل جامعة الدول العربية هويدا أحمد، إلى جانب رئيس المهرجان عبدالله عبدالرسول، ومدير المهرجان علي وحيدي، عطفاً على حضور كوكبة أخرى كبيرة من الفنانين وضيوف دولة الكويت من الشخصيات المسرحية العربية.
في البداية، قدم استعراض غنائي مسرحي ترحيباً بالحضور، ومن ثم قدمت كلمات من الخطاب السامي لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، والتي تدعو إلى استثمار الشباب كونهم ثروة الوطن الحقيقية.
بعدها، ألقى مدير عام الهيئة العامة للشباب عبدالرحمن المطيري كلمة استشهد في بدايتها بالكلمات المضيئة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد قائد العمل الإنساني، لدعم واستثمار الطاقات الشبابية، مبيناً أن تلك الكلمات هي ذاتها الفلسفة التي بلورت فعاليات الهيئة العامة للشباب في احتفالية الكويت عاصمة الشباب العربي للعام 2017، لتبدأ أولى مشاركاتها في هذا المهرجان الذي يعد ثمرة التشارك والتعاون مع القطاعين الحكومي والخاص ومؤسسات المجتمع المدني والمجامع الشبابية والتطوعية.
ولفت المطيري إلى أن مهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي يهدف إلى إبراز قدرات الشباب واستثمار طاقاتهم ومهاراتهم الأدبية والفنية والإبداعية، ويتيح الفرصة أمامهم للالتقاء بأقرانهم من مختلف أنحاء الوطن العربي للتأثير والتأثر والاستفادة بشكل إيجابي من بعضهم البعض، والتأكيد على دور المسرح وأهميته كمنارة من منارات الفكر والإبداع واكتشاف المواهب.
وأضاف «إن الهيئة العامة للشباب تولي المسرح الشبابي اهتماماً بالغاً كأحد المجالات التنموية التي يبدع الشباب فيها، إذ تقدم مهرجان أيام المسرح للشباب كل عام، ويأتي هذا المهرجان ضمن فعاليات احتفالية الكويت عاصمة للشباب العربي 2017 ويحمل في طياته رسائل خاصة تجعله يخرج من الإطار النمطي، فتضفي عليه الطابع التنموي شكلاً ومضموناً».
من جانبه، ألقى رئيس المهرجان المخرج عبدالله عبدالرسول كلمته قائلاً: «يقام المهرجان بحضور هذا الحشد المسرحي العربي ليؤكد على المكانة المهمة لدور شباب المسرح في المسار المسرحي العربي، كما يؤكد على الدور الكبير لدولة الكويت في صناعة الفكر والثقافة والفنون والتنوير».
ونوه عبدالرسول إلى أن هذه الليالي المسرحية الشبابية العربية المقبلة سيجتمع فيها عشاق المسرح من العالم العربي، للتأكيد بأن المسرح هو ذلك الفن النابض بالفكر والعطاء والإبداع، مبيناً أن المسرح هو المنارة الفكرية التي ترتقي بنا لفتح أبواب التعبير.
بعد ذلك، جرت مراسم التكريم. ففي البداية، تم تكريم الشخصية المسرحية العربية للرواد والتي كانت من نصيب الفنانة القديرة مريم الصالح رائدة المسرح الكويتي والخليجي وسط هتاف وترحيب وتصفيق الحضور، كما تم تكريم مجموعة من الفنانين الشباب الكويتي في مجال المسرح الشبابي وهم عبدالمحسن القفاص، الدكتور عبدالله العابر، عبدالله البدر، عبدالعزيز صفر، علي العلي، سعد الفلاح، علي الحسيني، عبدالعزيز الصايغ، فهد المذن، حصة النبهان، حمد أشكناني، نصار النصار، علي كاكولي، أحمد حسن كنكوني وغيرهم الكثير.
ولم يغفل المهرجان عن تكريم اللجنة الفنية التي يترأسها الدكتور عبدالله العابر. كما جرى تكريم لجنة التحكيم التي يترأسها الفنان القدير محمد المنصور.
وبعد مراسم التكريم، بدأت مراسم حفل الافتتاح، وتقديم العرض المسرحي «يا سادة يا كرام»، إذ تناول العرض بشكل استعراضي ودرامي الشخصيات المسرحية العربية من جيل الرواد والمؤسسين الذين أثروا الحركة المسرحية.
المركز الإعلامي استضاف الوفدين الإماراتي والأردني
«الليل نسى نفسه» في الدسمة... و«شمعة أمل» على كيفان
| كتب حسين خليل |
يستمر المركز الإعلامي التابع لمهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي في احتضان ضيوفه المشاركين من دول خليجية وعربية عدة.
فالجلسة الحوارية الأولى، التي عقدت صباح أمس في قاعة الشامية بفندق «فور بوينتس»، ضمت الوفد الإماراتي من مخرج عرض مسرحية «الليل نسى نفسه» إبراهيم القحومي والمؤلف حمد الضنحاني والممثل ومساعد المخرج أيمن الخديم ورئيس الوفد الإماراتي عبدالرحمن الياسي، في حين خُصصت الجلسة الحوارية الثانية لرئيسة الوفد الأردني أسماء الطويسي، وأدار المؤتمرين الزميل مفرح الشمري.
البداية كانت مع المخرج إبراهيم القحومي الذي أكد في مستهل حديثه أن المسرح الإماراتي غني بعناصره الشبابية، مضيفاً: «لدينا شباب قادمون للمسرح الخليجي والعربي وبقوة».
ولفت القحومي إلى أن الكويت هي بلد الفن، قائلاً: «لقد سبقونا في عالم الفن، ونحن في المسرحية السالف ذكرها سنقدم لهم وجبة دسمة نأمل أن تترك أثراً بالغاً في المهرجان».
من جهته، قال المؤلف حمد الضنحاني: «اتفقنا كفريق عمل أن نقدم العرض بصورة شبابية وتغاير السائد المسرحي، لاسيما لناحية النص والمضمون».
وزاد: «استفدنا مما تمت مناقشته في الندوات التطبيقية والنقد في الصحافة، وحاولنا التعديل على النص وتعزيزه ببعض الأفكار».
بدوره، تطرق مساعد المخرج والممثل الإماراتي أيمن الخديم إلى المؤسسات المهتمة بالمسرح، والتي تتواجد في كافة أنحاء الإمارات، مشدداً على ضرورة الاستفادة من الورش المسرحية.
وفي الجلسة الحوارية الثانية، تحدثت أسماء الطويسي عن مسرحيتها المشاركة بعنوان «شمعة أمل» للمخرج أيمن الخوالدة و10 ممثلين من الهواة، مميطة اللثام عن فصول المسرحية، مؤكدة أنها تحاكي هموم وقضايا الشباب في الوطن العربي.