نواف السعود لـ «الراي»: مليار دولار عوائد «ويتستون» سنوياً

أعلنت الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية (كوفبك) أمس، انطلاق الإنتاج في أول استثمار عالمي لها في مشاريع الغاز الطبيعي المسال، والمتمثل في مشروع «ويتستون» للغاز الطبيعي المسال في أستراليا.

وكانت «كوفبك» من الشركاء المؤسسين في المشروع من خلال عملياتها الاستكشافية الناجحة في 2008، والتي تم بموجبها اكتشاف كميات ضخمة من الغاز تم تطويرها بمشروع «ويتستون» للغاز الطبيعي المسال. وبحصتها التي تبلغ نسبتها 13.4 في المئة، فإن «كوفبك» هي ثاني أكبر شريك في المشروع بعد شركة «شيفرون» - أستراليا، التي تتولى دور المشغل للمشروع. وتصل الطاقة القصوى لخطَي الإنتاج في مرافق مشروع «ويتستون» إلى 8.9 مليون طن متري من الغاز الطبيعي المسال في العام، سيتم تصديرها مباشرةً للعملاء، فيما سيكون بعض هذه الكمية متاحة للتصدير إلى الكويت.

ويتوقع أن تقارب حصة «كوفبك» من الإنتاج 40,000 برميل نفط مكافئ يوميا عند تشغيل الخط الثاني للمشروع في العام المقبل.

وقال وزير النفط، وزير الكهرباء والماء، ورئيس مجلس إدارة «مؤسسة البترول» عصام عبدالمحسن المرزوق «إن ما تحقق من نجاح في مجال الاستكشاف والتطوير والاستحواذ يثبت على نحو جلي الدور المحوري الذي تنهض به شركة (كوفبك) لتأمين وتكريس تواجد عالمي ملموس لصناعة النفط الكويتية، وتوفير حلول ومزيد من التنوع في مصادر الطاقة لدولة الكويت».

من جهته، كشف الرئيس التنفيذي لـ «كوفبك» الشيخ نواف سعود الصباح في تصريحات لـ «الراي» أن العوائد النقدية من المشروع بعد اكتمال تشغيله بالكامل لتصل حصة «كوفبك» إلى ما يعادل 40 ألف برميل نفط مكافئ، تصل إلى مليار دولار سنوياً.

وأوضح أن المشروع عبارة عن خطين للإنتاج تم إطلاق المرحلة الأولى الآن على أن تبدأ المرحلة الثانية أواخر النصف الأول من 2018، لتصل حصة الشركة من الانتاج تدريجياً إلى ما ما يعادل 40 ألف برميل نفط مكافئ.

وبيّن الصباح أن الإنتاج الحالي وفق العقود المبرمة لمدة 20 سنة مع الزبائن يعادل 20 ألف برميل نفط مكافئ، وهناك امكانية للتوسّع مستقبلاً، قائلاً «المصنع يمكنه الاستمرار بالإنتاج مع وجود كميات غاز إضافية وتجديد عقود الغاز لـ20 سنة».

وقال الصباح إن الإنتاج ثابت عند 20 ألف برميل نفط مكافئ لفترة 20 سنة، وإضافة خطوط جديدة مرهونة باستكشاف كميات غاز إضافية في المناطق المجاورة أو رغبة الشركات الاخرى بالاستفادة من المصنع»، مؤكداً أن المشروع من المشاريع الحيوية ومهم لـ «كوفبك» إذ «لدينا هناك فرق عمل كبيرة لمتابعة المشروع منذ البداية، وأدخلنا مهندسيين كويتيين ضمن الفريق المشغل في استراليا منذ 3 سنوات».

وأضاف في بيان صحافي «إنها نقطة تحول مفصلية بالنسبة لشركة كوفبك، وهي تسهم إلى حد كبير في تحقيق أهدافنا الاستراتيجية. وسيوفر لنا مشروع ويتستون إنتاجاً ضخماً وثابتاً إلى جانب تدفقات نقدية قوية على مدى العقدين المقبلين».

يذكر أن الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية تأسست من قبل «مؤسسة البترول» عام 1981 لتتولى عمليات استكشاف وتطوير، وإنتاج النفط والغاز الطبيعي خارج الكويت، وتنشط «كوفبك» حالياً في 14 بلداً حيث تتوزع أنشطتها وعملياتها التي تضم 54 مشروعاً في مجال الاستكشاف والإنتاج في العالم.