«أتمنى من الإعلام قراءة نص حصة... وليس الرواية الممنوعة»

سعاد عبدالله لـ «الراي»: «هم نوايا»... خارج السباق الرمضاني

1 يناير 1970 07:59 ص
خططتُ مع الراحل عبدالحسين عبدالرضا للتعاون معاً في مسلسل يكتبه لنا خلف الحربي
«أجهز حالياً لعمل درامي جديد بعنوان (هم نوايا)، وسيتم عرضه خارج نطاق الدورة الرمضانية المقبلة»... بهذه العبارة صرّحت الفنانة سعاد عبدالله لـ «الراي» عن جديدها الدرامي، موضحة في السياق نفسها بأنها لم تختر حتى اللحظة أي نص ليكون عملاً درامياً تطلّ به خلال شهر رمضان المقبل للعام 2018.

وفي تفاصيل ذلك، تحدثت عبدالله، فقالت: «بدأت قبل أيام بالتجهيز لمسلسل درامي جديد سيكون لمصلحة تلفزيون الكويت ومن المقرر أن يتم عرضه خارج نطاق الدورة الرمضانية المقبلة وسيحمل عنوان (هم نوايا)، من تأليف نوف المضف التي سبق وتعاونت معها في ثلاثة نصوص رائعة وناجحة هي (جادة سبعة) و(ثريا) إلى جانب (نوايا)، وأتمنى أن ينال هذا العمل أيضاً رضا واستحسان المشاهدين».

وتابعت «أم طلال»، مشيرة إلى السبب وراء عدم اختيارها حتى اللحظة لأي نص درامي رمضاني، بالقول: «كان أحد الزملاء قد كتب نصاً درامياً، ومنذ فترة من الزمن وهو يقول لنا (راح أجيبه لكم تقرونه)، لكن وحتى اللحظة لم نستلم شيئاً منه ولم نقرأ جملة واحدة حتى من ذلك النص. إلى جانب هذا، ما زلت أواصل قراءة رواية (تحت أقدام الأمهات) للكاتبة بثينة العيسى، لربما يقع عليها الاختيار، خصوصاً أنني حاولت أن أعيد تجربتي مع الكاتب سعود السنعوسي من خلال رواية (حصة)، وأتمنى من القائمين على وزارة الإعلام عدم النظر إلى الرواية الممنوعة وما كتب في داخلها، بل قراءة النص الدرامي المقدم إليهم، لأن سعود قام بعمل معالجة درامية لها بصورة جذرية مغايرة تماماً عما هو موجود داخل صفحات الرواية الأصلية».

وأكملت: «ربما لا يعلم ذلك الكثيرون، وهو أنني كنت قد خططت مع الراحل عبدالحسين عبدالرضا للتعاون معاً في مسلسل يكتبه لنا خلف الحربي، وفعلاً كنا قد جلسنا نحن الثلاثة في جلسة عمل أولى لوضع الخطوط الرئيسية، وقبل سفر بوعدنان – رحمة الله عليه - قال لي (إنتِ جابلي وشوفي النص، وأنا راح أكون معاج على اتصال لين أرد من السفر)، فقد كانت أحلامنا كبيرة وأفكارنا لا حدود لها في ذلك العمل، لكن لا أحد منا كان يعلم أنها ستكون رحلته الأخيرة من دون عودة»

وحول تركيزها على الروايات، وتحويلها إلى نصوص درامية، أوضحت «أم طلال» بالقول: «يمكنني القول إن هذا التوجه عالمي وليس محلياً فقط، ويمكنك قياسه على العديد من الاعمال سواء كانت عربية أو عالمية مثل مسلسل (غراند أوتيل) أو (لا تطفئ الشمس)، فهناك ارتباط وثيق يثري الدراما، وأذكر أننا في الماضي كنا نعتمد على الروايات أيضاً بأعمالنا، وعلى الصعيد الشخصي في أواخر الستينات قدمت عملاً بعنوان (ثقوب في الثوب الأسود) لإحسان عبدالقدوس إخراج كاظم القلاف».

أما عن السبب وراء دعمها للشباب سواء كانوا ممثلين أو كتّاباً، قالت: «الشباب هم الروح الذي يمنح أي عمل الحياة، فعند العمل مع مجموعة شابة، تجد هناك حالة إبداعية كبيرة وطموح عال لديهم، وهو الأمر الذي يحثّك على الالتزام معهم والرتباط بهم، والأمر ليس مسألة تبني لأنني لا أريد ادعاء شرف التبني والخوض في هذا الكلام الكبير، بل هي مسألة أنني أقدر وأحب إبداعهم الذي يقدمونه».

وعن وجود نية لتكرار تقديم عمل للأطفال، قالت: «لا أعترض على فكرة تقديم عمل للأطفال مجدداً في حال وُجد من يتبنى عملاً بمستوى (أبناء الغد) نفسه الذي عُرض في العام 1999 وشاركت فيه نخبة كبيرة من كبار ملحني وشعراء الوطن العربي والخليج، وقد كان من إنتاج مؤسسة الإنتاج البرنامجي المشترك لدول الخليج».